31/10/2010 - 11:02

45% من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون صفقة تبادل الأسرى ويعترض 36% عليها

يتبين من استطلاع للرأي أجرته صحيفة معريف بالمشاركة مع معهد "تلسيكير" أن 45% من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون صفقة تبادل الأسرى مع الفلسطينيين، ويعترض 36% من الجمهور عليها.

 45% من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون صفقة تبادل الأسرى ويعترض 36% عليها
يتبين من استطلاع للرأي أجرته صحيفة معريف بالمشاركة مع معهد "تلسيكير" أن 45% من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون صفقة تبادل الأسرى مع الفلسطينيين، ويعترض 36% من الجمهور عليها.

وقد طُلب من المشاركين في الاستطلاع الإجابة على سؤال واحد، هذا نصه: " نشرت مؤخرا أنباء حول صفقة يتم بلورتها، سيتم من خلالها إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين الذين أدين قسم منهم بقتل إسرائيليين، مقابل الإفراج عن الجندي الأسير غلعاد شاليت. هل تؤيد أم تعارض هذه الصفقة؟". فأجاب 45% من المشاركين أنهم يؤيدون الصفقة، من بينهم 53% نساء، وأجاب 36.5% أنهم يعترضون على هذه الصفقة في حين أجاب 18.6 من الجمهور أنهم "لا يعرفون".

وقالت صحيفة معريف أن هناك تباين في الآراء في أجهزة الأمن حول احتمالات خروج صفقة التبادل إلى حيز التنفيذ. ونقلت عن مسؤول عسكري قوله أن "الفلسطينيين قدموا إلى إسرائيل قائمة تتضمن أسماء كبيرة بوجه خاص. هذه القائمة تضع إسرائيل أمام صعوبة كبيرة. واضح للفلسطينيين أن رئيس الوزراء ورؤساء أجهزة الأمن سيكون من الصعب عليهم الموافقة على القائمة.

وقد شكلت الحكومة الإسرائيلية لجنة لتحديد معايير للإفراج عن أسرى فلسطينيين، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية تحفظها على قائمة الأسماء التي قدمتها المقاومة الفلسطينية.

وحمل وزير الإعلام الفلسطيني والمتحدِث الرسمي باسم الحكومة ، مصطفى البرغوثي، إسرائيل مسؤولية إعاقة تبادل الأسرى وانتقد على المواقف الإسرائيلية بالقول: إن تلكؤ حكومة الاحتلال في إنجاز صفقة الأسرى والأنباء التي تتحدَث عن رفضها القائمة يؤكد ضعفها وعدم قدرتها على التعامل مع المبادرات الفلسطينية المتتالية بما في ذلك مبادرة تبادل الأسرى والتهدئة المتبادَلة والشاملة وكذلك المبادرة العربية.

في حين اعتبر غازي حمد الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية في حديث مع وكالة فرانس برس ان إسرائيل "هي العقبة الأساسية في موضوع التوصل إلى صفقة تبادل الاسرى". وقال حمد "بهذا الموقف تقول إسرائيل انها لا تريد لا إطلاق سراح شاليت ولا تريد أن تتوصل إلى صفقة تبادل ... وتتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك" موضحا أن "الطرف الفلسطيني له مطالب واضحة قدم أسماء محددة وإسرائيل إذا تريد أن تفشل الصفقة فاعتقد أنها ستفشلها من هذا الباب".

وردا على سؤال عن رفض إسرائيل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين أيديهم ملطخة بالدماء قال حمد "هذا منطق سخيف وغير مقبول ومنطق التصنيف الإسرائيلي لا اعتبار له لدينا". وأشار إلى أن إسرائيل "قامت في الماضي بعملية تبادل مع حزب الله تم الإفراج فيها عن معتقلين قتلوا إسرائيليين. وبالتالي الحديث عن أن هناك أشخاص أياديهم ملطخه بالدم هذه قضايا لا تعنينا كفلسطينيين". وأضاف "ننظر إلى الأسرى الفلسطينيين كفلسطينيين متساوين تماما، إنهم مقاتلون وباحثون عن الحرية وبالتالي يتم التعامل مع القائمة على هذه القاعدة". وأكد انه "لا مبرر لرفض الأسماء التي قدمت إلى إسرائيل".

وكانت الحكومة الاحتلال الإسرائيلية قد أعربت عن ما وصفتها "خيبة أملها" من قائمة الأسرى التي سلمتها الفصائل الفلسطينية لعقد صفقة تبادل للأسرى. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال أيهود اولمرت: "جرى التعبير عن خيبة الأمل والتحفظ خلال المشاورات التي عقدت، من قائمة الأسرى التي تطالب حماس بإطلاق سراحهم"، وأشار البيان إلى أنه تقرر أن تواصل إسرائيل الاتصالات مع مصر بهذا الشأن.

. وقالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة فرض تعتيماً إعلامياً على تفاصيل المناقشات، حيث شكلت لجنة وزارية خاصة لبحث هذه القائمة.

التعليقات