31/10/2010 - 11:02

أجهزة الأمن الإسرائيلية عطلت زيارة بلير بزعم وجود تهديد على حياته

عطلت إسرائيل زيارة مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام بالشرق الأوسط ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، تونى بلير، إلى قطاع غزة، بزعم وجود خطر على حياته،

 أجهزة الأمن الإسرائيلية عطلت زيارة بلير بزعم وجود تهديد على حياته

عطلت إسرائيل يوم أمس، الثلاثاء، زيارة مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام بالشرق الأوسط ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، تونى بلير، إلى قطاع غزة، بزعم وجود خطر على حياته، وألغى بلير زيارته التي كانت مقررة اليوم، الثلاثاء، إلى قطاع غزة. ولم يعتزم خلال الزيارة اللقاء مع قادة حركة حماس.

وزعمت أجهزة الأمن الإسرائيلية أنها تلقت تحذيرات بأن فصيلا فلسطينيا يخطط للتعرض لموكب بلير خلال الزيارة. وذكر مصدر دبلوماسي إسرائيلي أن وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك ابلغ بلير ان "هناك خطرا قد يتعرض له خلال زيارته لقطاع غزة."

وصرح متحدث باسم مبعوث الشرق الأوسط بأن قرار بلير الغاء زيارة يوم الثلاثاء نتج عن تهديد أمني. وأضاف قائلا: "اضطر السيد بلير للأسف لتأجيل زيارته لغزة بسبب تهديد أمني محدد جعل الشروع فيها أمرا مستحيلا...وهو يأمل أن يتمكن من زيارة غزة في المستقبل."

ومن جانبه صرح سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس بأن قوات الأمن التابعة لحماس اتخذت إجراءات لضمان سلامة بلير. وقال ان رواية المخاطر الأمنية هي اختراع إسرائيلي لمنع الزيارة وانه كان على بلير ان يرفض هذه المزاعم الساذجة.

وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة قد نددت في وقت سابق من يوم أمس بالضغوط التي قامت بها إسرائيل وبعض الأطراف الأخرى والتي أسفرت عن إلغاء توني بلير زيارته إلى قطاع غزة بعد أن كان وصل فعلا إلى مشارف القطاع.

وأشارت الحكومة المقالة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مارس ضغوطا كبيرة حتى نجح في منع بلير من زيارة قطاع غزة كي لا يتسنى له الاطلاع على حجم الكارثة في قطاع غزة بسبب الحصار الظالم المفروض على القطاع وانعكاساته ونتائج الجرائم التي قام بها الاحتلال في غزة.

واتهمت الحكومة أطرافا أخرى مارست ذات الضغوط حتى لا يطلع بلير على مستوى الإدارة والتنظيم والأمن في قطاع غزة إذ اتخذت الحكومة كل التدابير والإجراءات الأمنية لتأمين الزيارة

وقالت الحكومة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو "كنا نأمل أن يرى بلير بنفسه الآثار الكارثية للجرائم الإسرائيلية والحصار على قطاع غزة بمساندة أمريكية وبعض الأطراف في المجتمع الدولي".

وأكد النونو على أن القطاع سيبقى مفتوحا أمام الزائرين الراغبين في الوصول إليه لكسر الحصار والاطلاع على حجم معاناة المواطنين.

وكان عشرات الصحفيين الفلسطينيين قد انتظروا صباح اليوم المبعوث الدولي في معبر بيت حانون (ايريز) إلا أنهم فوجئوا بعد ساعات من الانتظار بإلغاء الزيارة.

وكان من المقرر أن يقوم بلير بجولة في عدد من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين شمال قطاع غزة، وسيلتقي مدير عمليات الأنروا في القطاع جون جينغ وشخصيات فلسطينية مستقلة. كما كان سيفتتح المرحلة الثانية من مشروع الصرف الصحي ببلدة بيت لاهيا شمال القطاع،

وكانت وزارة الداخلية قد قالت إنها على علم مسبق بالزيارة بلير إلى قطاع غزة وأنها اتخذت الترتيبات الأمنية للزيارة. وأوضحت أن مكتب الأمم المتحدة في غزة كان قد طالب رسميا وزارة الداخلية بتوفير الترتيبات الأمنية اللازمة للزيارة، مشيرا إلى أن زيارة بلير تأتي في إطار العمل الإنساني.


التعليقات