بيرس: الرئيس الروسي وعد بإعادة النظر في صفقة بيع الصواريخ لإيران؛ وروسيا تعلن أنها تدرس تزويد إيران بطائرات مقاتلة

قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس إن الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف، وعده بإعادة النظر في صفقة بيع المنظومة الصاروخية s-300 لإيران. جاءت تصريحات بيرس عقب اجتماعه مع مدفيدف في منتجع سوتشي الروسي، يوم أمس الثلاثاء.

وأعقب هذه التصريحات لبيرس، إعلان روسيا أنها تدرس تزويد إيران بطائرات حربية مقاتلة. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن ألكسندر ميخييف، نائب رئيس شركة "روس أوبورون اكسبورت" الروسية اليوم الأربعاء أن روسيا مستعدة لدراسة إمكانية تزويد إيران بطائرات حربية.

وأضاف مخييف في حديث للصحفيين على هامش معرض "ماكس-2009" الدولي للتقنيات الجوية والفضائية المقام في جوكوفسكي قرب موسكو أن علاقات بعيدة الأمد تربط روسيا بإيران وبما في ذلك علاقات على صعيد صناعة الطائرات، لذا فإن اهتمام الدولة الإيرانية بشراء طائرات النقل أو الطائرات الحربية جدير بالدراسة من قبل الطرف الروسي.

وتمارس إسرائيل منذ سنوات ضغوطا على موسكو لإحباط صفقة الصواريخ المتطورة التي وقعت بين إيران وروسيا عام 2007 ولم تخرج بعد إلى حيز التنفيذ. وقال بيرس إن بيع المنظومة الصاروخية لإيران «يخل بالتوازن العسكري الهش في المنطقة».

كما دعا الرئيس الإسرائيلي، الرئيس الروسي، إلى استخدام علاقات روسيا للضغط على إيران لوقف مشروعها النووي، وقال إن «وجود قنبلة نووية بحوزة إيران يعني شيئا واحدا -معسكر إبادة متنقل».

وقال بيرس الذي يمثل السياسة الإسرائيلية الرامية إلى إبقاء الشرق الأوسط خال من السلاح النووي، باستثناء إسرائيل: " المشكلة في إيران هي ليس طموحها النووي فحسب، بل ايضا في طبيعة النظام الحاكم".

واستخدم بيرس المحرقة اليهودية في الحملة المنظمة والمنهجية ضد إيران وقال لمدفيديف: ""سيدي الرئيس، أنا يهودي، قسم من عائلتي قتلت على يد النازيين، ولا يمكنني أن أقف مكتوف اليدين حينما أسمع تصريحات رئيس إيران الداعية إلى إبادة إسرائيل".

وأضاف: "لا يمكن أن نعرف إلى أي أيدي سيصل السلاح النووي، المنظمات الإرهابية تنشط في جميع أنحاء العالم، ولا يتورعون عن استخدام أية وسيلة".
وشدد على أن "بيع الوسائل القتالية لإيران يخل بالتوازن الهش القائم في المنطقة. وطالبه بإعادة النظر في سياساتها بهذا الشأن.

منظومة s-300، هي منظومة صواريخ ارض جو من الأكثر تطورا. وحيازة إيران لهذا النوع من الصواريخ يؤثر بشكل كبير على مخططات إسرائيل لتوجيه ضربة للمفاعل النووية الإيرانية، كما أن له تأثير على التوازن العسكري في المنطقة. والسيناريو الأكثر مقلقا بالنسبة لإسرائيل بحسب مسؤولين إسرائيليين هو وصول تلك المنظومة إلى سوريا، مما يخل بشكل بتفوق إسرائيل العسكري الذي يعتمد أساسا على القوات الجوية.

وتخشى إسرائيل أيضا أن يصل هذا النوع من الصواريخ إلى سوريا، بحيث تكون قادرة على ضرب الطائرات الإسرائيلية عن بعد 150كم وعلى ارتفاع 30كم. ويعتبر صاروخ "أس 300" من بين منظومات الصواريخ الأكثر تطورا في العالم. ويتم إطلاقها من منصات إطلاق متحركة يمكن تجهيزها للإطلاق خلال دقائق معدودة. وهذه الصواريخ قادرة على إصابة طائرات بارتفاعات عالية يصل أقصاها إلى 30 كيلومترا، وبمدى يصل إلى 150 كيلومترا. كما أن الرادار المنصوب على منصة الإطلاق قادر على رصد عشرات الأهداف في الوقت نفسه وإطلاق الصواريخ باتجاه الأهداف.