31/10/2010 - 11:02

برودي يتبنى الموقف الإسرائيلي تجاه البرنامج النووي الإيراني..

برودي يصرح بأن مسألة البرنامج النووي الإيراني يجب أن تكون على رأس سلم الأولويات العالمي * مصادر سياسية إسرائيلية تشير إلى مدى التودد الذي أظهره برودي تجاه إسرائيل..

 برودي يتبنى الموقف الإسرائيلي تجاه البرنامج النووي الإيراني..
في لقائه مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، تركزت المحادثات التي أجراها، الإثنين، رومانو برودي، حول "وقف البرنامج النووي الإيراني"، وتشير تصريحات برودي إلى أنه قد تبنى الموقف الإسرائيلي تجاه البرنامج النووي الإيراني، علاوة على كونه أول مسؤول أجنبي كبير يقوم بزيارة إلى مدينة "سديروت".

وجاء أن برودي حاول إقناع المسؤولين الإسرائيلية بوجوب التمييز بين "تطوير أسلحة نووية في إيران، والتي يجب التصدي لها"، وبين "مواصلة البرنامج النووي لأهداف مدنية"، على حد قوله.

ومن جهته فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قد صرح في المؤتمر الصحفي المشترك مع المسؤول الإيطالي، إن موقف إسرائيل واضح، وأنها ترفض "إمكانية أن تكون الدولة، التي تهدد بإبادة إسرائيل، ذات قدرات نووية". وبحسبه فإن إيران، وبواسطة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، تدعو يومياً إلى إبادة إسرائيل. وأضاف أولمرت أنه يجب منع إيران من امتلاك أسلحة غير تقليدية.

وقال أولمرت إنه يعتقد أن المجتمع الدولي قادر على إحداث تغيير في السياسة الإيرانية.

وبدوره قال رئيس الحكومة الإيطالية إنه يوافق على هذا الهدف، وأنه يجب منع إيران من امتلاك قدرات نووية عسكرية. وأضاف أنه لكون إيران دولة عظمى على المستوى الإقليمي، فإن ذلك يستوجب أن تتصرف بمسؤولية، وأن تتنازل على الأسلحة النووية.

وتابع: "إن الرفض الإيراني للامتثال إلى طلبات مجلس الأمن، بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم، يستقدم التشدد في العقوبات، ويؤدي إلى طريق لا يرغبها أحد. وإيران ليست بحاجة إلى سلاح نووي لكي تقوم بدورها في المنطقة"، على حد قوله.

كما جاء أن برودي قد ذكر، في محادثات مغلقة، أن إيران بدأت بتطوير برامجها النووية في زمن الشاه، في سنوات السبعينيات. وقال إنه لا يمكن إعادة العجلة إلى الوراء، وخاصة بما يتصل بالمعرفة والتكنولوجيا الموجودة اليوم في إيران.

وبحسب برودي لم تستنفد بعد كافة الإمكانات السياسية لوقف تطوير أسلحة نووية إيرانية.

وفي لقائه مع رئيس إسرائيل المنتخب، شمعون بيرس، قال برودي إنه، وبعد يوم واحد فقط في إسرائيل، يدرك أن مسألة إيران يجب أن تكون على رأس سلم الأولويات العالمي".

وقال بيرس إن لإيطاليا دوراً مهماً وحاسماً في القيادة الأوروبية، وفي اتحاد القوى الأوروبية ضد إيران، بالتعاون الكامل مع الولايات المتحدة، من أجل تفعيل العقوبات الاقتصادية الصارمة والفعالية على إيران. وبحسب بيرس فإنه يمكن منع تحول إيران إلى دولة نووية بالوسائل الاقتصادية.

كما جاء أن برودي قد استمع إلى مواقف مشابهة من وزير الأمن، إيهود براك، ورئيس الليكود، بنيامين نتانياهو. وقال في المؤتمر الصحفي إن إيطاليا تدفع ثمناً اقتصادياً كبيراً بسبب العقوبات على إيران، لكونها شريك تجاري كبير معها، ورغم ذلك فإن إيطاليا تتشدد في فرض العقوبات الاقتصادية.

وبعد أن شكر أولمرت رئيس الحكومة الإيطالية على مشاركة إيطاليا في القوات الدولية في لبنان، قال برودي إنه يعتقد أنه سيتم تمديد مدة مكوث القوات الدولية في لبنان. وأضاف أنه "يجب على سورية أن تضمن استقرار الوضع في لبنان كشرط لتجديد المفاوضات بين سورية وإسرائيل".

وأشارت مصادر سياسية إسرائيلية إلى أن برودي قد أظهر تودداً كبيراً تجاه إسرائيل، وقام بجولة في "سديروت" بمعية وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، وهي الزيارة الأولى لأول مسؤول أجنبي كبير للمدينة.

وبينما أبدى برودي استغرابه وتعاطفه مع سكان "سديروت"، أشارت ليفني إلى الأهمية الكامنة في زيارة رئيس الحكومة الإيطالية للمدينة، على اعتبار أنه سينظر إلى الأمور بشكل مغاير لدى مناقشة ما أسمته "تهديد حماس".

إلى ذلك، من المقرر أن يزور برودي مدينة رام الله، ليجتمع برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

التعليقات