إيتان يطالب باستيعاب المستوطنين الذين سيتم إخلاؤهم من قطاع غزة في الكتل الإستيطانية

وقد وقعت مجموعة اخرى من المستوطنين في قطاع غزة على اتفاق مع مديرية فك الارتباط لاخلاء المستوطنات التي يسكنون فيها والانتقال للسكن داخل الخط الاخضر.

وقال موقع هآرتس الالكتروني ان 38 عائلة من مستوطنتي ايلي سيناي ونيسانيت وقعوا على اتفاقيات مع مديرية فك الارتباط.

وستحصل كل عائلة من هؤلاء المستوطنين على قطعة ارض بمساحة نصف دونم معدة للبناء وتشمل كافة البنى التحتية و30 الف دولار.

وقد وقع المستوطنون على اتفاقية مبدئية تتضمن شرطا يقضي بتنفيذها في حال مصادقة الكنيست بشكل نهائي على قانون تعويض المستوطنين.

ولفتت هآرتس الى ان مستوطني ايلي سيناي الواقعة في شمال قطاع غزة ينقسمون الى قسمين الاول عقائدي ويرفض التفاوض مع رئيس مديرية فك الارتباط يونتان باسيه حول الاخلاء طواعية مقابل تعويضات فيما هناك مجموعة وافقت على التفاوض مع باسيه.

من جهة اخرى افاد موقع يديعوت احرونوت الالكتروني بان السلطات الاسرائيلية بدأت اليوم في اعداد موقع في منطقة رمال الخلصة القريبة من الحدود المصرية الاسرائيلية شرقي قطاع غزة لبناء بلدة لاستيعاب 500 من عائلات المستوطنين الذين سيتم اخلاؤهم من قطاع غزة.

طالب رئيس لجنة الدستور، عضو الكنيست ميخائيل إيتان، رئيس الحكومة، أرئيل شارون، والقائم بأعماله، شمعون بيرس، بإصدار الأوامر لمديرية فك الإرتباط للسماح باستيعاب المستوطنين الذين سيتم إخلاؤهم من قطاع غزة، في الكتل الإستيطانية التي ستبقى يحت السيادة الإسرائيلية في أي حل دائم.

وقد جاءت هذه الأقوال في أعقاب تصريحات وزير المواصلات، مئير شطريت، في إجتماع لجنة الدستور، والتي بموجبها لا يمكن ذلك.

وكانت قد نقلت يديعوت احرونوت عن الوزير الإسرائيلي مائير شيطريت المكلف بملف اخلاء وتعويض المستوطنين قوله إن "الحكومة الإسرائيلية لن تسمح بانتقال مجموعات من المستوطنين الذين سيتم اخلاؤهم في اطار خطة فك الارتباط للاستيطان مجددا في الضفة الغربية".

وجاء تصريح شيطريت خلال جلسة للجنة القانون والدستور في الكنيست والتي بحثت في دفع قانون تعويض المستوطنين.

وقال رئيس اللجنة الفرعية لسن قانون تعويض المستوطنين ابراهام شوحاط (من حزب العمل) في ختام الجلسة إن مديرية فك الارتباط تحاول تحديد مساحات من الأرض "داخل الأراضي ذات السيادة الإسرائيلية" لاقامة بلدات لتوطين المستوطنين.

واقر شيطريت من جانبه بان "مديرية فك الارتباط تلقت تعليمات بتوفير حلول لتوطين المستوطنين في النقب والجليل فحسب".

لكن الوزير الإسرائيلي اقر من ناحية أخرى انه بإمكان كل مستوطن يتم اخلاؤه ان يسكن في مستوطنات الضفة الغربية "بصفة شخصية".

وأضاف: إن "الالتزامات الدولية التي قدمتها الحكومة الاسرائيلية تحتم عدم نقل من يتم اخلاؤهم كجماعات إلى الاستيطان في الضفة الغربية