14/09/2010 - 12:52

نتانياهو يطالب بمرونة فلسطينية للتوصل إلى اتفاق بدون المستوطنات..

مسؤول إسرائيلي: نتانياهو سيقول إن تجميد البناء الاستيطاني يجب ألا ينسف المفاوضات... ويجب التركيز على التوصل إلى اتفاق حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المستوطنات

نتانياهو يطالب بمرونة فلسطينية للتوصل إلى اتفاق بدون  المستوطنات..
قال مسؤولون في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، صباح اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تتوقع أن تبدي السلطة الفلسطينية مرونة في قضية تجميد البناء في المستوطنات.

وطالب المسؤولون رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بعدم التوجه إلى المفاوضات انطلاقا من قاعدة "الكل أو لا شيء"، وإنما العمل على جسر الهوة وإيجاد حل لمختلف القضايا.

ونقل عنهم قولهم إن "الهدف من المحادثات إيجاد طريقة لمواصلة المفاوضات وليس نسفها، وإذا لم يكن بالإمكان التوصل إلى حل في قضية صغيرة مثل المستوطنات فلن يتم التوصل إلى اتفاق.. فكيف نصل إلى اتفاق على قضايا مثل الحدود أو اللاجئين؟".

كما توقعت المصادر ذاتها أن يقول نتانياهو لعباس إن موضوع تجميد البناء الاستيطاني يجب ألا ينسف المفاوضات. ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتانياهو سيطلب أيضا من عباس التركيز على الجهود للتوصل إلى اتفاق خلال سنة حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المستوطنات.

كما جاء أن نتانياهو سيطلب من عباس الحفاظ على سرية المحادثات وعدم تسريب أية تفاصيل، وذلك بناء على ما اتفق عليه في واشنطن بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية. ويأتي هذا الطلب في أعقاب التصريحات الأخيرة لمسؤولين فلسطينيين بشأن البناء في المستوطنات.

إلى ذلك، وصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون فجر اليوم، الثلاثاء، إلى شرم الشيخ حيث ستشارك في الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة. وبدأت كلينتون محادثاتها في المنتجع المصري بلقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك.
ومن المقرر أن تجتمع الوزيرة الأميركية مع نتانياهو وعباس، كل على حدة، قبل اللقاء الثلاثي الذي سيجمعها بهما قبيل الظهر.

وقبيل وصولها الى مصر، طالبت وزيرة الخارجية الأميركية الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بتجاوز "عقبة" الاستيطان.

وكررت كلينتون الدعوة التي وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الجمعة الماضي إلى إسرائيل بتمديد قرار تجميد الاستيطان الذي تنتهي مفاعيله في 26 ايلول/سبتمبر الجاري ولكنها تركت الباب مفتوحا أمام "حلول خلاّقة".

وطالبت الطرفين بخطوات متبادلة تتيح الحفاظ على الزخم في هذه المفاوضات المباشرة التي تستهدف التوصل، في غضون عام، إلى اتفاق إطار حول قيام الدولة الفلسطينية.
وحذر الفلسطينيون مرارا من انهم سيوقفون المفاوضات اذا ما استؤنف البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس. وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مجددا مساء الاثنين في شرم الشيخ أن على إسرائيل ان "تختار ما بين السلام والاستيطان".

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استبق الجولة الثانية بتأكيد عزمه على عدم تمديد قرار تجميد الاستيطان. وقال الأحد إن "إسرائيل لن تواصل تجميد الاستيطان ولكنها لن تبني آلاف المساكن المخططة".

غير أن مسؤولا إسرائيليا رفيعا قال الثلاثاء لوكالة فرانس برس إن نتانياهو "لا يسعى إلى نسف المفاوضات، بل على العكس".

وسئل المسؤول الإسرائيلي عن جدول أعمال المفاوضات، فأجاب أن كلينتون "هي التي ستحدد كل ذلك". وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيطالب خلال المحادثات بأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وكذلك بضمانات لأمن إسرائيل وأن يقر الفلسطينيون في أي اتفاق سلام قد يتم التوصل إليه بانتهاء النزاع وسقوط أي مطالب لهم.

التعليقات