31/10/2010 - 11:02

إخراج صفقة التبادل بين حزب الله وإسرائيل إلى حيز التنفيذ يوم الأربعاء المقبل

لم يتضح بعد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم الصفقة، وربما سيكون إطلاق سراحهم في مرحلة أخرى، فقد فضل الأمين العام لحزب الله في خطابه الأخير عدم الكشف عن تفاصيل

 إخراج صفقة التبادل بين حزب الله وإسرائيل إلى حيز التنفيذ  يوم الأربعاء المقبل
أكدت مصادر إسرائيلية أن الموعد المحدد لإخراج اتفاقية صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله والحكومة الإسرائيلية، بوساطة ممثل الأمم المتحدة، مسؤول الاستخبارات الألماني، غرهارد كونراد، هو يوم الأربعاء المقبل إذا لم تطرأ تغييرات. وسيجري التبادل في نقطة رأس الناقورة الحدودية برعاية الأمم المتحدة وممثلي الصليب الأحمر الدولي.

ومن المتوقع أن يسلم كونراد، اليوم أو بوم غد، للمبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الأسرى والمفقودين، عوفر ديكيل، التقرير الذي أعده حزب الله حول مصير الطيار الإسرائيلي المفقود منذ عام 1982 رون أراد، وبالمقابل سيتسلم منه تقريرا حول الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين فقدت آثارهم أبان الاجتياح الإسرائيلية للبنان عام 1982.وتفيد التقارير الإسرائيلية أن الدبلوماسيين الأربعة اعتقلوا على يد القوات اللبنانية وأعدموا بعد التحقيق معهم. في حين يشير تقرير حزب الله حسبما كان مسؤولون في الحزب قد صرحوا في الماضي قد صرح في الماضي أن أراد اختفت أثاره عام 1982 ولقي حتفه ومكان دفنه غير معروف، ولا يتوقع الإسرائيليون أن يضيف التقرير كثيرا على المعلومات المتوفرة لدى الإسرائيليين.

وستعقد الحكومة الإسرائيلية جلسة خاصة يوم الثلاثاء المقبل لبحث التقرير حول أراد. ومن المتوقع أن لا تحصل مفاجآت في الجلسة وأن لا تتعدى كونها جلسة بروتوكولية. وسيسبق الجلسة الإعلان رسميا عن نية الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين بما فيهم سمير القنطار لفتح المجال للاعتراضات القضائية. وقد ردت المحكمة العليا في الأسبوعين الأخيرين التماسين مقدمين من عائليتين إسرائيليتين ضد الصفقة.

لم يتضح بعد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم الصفقة، وربما سيكون إطلاق سراحهم في مرحلة أخرى، فقد فضل الأمين العام لحزب الله في خطابه الأخير عدم الكشف عن تفاصيل. وسيتم إطلاق سراح عدد غير معروف من الأسرى الفلسطينيين في إطار الصفقة، وفقا لرسالة تعهد إسرائيلية للأمين العام للأمم المتحدة. وسعت إسرائيل من خلال رسالة التعهد إلى أن يبدو إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كـ«بادرة حسن نية إسرائيلية»، حسبما يروج إسرائيليا، بالرغم من أن ذلك جزء من الاتفاق.

وستسلم إسرائيل في إطار الصفقة رفات 190 شهيدا فلسطينيا وعربيا ولبنانيا، بينهم رفات 8 مقاتلين من حزب الله سقطوا في عدوان تموز 2006. ومن الشهداء الذين سيتسلم حزب الله رفاتهم، مجموعة دلال المغربي التي نفذت عملية الشاطئ عام 1978، إضافة إلى رفات شهداء من كافة الفصائل الفلسطينية. كما ستسلم حزب الله أسراه الخمسة، وبالمقابل سيسلم الحزب إسرائيل الأسيرين الذين تفيد التقديرات الإسرائيلية أنهما ليسا على قيد الحياة. وتشمل الصفقة أيضا خرائط الألغام الإسرائيلية في جنوب لبنان القديمة والجديدة، وخارطة بالمواقع التي تعرضت للقصف بالقنابل العنقودية في عدوان تموز.



التعليقات