15/10/2010 - 11:03

يهود في القدس يؤيدون زيارة نجاد للبنان، ومعروفيّون يردّون على القرّا

ناطوري كارتا: " ليس نجاد فحسب من سيلقي الحجارة على الصهاينة ودولتهم السارقة والقاتلة، بل في القدس أيضًا هنالك اليهود مؤمنون وأمناء لهذه المدينة ( يصفون أنفسهم )، سوف يلقون الحجارة على المكاتب الحكومية الصهيونية، ونعلن باسم الشعب اليهودي بأسره، معارضتنا لوجود سلطة متمردة وكافرة كدولة إسرائيل، التي نتمنى ونرغب وندعو الله أن نراها مدمرة نهائيّا وقريبًا ".

يهود في القدس يؤيدون زيارة نجاد للبنان، ومعروفيّون يردّون على القرّا

 

" أنت موجود في أرض فلسطين "

تظاهر العشرات من جماعة " ناطوري كارتا " اليهودية غير الصهيونية، والتي تدعو لإزالة دولة إسرائيل، يوم أمس الخميس بمدينة القدس المحتلة، وذلك تأييدًا لزيارة الرئيس الايراني، محمود أحمدي نجاد، للبنان.

وفي بيان للمجموعة، وزعته في أعقاب الحديث عن نية نجاد إلقاء الحجارة على إسرائيل: " ليس نجاد فحسب من سيلقي الحجارة على الصهاينة ودولتهم السارقة والقاتلة، بل في القدس أيضًا هنالك اليهود مؤمنون وأمناء لهذه المدينة ( يصفون أنفسهم )، سوف يلقون الحجارة على المكاتب الحكومية الصهيونية، ونعلن باسم الشعب اليهودي بأسره، معارضتنا لوجود سلطة متمردة وكافرة كدولة إسرائيل، التي نتمنى ونرغب وندعو الله أن نراها مدمرة نهائيّا وقريبًا ".

وتأتي تظاهرة جماعة " كارتا " ردا على تظاهرة مئات الاسرائيليين على الحدود اللبنانية الاسرائيلية قرابة الشريط الحدودي، والتي ساهم في تنظيمها عضو الكنيست من حزب الليكود أيوب قرا، محتجين على زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية، نجاد، إلى لبنان.

هيئةُ دعم رافضي الخدمةِ الدرزيّة تردّ على أيوب قرّا

أدانت الهيئة العربية لدعم رافضي الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي، الدور الذي قام به نائب الوزير أيوب فرّا، في إبراز معارضة حزب الليكون الذي ينتمي إليه لزيارة الرئيس الايراني، أحمدي نجاد، للبنان، حيث تقد قرا مظاهرة نظمها بعض الاسرائيليين استنكارا للزيارة إلى جانب الحدود اللبنانية الاسرائيلية، وتحديد عند بوابة فاطمة.

وأكد بيان صادر عن الهيئة التي تتخذ من بيروت مقرًّا لها " أن القرار لا يمثل طائفة المعروفيين الموحدين الدروز في فلسطين، بل يمثل حزبه الصهيوني ( أي قرا )، بعد أن اختار طوعًا أن يكون ملحقًا به، وهو يصم آذانه ويعقد لسانه حين تجري المصادقة على المضي قدمًا في مشروع يهودية الدولة الذي يشكل التعبير الأكثر خطورة عن العنصرية والتمييز ضد كل المواطنين العرب في أراضي عام 1948، وعلى رأسهم الدروز، في حين أن الحقوق محفوظة لأي مستوطن يأتي إلى الدولة".

أيوب القرا - حزب الليكود الحاكم

وأضاف البيان: " إن الدروز يكنون لإيران كل المحبة والتقدير والاحترام، وهذا نابع في الأصل من جذور مذهبهم الاسلامي التوحيدي الضارب جذوره منذ أيام الصحابي الجليل سلمان الفارسي، إلى إمام زمانهم حمزة بن علي بن أحمد، والذي ولد في خراسان- إيران، وشع نوره إلى العالم أجمع، وصولاً إلى دعم الجمهورية الاسلامية في إيران لأبناء الطائفة في أحلك الظروف".

وختم البيان: " لا يحتاج أبناء الطائفة العربية الدرزية إلى التأكيد على هويتهم العربية، ورفضهم الصهيونية وملحقاتها، وهم أبناء العروبة البررة، ولهم دورهم الخالد في معارك نضال الشعب العربي التحرري، من معركة حطين التي وقفوا فيها إلى جانب محرر القدس القائد صلاح الدين الأيوبي، إلى دورهم في حماية الثغور بوجه غزوات الفرنجة والصليبيين، مرورًا بالثورة السورية الكبرى، ووصولاً إلى نضالاتهم في حركة التحرر الفلسطيني، وقافلة الشهداء الذين سقطوا على درب التحرير والعودة، من هؤلاء جميعًا يستمد الشباب الدرزي في فلسطين الذين يرفضون الخدمة الالزامية في الجيش الاسرائيلي عزيمتهم بالمضي قدمًا على درب النضال، وفي الحفاظ على التاريخ الناصع وعلى رفض الضيم ومقاومة الظالمين، والدفاع المجيد عن الحقوق والكرامة، متخطين حواجز التفرقة والترغيب والترهيب جميعها".
وتابع البيان: " كان القرا قد تحدث في تظاهرة شارك فيها قرابة 100 اسرائيلي قرب " بوابة فاطمة " عند الحدود، وذلك ظهر اليوم الأربعاء ( أمس الأول - المحرر )، ضد زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نائب الوزير أيوب القرا (الدرزي)، من حزب الليكود الحاكم، دعا خلال المظاهرة اللبنانيين إلى ( اليقظة ومنع سيطرة النظام الإيراني على دولتهم ). وقال القرا إنه ( بدلا من أن يكون باريس الشرق الأوسط، فإن لبنان قد يتحول إلى دولة مظلمة وقاعدة عسكرية أمامية لإيران من خلال طريق أحمدي نجاد،الذي يصبو إلى إعادة بناء الامبراطوية الفارسية."

هذا وكان القرا قد عمم بيانا على وسائل الاعلام علق فيه على زيارة نجاد إلى لبنان: " إن توجه نجاد إلى إعادة بناء الامبراطورية الفارسية في العالم عن طريق الدول العربية، يجب أن يتوقف، ويجب إسقاط هذا الفكر لأنه لن يجلب إلا الأيام السوداء، والقيادات عندنا لا تمتلك الجرأة للرد على هذه الزيارة ويتحدثون بصوت ضعيف، إلا أنني أقولها لأنني اسرائيلي، وكوني ابن الطائفة المعروفية، ومعروف بمواقفي، إن زيارة نجاد للبنان ما هي إلا مبرر لاحتلال لبنان وإعادة الامبراطورية الفارسية، ويجب علينا معارضتها كزيارة ومعارضته كنظام."

التعليقات