31/10/2010 - 11:02

بيرتس:"إسرائيل تؤيد نشر قوات دولية في جنوب لبنان".

مسئولين اسرائيليين قدرّوا بأن تمنح الولايات المتحدة مهلة لاسرائيل حتى الاحد القادم لاتمام عملياتها *رايس ستزور اسرائيل غدًا الاثنين ومن بعدها ستسافر الى روما وآسيا وتعود بعد هذا الى اسرائيل*

 بيرتس:
وكانت مصادر إسرائيلية أن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، ستصل إسرائيل يوم الإثنين القادم، في زيارة قصيرة، من أجل الإطلاع على آخر التطورات. ومن المتوقع أن تجتمع رايس مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الأمن عمير بيرتس. وجاء أن عناصر إسرائيلية وأمريكية لا تزال تجري اتصالات بشكل متواصل حول ما يحدث في لبنان.

وفي السياق، كان الناطق بلسان البيت الأبيض، طوني سنو، قد نفى وجود أي تنسيق بين أمريكا واسرائيل حول العدوان الحالي على لبنان، وقال إن إسرائيل تعمل بموجب برامجها الخاصة!

وكان سنو قد رفض يوم أمس تحديد موعد قريب لوقف إطلاق النار، وبحسب أقواله:" من الصعب فرض جدول زمني على حدث كهذا". وأضاف أنه يجب على حزب الله أن يطلق سراح الجنديين الإسرائيليين ويتوقف عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقال:" لقد أكدنا على الطرف الذي يجب أن يقوم بالخطوة الأولى"!!

ونقلت المصادر الإسرائيلية عن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، أنه لم يحن الوقت لوقف إطلاق النار في هذه المرحلة!

وجاء أن مسؤولي الإدارة الأمريكية قد تبنوا موقف إسرائيل بشأن عدم وجود أي جدوى في وقف إطلاق النار طالما لم تحقق الحرب أهدافها، إلا أنهم لم ينفوا أن هناك ضغوطاً متزايدة بهذا الشأن من قبل عدة دول، وخاصة فرنسا، على حد قول المصادر ذاتها.
بعد أيام من معارضة إسرائيل على الاقتراحات الدولية التي تحدثت عن نشر قوات دولية في الجنوب اللبناني، قال وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتس اليوم في لقائه مع وزير الخارجية الألماني: "أن إسرائيل ستؤيد نشر قوات من الناتو في جنوب لبنان". وقال بيرتس:" بسبب ضعف الجيش اللبناني سنؤيد نشر قوات دولية على الشريط الحدودي مع صلاحيات تنفيذية ". واقترح بيرتس:" أن تكون تلك القوات من دول حلف الناتو، وأنه من المهم أن تعمل القوات ليس فقط في الجنوب اللبناني بل أيضا ضد تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله".

وقال بيرتس:" أن حل مشكلة المختطفين هي نقطة انطلاق لحل للأزمة ". وأضاف:" إنه لا توجد نية لدى إسرائيل للحرب ضد سوريا". وزير الخارجية الألماني شطاينمير الذي كان له دور في الوساطة بين إسرائيل وحزب الله حول صفقة تبادل الأسرى عام 2004 صرح يوم الجمعة في الصحافة الألمانية أنه اتفق مع وزير الخارجية الروسي على بذل جهود الاستخبارات للدولتين من أجل الدفع نحو حل للأزمة في المنطقة.

زيارة وزير الخارجية الألماني قد يكون لها علاقة بمفاوضات مع حزب الله حول تبادل الأسرى.

وقد ذكرت بعض المصادر أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على نشر قوات دولية بقيادة فرنسية في الجنوب اللبناني ووضع نقطة مراقبة بين سوريا ولبنان من أجل منع تقديم مساعدات عسكرية لحزب الله.

وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إن مسئولين اسرائيليين قدرّوا بأن تمنح الولايات المتحدة مهلة لاسرائيل حتى الاحد القادم لاتمام عملياتها وعدوانها على لبنان. بحيث ستبحث رايس مع عدد من المسئولين الاسرائيليين الأزمة اللبنانية وستمنح من بعدها اسبوعًا كاملاً للاسرائيليين للاستمرار في عدوانهم وتعود في الأحد القادم لزيارة ثانية في اسرائيل.

وستلتقي رايس بعد زيارتها لاسرائيل غدًا بممثلين أوروبيين في روما من الأمم المتحدة والدول العربية. وسيبحث الطرفان عددًا من المساعي السياسية في المنطقة. وستسافر رايس من بعد هذه اللقاءات الى مؤتمر آسيوي ومن بعده ستعود في الى القدس يوم الأحد القام. وستتمركز مساع رايس في العالم "لبلورة خطة نشر قوات دولية على طول الحدود الاسرائيلية الشمالية وتنفيذ قرار 1559 الذي يقضي بـتجريد حزب الله من الأسلحة".

التعليقات