تقرير لجنة الخارجية والأمن حول حرب لبنان الثانية: كانت هناك ضرورة لشن حملة برية واسعة النطاق..

ستنشر لجنة الخارجية والأمن البرلمانية يوم غد الاثنين تقريرها حول حرب لبنان الثانية. ويخلص التقرير حسبما تسرب منه لوسائل الإعلام إلى أن أعضاء اللجنة يرون أنه كانت هناك ضرورة لشن حملة برية واسعة النطاق، ويعربون عن تأييدهم لعمليات «التصفية المركزة».

وكانت لجان ثانوية منبثقة عن اللجنة قد شرعت في التحقيق في إخفاقات حرب لبنان في سبتمبر أيلول 2006 بمعزل عن تحقيقات لجنة فينوغراد. وتركز التقرير في الإخفاقات على المستوى العسكري مما أثار حفيظة بعد أعضاء اللجنة الذين أرادوا أن يتناول أيضا إخفاقات المستوى السياسي وحلقة الوصل بينهما.

وقد وجه أعضاء في اللجنة انتقادات شديدة في الأيام الأخيرة للتقرير لأنه لا يتطرق إلى المستوى السياسي ولم يتناول بتوسع الأيام الثلاثة الأخيرة للحرب التي شهد جدوى العمليات البرية فيها جدلا واسعا في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية. وقد وقع كافة أعضاء اللجنة السبعة عشر على التقرير إلى أن أربعة منهم أرفقوا لتوقيعهم تحفظات على نتائجه.
وقال عضو اللجنة، رئيس الشاباك السابق، داني يتوم إن التقرير يشمل ملاحظتين لينتين للمستوى السياسي وهذا لا يكفي. وكان ينبغي تكريس باب كامل على حلقة الوصل والعلاقة بين المستوى السياسي والعسكري.

إلا أن رئيس حزب ميرتس يوسي بيلين ورئيس اللجنة تساحي هنغبي يريان أنه ليس هناك داع للتطرق إلى المستوى السياسي لأن ذلك سيرد في تقرير لجنة فينوغراد. وقال بيلين إن أهمية التقرير تكمن في الكشف عن مواطن الخلل في المستوى العسكري.

وأرفق كل من بيلين وياتوم تحفظاتهما على استنتاج التقرير بأن الحملة البرية كانت ضرورية. ويعتقد ياتوم أنه كان ينبغي الاكتفاء بالقصف الجوي لمواقع حزب الله وللبنية التحتية لمدة أسبوع ومن ثم عرض اقتراح لوقف إطلاق النار. ويعتقد أن إسرائيل كانت ستحقق نفس النتائج في مثل هذه الحالة ولكن دون خسائر كبيرة. وقال بيلين إنه كان يعترض على الحملة البرية طوال الوقت، ويوضح أن التقرير يؤيد عمليات التصفية المركزة معربا عن رفضه لذلك. ويشير بيلين إلى أن التقرير يتناول بشكل واسع أخطاء الجيش في عدة مجالات.