باراك يصدر تعليمات بإغلاق معابر قطاع غزة والفلسطينيون يستنكرون

أصدر وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، مساء أمس، الأحد، تعليمات بإغلاق معابر قطاع غزة التجارية في أعقاب سقوط قذيفة صاروخية في منطقة مفتوحة قرب بلدة سديروت بعد ظهر اليوم.

وجاء قرار باراك في ختام جلسة مشاورات مع نائبه متان فلنائي في وزارة الأمن في مدينة تل أبيب. وقال باراك إن إطلاق الصاروخ يعتبر «خرقا لاتفاقية التهدئة»

وكانت قذيفة صاروخية قد سقطت بعد ظهر اليوم قرب مقبرة خارج بلدة سديروت دون أن توقع إصابات أو أضرار. وعملت طواقم الإطفاء على إخماد النيران التي اندلعت نتيجة لانفجار الصاروخ.

وقد دأبت وزارة الأمن الإسرائيلية على إغلاق المعابر ردا على أي صاروخ يطلق من قطاع غزة، رغم التزام الفصائل الفلسطينية الرئيسية بالتهدئة، الامر الذي اعتبرته منظمات حقوقية عقابا جماعيا غير مشروع.

وما زال قطاع غزة يخضع لحصار بعد نحو 100 يوم من التهدئة وما زال معبر رفح مغلقا وباقي معابر المسافرين بين إسرائيل وقطاع غزة.
واستنكر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المتكرر لمعابر قطاع غزة المحاصر منذ عامين بشكل مشدد تحت حجج وذرائع واهية.

واعتبر الخضري، في تصريح صحفي صدر عنه تعقيباً على قرار وزير جيش الاحتلال بإغلاق معابر القطاع، أن القرار انتهاك خطير وتصعيد إسرائيلي يمس بحياة وحاجيات المواطنين وخاصة في شهر رمضان المبارك.

وحمل الخضري، الاحتلال تبعات الإغلاق المتكرر للمعابر والتي تعمل بشكل جزئي في تهرب واضح من استحقاقات التهدئة المبرمة في غزة منذ ثلاثة شهور وتنص على فتح المعابر بشكل كامل ودوري.

ورأى أن هذه القرارات والإجراءات الإسرائيلية تلاعب بأقوات وأرزاق الناس، وعقوبة جماعية، لا سيما ونحن في شهر رمضان المبارك، وعلى أبواب عيد الفطر السعيد.

وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على ضرورة تجنيب معابر القطاع أي اغلاقات، حتى لا تتعرض حياة مليون ونصف المليون في القطاع لخطر شديد.

هذا وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "لواء القدس" مسؤوليتها عن اطلاق الصاروخ الذى اطلق امس على بلدة اسديروت جنوب اسرائيل.

وقالت في بيان لها: "إن القصف يأتي ردا على الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين". وقال البيان: "تمكنت بحمد من الله وتوفيقه مجموعة من مجموعاتنا من إطلاق صارخ مطور على سديروت ".