قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، إن سياسة الحكومة الحالية قد تؤدي الى عزل إسرائيل دولياً، ووجه انتقادات شديدة الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان.
وأضاف أولمرت إن الرفض الإسرائيلي لطلب الإدارة الأميركية بتمديد فترة تجميد الإستيطان الجزئي قد تعزل اسرائيلي دولياً من الناحية السياسية وتتسبب بأضرار جسيمة للإقتصاد الإسرائيلي، على حد تعبيره.
وقال أولمرت في مؤتمر في وزارة الصناعة والتجارة إن اسرائيل قد تدفع ثمناً باهظاً جداً بسبب سياسة الحكومة الحالية، فيما أعتبرت وسائل اعلام اسرائيلية ان انتقادات أولمرت اليوم هي الأشد منذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة.
وفي اشارة الى نتنياهو، قال أولمرت إن هناك من يعتقد بأنه يمكن الفصل بين السياسة والإقتصاد ويستخدمون مصطلح "السلام الإقتصادي"، موضحاً أن هذا كشعار فهو أمر جميل لكن في الواقع هو غير قائم. ودعا إلى بلورة مواقف متوازنة تتيح الحفاظ على القضايا الجوهرية مقابل التنازل في بعض القضايا.
وأشار أولمرت إلى ان خلال توليه منصب رئاسة الحكومة والفترة التي سبقته خلال تولي اريئيل شارون رئاسة الحكومة، زاد الدعم الأميركي السنوي لإسرائيلي بنسبة 20 في المئة وزادت المساعدات الى 30 مليار دولار على مدار عشر سنوات. ووصف نتنياهو بإنه يحاول "الخناق مع كل العالم، وإهانة كل العالم...والتمتع من كل هذه الثمار".
وفي ما يتعلق بالإستيطان خلال توليه رئاسة الحكومة، قال أولمرت إن حكومته لم تخف إنها تبني في المستوطنات لأنها دخلت في مفاوضات جدية ومع خطط ومقترحات سياسية جريئة لم يسبق لها مثيل، على حد تعبيره، واصفاً رفض نتنياهو بتجميد المؤقت للإستيطان بأنه يهدد المصالح الإستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وشدد اولمرت على أن أبعاد المواجهة مع الولايات المتحدة لن تظهر على الفور لكن على المدى المتوسط، متسائلاً عن وجهة الحكومة الحالية.
كما هاجم خطاب ليبرمان في الأمم المتحدة قبل أسبوعين رافضاً التعبير الإسرائيلي بأن "كل العالم ضدنا"، لافتاً إلى ان اسرائيل لا يمكن ان تواجه مشاكلها لوحدها دون اشراك المجتمع، مشيراً إلى ما وصفه الدعم الأوروبي بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة من خلال الزيارات التي قام بها زعماء الدول الأوروبية الى اسرائيل وتأكيدهم على حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها.
التعليقات