31/10/2010 - 11:02

اليمين الإسرائيلي يزود أولمرت بالذرائع: البيان المشترك أحلام مع شريك وهمي..

هدد الحزب اليميني المتدين بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا ما طرحت القدس على طاولة المفاوضات. وجاء هذا التهديد على لسان زعيم الحركة الروحي، الحاخام عوفاديا يوسف. في حين اعتبر رئيس الحزب إيلي يشاي أن البيان المشترك هو بمثابة "أحلام مع شريك وهمي"

 اليمين الإسرائيلي يزود أولمرت بالذرائع: البيان المشترك أحلام مع شريك وهمي..
فور انتهاء الرئيس الأمريكي جورج بوش من الإدلاء باليان المشترك الذي اتفق عليه الإسرائيليون والفلسطينيون، وبعد كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تناول الساسة الإسرائيليون نتائج المؤتمر بالتقليل من أهميته، وبالسخرية من قبل البعض، وتهديد البعض الأخر بالانسحاب من الحكومة. وتعتبر هذه الأجواء أفضل وصفة لأولمرت للتذرع بالمعارضة الداخلية لتقديم تنازلات في المفاوضات، هو غير مستعد لها أصلا ولا تبتعد مواقفه كثيرا عن موقف هؤلاء.

فقد هدد الحزب اليميني المتدين بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا ما طرحت القدس على طاولة المفاوضات. وجاء هذا التهديد على لسان زعيم الحركة الروحي، الحاخام عوفاديا يوسف. في حين اعتبر رئيس الحزب إيلي يشاي أن البيان المشترك هو بمثابة "أحلام مع شريك وهمي". وقال: " كل طرف عرض في خطابه حلمه والسؤال إلى أي واقع سنستفيق. القيادة الفلسطينية لم تنجح حتى اليوم في تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق- تجريد التنظيمات الإرهابية من سلاحها ، وقف إطلاق الصواريخ ووقف التحريض". واعتبر وزير الصناعة والتجارة، أن بقاء حزبه في الحكومة متعلق بمجريات المفاوضات. وقال: لن نبق بأي ثمن في الحكومة، وحينما نلمس أن المفاوضات تتقدم بشكل خطير سننسحب. والأهم أنه ينبغي أن نؤكد أن القدس خارج أي مداولات وفوق كل تنازل".

ومن جانب آخر استهتر رئيس حزب يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان بالجدول الزمني الذي جاء في البيان المشترك في أنابوليس واعتبره "حلما منقطعا عن الواقع" إلا أنه أوضح أنه لن ينسحب من الحكومة نتيجة للمؤتمر. وقال ليبرمان: "رأينا أنهم بصعوبة نجحوا في التوصل إلى بيان مشترك تعيس. ونسب ليبرمان إلى نفسه أن اللجنة تحولت للقاء والمفاوضات تحولت إلى بيان.

ومن جانبه اعتبر عضو الكنيست(ليكود) ووزير الخارجية السابق سيلفان شالوم، إن الحديث يدور عن ثلاث قادة ضعفاء ويتعاطون الأوهام. وقال: "إن مجرد التفكير بأنه يمكن التوصل إلى تسوية دائمة خلال سنة يعتبر خطوة هزيلة وتعيسة". متسائلا: هل يعتقد أحد أن أبو مازن سيقبل ما رفضه عرفات؟ أو أنه سيقبل بأقل منه؟ الفجوات بين الجانبين أكبر من أن يدليا بتصريحات كبيرة. ونقطة البداية لديهم هي نقطة النهاية. وكما حصل مع عرفات لن يتحرك أبو مازن مليمترا واحدا".

وقال عضو الكنيست، زبولون أورليف(الاتحاد القومي) أنه لم يبق لليبرمان أعذار- وعليهم(يسرائيل بيتينو) أن يتوقفوا عن لعب دور النعامة والانسحاب من الحكومة، فالتصريحات القادمة من أنابوليس تشير إلى أن إسرائيل أمام بيع للتصفية في الجولان والضفة الغربية والقدس".

وقال عضو الكنيست أوري أرئيل: "لطيف من جانب أولمرت وبوش وأبو مازن التصريح بأنهم يرغبون بإنهاء سفك الدماء، إلا أن إقامة دولة فلسطينية ستتسبب بالمزيد من العنف وستبعد السلام. الطريق إلى السلام يجب أن تعتمد على مبدأ حق الشعب اليهودي على كل أرضه".

وقال عضو الكنيست بيني أيالون: السلام لا يصنعونه في حفلات كوكتيل مكررة، مرة أخرى نفس السيناريو المنقطع عن الواقع، الذي يعرف الجميع جيدا نهايته".

وقال عضو الكنيست يوئيل حسون (كديما): بما أننا سنخرج من أنابوليس إلى عملية تفاوض حسب خطة مكافحة الإرهاب، فالاتجاه سليم. إلا أنه من المفضل أن يرافق ذلك حوار مع الشركاء في الائتلاف من أجل بلورة اتفاق حول الخطوط التي ستسير فيها الحكومة في المفاوضات مع الفلسطينيين.

التعليقات