31/10/2010 - 11:02

المعابر مغلقة لليوم الثالث وتراشق اتهامات بين حماس وفتح في القطاع ودعوات إسرائيلية للتصعيد

لليوم الثالث على التوالي ستكون المعابر التجارية في قطاع غزة مغلقة اليوم الجمعة، وجاء القرار الإسرائيلي في جلسة أمنية عقدت مساء أمس برئاسة نائب وزير الأمن متان فيلنائي

  المعابر مغلقة لليوم الثالث وتراشق اتهامات بين حماس وفتح في القطاع ودعوات إسرائيلية للتصعيد
لليوم الثالث على التوالي ستكون المعابر التجارية في قطاع غزة مغلقة اليوم الجمعة، وجاء القرار الإسرائيلي في جلسة أمنية عقدت مساء أمس برئاسة نائب وزير الأمن متان فيلنائي ، وستسمح سلطات الاحتلال بدخول كميات قليلة من الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء. وفي غضون ذلك طالبت حركة حماس مصر بالتدخل لوقف الحصار والضغط على إسرائيل لاحترام التهدئة. فيما تصاعدت وتيرة الانتقادات وتوجيه الاتهامات بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة على خلفية إعلان كتائب شهداء الأقصى الجناح عن إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه بلدة سديروت وانتقاداتها لاتفاق التهدئة.

وقد أغلقت سلطات الاحتلال المعابر يوم الأربعاء الماضي في أعقاب سقوط ثلاثة قذائف صاروخية في النقب الغربي أطلقتها سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي ردا على اغتيال أحد كبار قادتها في مدينة نابلس. فيما أعلنت كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس يوم أمس عن إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه بلدة سديروت.

وحذر المتحدث باسم الحكومة المقالة، طاهر النونو، من العبث بالمصلحة الوطنية العليا لصالح حسابات فئوية ضيقة تحاول الربط بين الخلاف الفلسطيني الداخلي وبين تحقيق التهدئة ورفع الحصار بشكل يتساوق مع مصلحة الاحتلال، إذ أن الحكومة لن تسمح لمن يطلق عبارات التخوين وصكوك الوطنية وفقا لمزاجه الحزبي التحكم بمصلحة شعبنا وخرق الإجماع الوطني حيث ستتخذ التدابير اللازمة لحماية الشعب من أصحاب الرؤى الضيقة المرتهنة بالاحتلال.

ودعا النونو جمهورية مصر العربية التحرك لدى الجانب الإسرائيلي حتى يحترم اتفاق التهدئة ويقوم بفتح المعابر لندعوها كذلك التدخل لدى الأطراف التي تحاول تخريب اتفاق رفع الحصار لأجندة حزبية غير وطنية ووقف عملية الربط بين العلاقات الفلسطينية الداخلية ومقتضيات التهدئة ورفع الحصار.

وكانت كتائب شهداء الأقصى انتقدت حديث حركة "حماس" عن التهدئة، ونفت أن يكون ذلك تعبيرا عن إجماع وطني، ووصفت تأكيد "حماس" على التزامها بـ"التهدئة" بأنه "خيانة وطنية".
وأكدت كتائب شهداء الأقصى ـ الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في بيان لها اليوم الخميس (26/6) أرسلت نسخة منه لـ "فلسطين اليوم أن أي تهدئة في ظل التصعيد الإسرائيلي هي مشروع ميت، وقال البيان: "إننا في كتائب شهداء الأقصى نؤكد بأن ما تمارسه حركة حماس من أجل فرض التهدئة وكأنها إجماع وطني ما هو إلا خيانة وطنية استغلت حماس سيطرتها علي قطاع غزة لتمرير كل هذه المهاترات فقط من أجل وهم اسمه الاعتراف بشرعية حماس من الاحتلال.. أي تهدئة في ظل التصعيد والعدوان الصهيوني والخروقات هي تهدئة ميتة أصلاً ويجب الرد عليها بالمثل".

ودعا البيان الفصائل الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء ما تحاولة "حماس" في قطاع غزة فرضه، وقال: "ندعو الأخ الرئيس محمود عباس أبو مازن إلى التدخل من أجل فرض تهدئة شاملة لقطاع غزة والضفة الفلسطينية تحقق لشعبنا كل تطلعاته في الحياة الكريمة، وفق الثوابت الوطنية الفلسطينية. وندعو حركة حماس إلى التوقف عن فرض الرؤية الواحدة والمتمثلة برؤية حماس الضيقة للتهدئة المطروحة والعودة إلي أحضان الشرعية الفلسطينية ودعم مبادرة الرئيس أبو مازن فعلاً لا قولاً لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. كما ندعو المجتمع الدولي والعربي للتدخل العاجل والسريع لوقف العدوان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في ظل قتل المدنيين الآمنين بدم بارد من قبل الاحتلال الإسرائيلي وفك الحصار الظالم علي شعبنا"، حسب تعبير البيان.

نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، حاييم رامون، الذي يدفع دوما باتجاه التصعيد، وصاحب فكرة قطع الكهرباء والماء عن قطاع غزة، دعا يوم أمس إلى إعادة النظر باتفاقية التهدئة مع حركة حماس. وقال خلال لقائه مع وزير الخارجية النرويجي إنه «غير متفاجئ من خرق الاتفاق من قبل الفلسطينيين«. وأضاف: "إذا لم ترد إسرائيل بقوة وتغلق المعابر، سنشهد قصفا يوميا بوتيرة هادئة على الجنوب، وذلك بهدف فرض نمط معين بموجبه يتم الرد على كل عملية إسرائيلية في الضفة الغربية بقصف صاروخي".

طالبت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، يوم أمس، الخميس، بالرد بعملية عسكرية فورية على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه سديروت.

وفي اجتماعها مع وزير الخارجية النرويجي، قالت ليفني إنه حصل خرق للتهدئة قبل عدة أيام، وأنه يجب الرد عسكريا وفورا على ذلك بغض النظر عمن يقف وراءها.

وفي هذا السياق أشارت التقارير الإسرائيلية إلى إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه النقب الغربي، وسقط في منطقة مفتوحة بالقرب من المنطقة الصناعية في سديروت. ولم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار. وجاء أن كتائب شهداء الأقصى قد أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، وطالبت بأن تشمل التهدئة الضفة الغربية أيضا.

وادعت المصادر ذاتها أن إطلاق الصاروخ يعتبر خرقا آخر للتهدئة التي بدأت قبل أسبوع، وذلك بعد أن تم إطلاق عدة صواريخ وقذائف هاون باتجاه النقب الغربي.

وفي المقابل، فإن حركة حماس قد أعلنت أن مواصلة إغلاق معابر قطاع غزة يعتبر خرقا للتهدئة. في حين ادعت قوات الاحتلال أن إغلاق معبري المنطار وصوفا يأتي بسبب إطلاق النار من قبل الجهاد الإسلامي، يوم أمس، مع العلم أن ذلك كان ردا على قيام وحدات الاحتلال الخاصة باغتيال أحد قادة سرايا القدس في مدينة نابلس.

يذكر أن قوات الاحتلال كانت قد أطلقت النار باتجاه مزارع فلسطيني شرق خان يونس، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، الأمر الذي اعتبر في حينه الخرق الإسرائيلي الأول للتهدئة.

التعليقات