14/06/2010 - 20:04

اضطرت سابقا للاذعان صاغرة والاعتذار: اسرائيل، مجددا، تقول انها لن تعتذر لتركيا !

بعد حادثة "توبيخ" السفير التركي وتهديد أنقرة بسحب سفيرها، اضطرت تل ابيب الى الاعتذار رسميا في خطاب علني...

اضطرت سابقا للاذعان صاغرة والاعتذار: اسرائيل، مجددا، تقول انها لن تعتذر لتركيا !

قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني آيالون إن حكومته " لاتنوي الإعتذار" جراء الهجوم العسكري الذي نفذه سلاح بحريتها ضد سفينة المعونة الإنسانية "مرمرة الزرقاء" ومصرع 9 أتراك من نشطائها.

وذهب ايالون في مقابلة مع شبكة سي.أن.أن الأمريكية الى القول "إن من يتوجب عليه الإعتذار ليس إسرائيل بل منظمة الإغاثة التركية (İHH) " التي نظمت رحلة إسطول الحرية الى غزة في 31 مايو/ايار الماضي.
وأدعى ايالون أن إسرائيل حرصت على التصرف بإعتدال وعلى نحو مسؤول تجاه المتضامنين على متن إسطول الحرية..وان " إسرائيل تنتظر الإعتذار من تركيا !".

ادلى سابقا بتصريحات أكد فيها انه لن يعتذر.. لكنه اضطر ان يعتذر، مرتين، من تركيا..

وكانت اسرائيل اضطرت للاذعان صاغرة وتقديم اعتذار رسمي لتركيا بسبب إهانة السفير التركي في تل ابيب حين قام داني آيالون نفسه بتجاوز "حدود اللياقة " عند إستدعائه السفير التركي الى مكتبه بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني 2009، حيث تجنب مصافحته وأجلسه "عمدا" في مقعد منخفض من مستوى مقعده ناقلا إليه بإسلوب صلف إستيائهم من إنتقادات اردوغان لممارسات القوات الإسرائيلية في قطاع غزة وكذلك من مسلسل تركي تعرضه احدى القنوات التركية يظهر الاسرائيليين كمجرمين وقتلة.

وتفجرت الأزمة بين العاصمتين عقب قيام الصحف الإسرائيلية بنشر صورة جلوس السفير التركي، اوغوز جليكول في مقعد منخفض بشكل ملفت للنظر أمام مقعد آيالون الذي لم يكتف بذلك فقط بل قال للصحفين باللغة العبرية:" أريدهم أن يعرفوا أننا في مستوى أرفع منهم".

وبعد تهديد أنقرة بسحب سفيرها اضطر آيالون الى الاعتذار رسميا في خطاب بعثه الى السفير التركي.

وكانت مصادر رسمية في وزارة الخارجية الإسرائيلية قد اكدت قبل تقديم الإعتذار، إن إسرائيل لن تعتذر لتركيا وأنه إذا قررت تركيا سحب سفيرها فهذا من حقها..

وجدير بالذكر ايضا ان الخارجية التركية رفضت اعتذارا اوليا كان تقدم به ايالون عن اهانة السفير التركي، واعـتبرته غير كاف..

وحسب المصادر فان الرئيس الاسرائيلي، شمعون بيرس ضغط لكتابة رسالة اعتذار للسفير التركي..

وبعد مشاروات بين بيرس ورئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو وزير خارجيته، افيغدور ليبرمان، وجد داني ايلون نفسه "يكتب رسالة اعتذار علنية للسفير التركي في اسرائيل جاء فيها لم يكن لي اي نية لاهانتك"..

التعليقات