الشركة المنتجة لطائرات f-35 تضغط لإبرام صفقة مع إسرائيل

تسعى الشركة الأمريكية، لوكهيد مارتن، المنتجة لطائرة اف-35 المتطورة، إلى إبرام صفقة طائرات مع إسرائيل، وذلك في ظل الضباب الذي يحيط بمستقبل المساعدات الأمريكية لإسرائيل بتأثير الأزمة الاقتصادية الأمريكية ودخول إدارة جديدة للبيت الأبيض. وذكرت وكالة رويترز أن الشركة تمارس ضغوطا على الإدارة الأمريكية والكونغرس وإسرائيل لحملهم على إبرام صفقة بيع طائرات من ميزانيات الدعم الأمريكي في أسرع وقت.

وقد تعرضت شركة "لوكهيد" لانتكاسة في الشهور الأخيرة عقب إعلان إيطاليا، الشريكة في المشروع، عن عزوفها عن إجراء تجارب على الطائرة كخطوة لإبرام صفقة مع الشركة، كما تحدثت صحف بريطانية أن وزارة الدفاع البريطانية، وهي أيضا شريكة في المشروع، بصدد إعادة النظر في اقتناء هذا النوع المتطور من الطائرات بسبب العجز المالي في ميزانية الأمن، وأن الجيش البريطاني يفضل شراء طائرات قتالية من طراز "يوروفايتر" بدلا من "اف 35" التي تعد باهظة الثمن حيث يبلغ سعر كل واحدة منها نحو 40 مليون دولار.

وقد وافقت الإدارة الأمريكية مطلع الشهر الماضي(أكتوبر/ تشرين الأول) على بيع 25 طائرة F-35 المتطورة لإسرائيل مع إمكانية شراء 50 طائرة أخرى. واسرائيل ليست دولة مشاركة بصورة كاملة في انتاج طائرة اف-35 لكنها من بين حلفاء الولايات المتحدة الذين يحق لهم الحصول على الطائرات المتعددة المهام التي يمكنها تفادي اجهزة الرادار. والدول المشاركة في إنتاج هذه الطائرة إلى الجانب الولايات المتحدة هي هولندا وكندا وتركيا واستراليا والدانمرك والنرويج، بالإضافة إلى إيطاليا وفرنسا، في حين أن إسرائيل تشارك في المشروع في موقع المراقب.

وتوقع مسؤولون امريكيون ان يتم ابرام اتفاق البيع لاسرائيل في وقت مبكر من العام المقبل. وسيأتي تمويل الطائرات التي تتكلف كل منها 40 مليون دولار من المنح الدفاعية الامريكية لاسرائيل والتي ستصل الى 30 مليار دولار بين عامي 2007 و2017.

وعبر مسؤولون اسرائيليون عن نيتهم التروي بابرام اتفاق بالنظر الى نقاشات حول حجم التكنولوجيا الاسرائيلية التي يمكن ادخالها على طائرات لوكهيد وجدول تسليمها وتسعيرها.
وقال روبرت ستيفنز الرئيس التنفيذي للوكهيد اثناء زيارة لاسرائيل يوم الاحد ان مثل تلك المخاوف يمكن علاجها على نحو افضل بالانتهاء من عملية البيع. وقال للصحفيين "كلما بكر المرء بالمشاركة في برنامج كان قدر المشاركة أكبر."

وقال مصدر في لوكهيد انه تم التعاقد مع سبع شركات اسرائيلية للاسهام في المشروع. وعندما سئل روبرت ترايس احد نواب رئيس لوكهيد عما اذا كانت لوكهيد تجذبها حقيقة ان اسرائيل لديها ميزانية ضخمة متاحة وانها تمكنت حتى الان من تجنب المشاكل المالية للانهيار المالي اجاب ترايس "نعم".

وقال مسؤول دفاعي اسرائيلي ان اسرائيل تعتزم تقديم طلب لشراء الطائرة في انتظار تسليمها بحلول عام 2014. ولكنه قال ان هناك نقاشا في اسرائيل حول بدائل مثل شراء المزيد من طائرات اف-16.

وكانت صحيفة معريف نقلت عن مسؤول إسرائيلي متصف الشهر الماضي قوله إن بعد مصادقة البنتاغون لإسرائيل على شراء الطائرات بدأ طاقم مهني بمناقشة الإضافات التي ترغب إسرائيل بإدخالها على الطائرة مع الأمريكيين.
وأضاف أن إسرائيل تتأثر بالأزمة الاقتصادية، وأن الوضع الاقتصادي سوف يؤثر على قرار شراء مثل هذه الطائرة وعدد الطائرات التي سيتم شراؤها.

وأشار إلى انه مع تراجع عدد من الدول التي تنوي شراء هذه الطائرة فإن ثمنها سيكون أكثر ارتفاعا، الأمر الذي لا تستطيع إسرائيل تجاهله، وبالتالي فإنه لن تقوم بشراء الطائرة بأي ثمن.



المصدر: رويترز ووكالات