12/09/2010 - 12:45

لتجنب مناقشة الاستيطان: إسرائيل ترفض استقبال وفد وزراء خارجية أوروبيين..

الرفض الإسرائيلي يأتي في أعقاب معلومات وصلتها مفادها أن وزراء خارجية إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا ينوون مناقشة تجميد البناء الاستيطاني..

لتجنب مناقشة الاستيطان: إسرائيل ترفض استقبال وفد وزراء خارجية أوروبيين..
رفضت إسرائيل استقبال وفد يتألف من خمسة وزراء خارجية أوروبيين كانوا قد طلبوا القيام بزيارة مشتركة في "القدس" ورام الله.

وادعى مسؤول إسرائيلي كبير أن السبب الرسمي للرفض هو كثافة جدول الأعمال، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن السبب الحقيقي هو الرغبة في منع ممارسة ضغوط أوروبية على إسرائيل من قبل وزراء الخارجية لمواصلة تجميد البناء الاستيطاني.

وكان المبادر لهذه الزيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، ونظيره الإسباني ميغل موراتينوس. وكان قد التقى الوزيران قبل أسبوع لمناقشة استبعاد الاتحاد الأوروبي مما يسمى بـ"عملية السلام".

وكان كوشنير قد عبر عن خيبة أمل الاتحاد الأوروبي من استبعاده عن قمة واشنطن، خاصة وأن غالبية الدول المانحة للسلطة الفلسطينية هي من دول الاتحاد. ووجه كوشنير انتقادات حادة لوزيرة خارجية الاتحاد، كاثرين أشتون، التي اختارت السفر على الصين أثناء انعقاد القمة، وعدم المشاركة فيها.

وانضم إلى فرنسا وإسبانيا كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، لتشكيل وفد يزور إسرائيل والسلطة الفلسطينية بهدف دعم ما يسمى بـ"العملية السياسية". وقد طلب الوفد في رسالة بعث بها إلى إسرائيل أن تكون الزيارة يوم الخميس، أي بعد يوم واحد من زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.

ونقل عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه قد وصلت معلومات إلى إسرائيل مفادها أن الموضوع الأول الذي سيناقشه وزراء الخارجية هو ضرورة تمديد "تجميد البناء الاستيطاني الجزئي" في الضفة الغربية. وبناء على ذلك قررت الخارجية الإسرائيلية الرد برفض الزيارة تحت ذريعة أن موعدها قريب من مساء ما يسمى بـ"يوم الغفران".

يذكر أن الوفد ذاته كان من المفترض أن يصل البلاد في مطلع الشهر الجاري، في زيارة كان قطاع غزة في مركزها، إلا أن انعقاد قمة واشنطن أدى إلى تأجيلها. وبحسب المصادر الإسرائيلية ذاتها فإن قضية حصار قطاع غزة لم تعد على جدول أعمال الوفد الوزاري الأوروبي، وإنما تجميد البناء الاستيطاني و"عملية السلام" فقط.


التعليقات