20/10/2010 - 15:12

كلية "تل حاي": ضجة في اعقاب اصدار مفكرة للطلاب تشمل مناسبات فلسطينية

زحالقة: الضجة التي اثارتها المفكرة تعود إلى أن المجتمع الاسرائيلي يخشى اي ذكر للجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، لأن مواجهتها بجدية تقوض الرواية التاريخية الاسرائيلية.

كلية

اثارت مفكرة للطلاب باللغة العبرية اصدرتها نقابة الطلاب العامة في كلية "تل حاي" في الجليل الأعلى ضجة في أوساط الطلاب الجامعيين اليهود وفي وسائل الإعلام الإسرائيلية لأنها شملت تواريخ مناسبات وطنية  فلسطينية مثل يوم النكبة ويوم الأرض وهبة القدس والأقصى وغيرها.

وإحتجاجاً على شمل تواريخ فلسطينية في المفكرة بادرت مجموعة من الطلاب اليهود إلى ارجاع بطاقات العضوية في نقابة الطلاب التي تشمل طلاباً عرباً ويهوداً، معتبرين أن شمل تواريخ فلسطينبة في مفكرة الطلاب محاولة "لتقديس رموز أعداء اسرائيل" لافتين الى أن مستوطنة تل حاي تعتبر رمزاً صهيونياً حيث قتل فيها احد القادة العسكريين الصهيونيين في معركة في العام 1920، وهو يوسف ترمبلدور.

وأعتبر عدد من الطلبة اليهود إن الحديث لا يدور عن خطأ عفوي بل فعل مقصود إذ شمل اقتباسات حول الحرية لنيلسون مانديلا.

بدورها عبرت  نقابة الطلاب في الكلية عن اسفها بسبب "الخلل المؤسف" مدعية انها تمثل الطلاب العرب واليهود على حد سواء، لكنها أوضحت أن اصدار المفكرة تم من قبل جهة خارجية اختارت ذكر التواريخ الفلسطينية خلافًا لحظر نقابة الطلاب ذكر هذه التواريخ.

وهاجم عميد الطلاب في الكلية، د. زئيف غرينبرغ، شمل المفكرة تواريخ  فلسطينية  واصفاً ذلك بـ"الحدث الخطير". كما هدد بوقف التعاون مع نقابة الطلاب .

وعقب النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، على الضجة التي اثارها ذكر تواريخ النكبة ويوم الأرض وهبة القدس والاقصى في مفكرة يوميات الطالب، بالقول: "في هذه الكلية يدرس عدد كبير من الطلاب العرب ومن حقهم أن يحظوا باحترام لتاريخهم ولأيام الذكرى التي يحيونها في كل الأحوال." وهاجم زحالقة عميد الطلاب، زئيف غرينبرج، الذي هدد نقابة الطلاب بوقف التعاون معها بسب ذكر الايام التاريخية الفلسطينية في مفكرة الطالب، وقال زحالقة بأن الدعوة إلى محوها من المفكرة هو موقف عنصري يتجاهل هوية الطلاب العرب ويمس بمشاعرهم. وتساءل زحالقة: "لماذا تخافون ذكر الضحية الفلسطينية؟ ولماذا تخيفكم الإشارة إلى الايام التاريخية الفلسطينية؟".

وقال زحالقة إن الضجة التي اثارتها المفكرة تعود إلى أن المجتمع الاسرائيلي يخشى اي ذكر للجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، لأن مواجهتها بجدية تقوض الرواية التاريخية الاسرائيلية.  

التعليقات