31/10/2010 - 11:02

حزب الله يصر على إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة التبادل..

مصادر إسرائيلية: أولمرت كان يصر طوال الفترة التي تلت حرب لبنان على مبدأين أساسيين: أن تجرى الصفقة بمرحلة واحدة وليس بعدة مراحل. وأن لا تشمل أسرى فلسطينيين.

  حزب الله يصر على إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة التبادل..
ذكرت مصادر إسرائيلية أن حزب الله يطالب في إطار صفقة تبادل الأسرى بإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين والعرب مقابل الجنديين الأسيرين. وقد أبلغت الحكومة الإسرائيلية بذلك في لقاء المبعوث الإسرائيلي الخاص، عوفر ديكيل، مع الوسيط الألماني غرهارد كونراد الأسبوع الماضي في برلين.

وذكر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت أن هذه المطالب بحثت يوم أمس، الأحد في جلسة أمنية خاصة عقدت في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، وشارك فيها، وزير الأمن إيهود باراك، ورئيس الأركان غابي أشكنازي، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "الموساد" مئير دغان، رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" يوفال ديسكين، والمبعوث الخاص، عوفر ديكيل، وإيلان بيران الذي كان مسؤولا عن ملف الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعربت مرارا عن معارضتها لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين وعربا في إطار صفقة التبادل وعللت هذا الرفض بأن خطوة من هذا النوع من شأنها أن تعزز شعبية حزب الله في الشارع الفلسطيني والعربي. إلا أنه يبدو أن حزب الله لا يتنازل عن هذا المطلب.

وأوضحت المصادر أن أولمرت كان يصر طوال الفترة التي تلت حرب لبنان على مبدأين أساسيين: أن تجرى الصفقة بمرحلة واحدة وليس بعدة مراحل. وأن لا تشمل أسرى فلسطينيين.

وأكدت المصادر أن أولمرت بدأ بإجراء مشاورات لعقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر(السياسي الأمني) لبحث مطالب حزب الله. وفي غضون ذلك تعتزم عائلتي الأسيرين الضغط على أعضاء المجلس الوزاري للموافقة على الصفقة.

وتنأتي تلك التطورات في الوقت الذي أشارت التقديرات إلى أن صفقة التبادل بين حزب الله وإسرائيل أصبحت وشيكة. وكان الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، قال اليوم إن المفاوضات مع حزب الله معقدة، ما يشير إلى أن التقديرات والأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام عن دنو إتمام الصفقة ليس دقيقا.
وقال بيرس في حديث إذاعي صباح اليوم: " هناك مفاوضات مع حزب الله وهي معقدة جدا. لا أريد الدخول في التفاصيل، ولكن يوجد هناك كثير من المواقف الاستعراضية".

من جانب آخر دعا مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية إلى الإعلان عن الأسيرين الإسرائيليين لدى حزب الله، أنهم ليسا على قيد الحياة ومكان دفنهم غير معروف. وأفاد المسؤولون أن حسب تقديرات محتلنة تعتمد على دلائل جمعت مؤخرا فإن هناك احتمال كبير جدا بأن الجنديين قتلا خلال عملية الأسر.

وذكرت إذاعة الجيش أن المسؤولين دعوا إلى الامتناع عن إطلاق سراح الأسير اللبناني سمير القنطار لأن برأيهم خطوة من هذا النوع من شأنها أن تعرض حياة الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية، غلعاد شاليط للخطر. ويشرحون: " خطوة من هذا النوع ستدفع حماس إلى الاعتقاد بأن إسرائيل مستعدة لدفع ثمن كبير مقابل جندي ميت. وأضافوا: يجب أن نعي أنه إذا انطلقت التنظيمات من فرضية أنه لا يوجد فرق إذا ما حافظوا على حياة الجندي أم لم يحافظوا، فلن يكون لديهم مصلحة بالحفاظ على حياته".

يشار إلى أن اليومين الأخيرين شهدا لقاءات من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين مع عائلات الأسرى. وتسرب أن وزير الأمن إيهود باراك قال لعائلة أحد الأسيرين لدى المقاومة اللبنانية إن صفقة التبادل لم تغلق بعد، لهذا « لا يمكننا معرفة متى سيعود أبناؤكم ". في حين قالت العائلة الأخرى إن باراك قال له «إننا على أعتاب في نهاية الصفقة، وكل شيء منوط بقرار الحكومة».

وتشير المعلومات التي وصلت لموقع عرب48 إلى أن حزب الله كان يصر في بداية المفاوضات على المطالبة بإطلاق سراح الأسير اللبناني سمير القنطار في إطار المرحلة الثانية من صفقة تنباوم عام 2004، وبمعزل عن المفاوضات الجديدة. وكان يفترض أن يطلق سراح القنطار بعد شهور من الصفقة مقابل معلومات عن الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد. فقدم حزب الله المعلومات التي بحوزته إلا أن إسرائيل خرقت الاتفاق.

ويسعى حزب الله من هذه الخطوة إلى نقل رسالة سياسية إلى إسرائيل مفادها أن خرق إسرائيل للاتفاقية هو ما دفع حزب الله لتنفيذ عملية الأسر عام 2006، والتي تطورت إلى العدوان الفاشل على لبنان.


التعليقات