31/10/2010 - 11:02

رايس في المنطقة للضغط على الفلسطينيين لخفض سقف توقعاتهم من المؤتمر..

ستبدأ وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اليوم زيارة إلى الشرق الأوسط في محاولة لدفع المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين وحث الطرفين على التوصل لاتفاق مبادئ

 رايس في المنطقة للضغط على الفلسطينيين لخفض سقف توقعاتهم من المؤتمر..
ستبدأ وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اليوم زيارة إلى الشرق الأوسط في محاولة لدفع المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين وحث الطرفين على التوصل لاتفاق مبادئ تمهيدا لمؤتمر التسوية الذي ترعاه الولايات المتحدة في أنابوليس في 26 شهر نوفمبر/ كانون الثاني وسط هوة شاسعة بين الموقف الإسرائيلي والحد الأدنى من الثوابت الفلسطينية اللتي ضمنتها قرارات الأمم المتحدة.

وكشف مسؤولون أمريكيون للإسرائيليين في المحادثات التمهيدية لزيارة رايس أن الولايات المتحدة لن ترسل الدعوات للمشاركة في المؤتمر ما لم يتوصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود اولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس إلى اتفاق حول وثيقة مشتركة تعرض على المؤتمر وتكون بمثابة سقف للمفاوضات التفصيلية بين الطرفين التي ستعقب المؤتمر.

ومن المقرر ان تلتقي رايس مع اولمرت في القدس المحتلة ثم تتوجه إلى الضفة الغربية المحتلة للقاء عباس خلال جولتها التي تستغرق خمسة أيام والتي تشمل زيارة مصر والأردن. وستحاول رايس إقناع أولمرت بأن لا تكون الوثيقة المشتركة عامة بل محددة وواضحة وتمنح أفقا سياسيا لفلسطينيين. وطالب مسؤولون أمريكيون بأن تشمل الوثيقة المبادئ العامة للحل الدائم بحيث يتم إرجاء بحث التفاصيل للمفاوضات بين الطرفين.

وكما بات معروفا، يسعى أولمرت لأن يكون الإعلان المشترك في مؤتمر أنابوليس عاما ويعكس النوايا دون التطرق إلى القضايا الجوهرية للخلاف، ليس فقط لأنه يخشى على ائتلافه الحكومي بل أيضا لأن الإجماع الصهيوني غير ناضج لتقبل أسس الحل حسب قرارات الأمم المتحدة.

وستلتقي رايس مع رئيسي حزب شاس ويسرائيل بيتينو اللذين قال عنهما محللون إسرائيليون أنهما بمثابة طوق نجاة لأولمرت لتبرير مواقفه المتمسكة باللاءات الإسرائيلية المعروفة.

إلا أن الولايات المتحدة لا ترى في المواقف الإسرائيلية الرافضة لأي تقدم في المسار التفاوضي عقبة في وجه انعقاد مؤتمر أنابوليس بل العقبة في ما أسماه مسؤولون أمريكيون « التوقعات المبالغ بها التي عرضها عباس وطاقم المفاوضات الفلسطيني في تصريحات علنية»، ويخشى الأمريكيون من تفجر المفاوضات «نتيجة لتقييد الفلسطينيين لأنفسهم بمواقف سيكون من الصعب عليهم التوصل إلى تسوية حولها ولن تتمكن إسرائيل من قبولها».

ويستدل من ذلك أن رايس ستحاول في جولتها خفض سقف التوقعات الفلسطينية التي ترى أنها قد تفجر المؤتمر أو تمنع انعقاده. ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين أمريكيين شاركوا في الإعداد لجولة رايس أنها "تعتقد أنه ينبغي خفض سقف التوقعات في التصريحات العلنية تجاه الخارج إلا أن في الاتصالات الثنائية ينبغي الحفاظ على توقعات عالية لأن في هذه الحالة فقط يمكن التقدم في المفاوضات للتوصل إلى وثيقة مشتركة".

وقد عقدت جلسة المفاوضات الأولى بين طاقمي المفاوضات يوم الاثنين الفائت وتركزت في شؤون إدارية. وذكرت مصادر إسرائيلية أن أولمرت لم يوجه تعليمات للطاقم الإسرائيليي تتعلق بالمواقف في القضايا الرئيسية وطلب منهم أن يسجلوا انطباعاتهم من اللقاء.

إلى ذلك التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في نهاية الأسبوع، مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، ديفيد وولش وطالبه بأن تجمد إسرائيل قرار مصادرة الأراضي في منطقة "إي1" الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي، فيما أرسل مساعد عباس، صائب عريقات، رسالة احتجاج لأعضاء اللجنة الرباعية الدولية بهذا الشأن.

وفي غضزن ذلك أوضح رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، احمد قريع للصحفيين يوم السبت ان الوثيقة لابد وان تضم مباديء تسوية بأسلوب واضح. واردف قائلا ان الفلسطينيين اخطروا واشنطن بان فشل مؤتمر نوفمبر تشرين الثاني ستكون له عواقب سيئة ليس فقط على الفلسطينيين والاسرائيليين وانما على المنطقة بأكملها.

وطلب الفلسطينيون من الولايات المتحدة أن توقف إسرائيل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية قبل انعقاد مؤتمر أنابوليس وفقا لتعهداتها في خارطة الطريق. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد أوضح في نهاية الأسبوع أن الدول العربية ستطالب إسرائيل بوقف الاستيطان وتحديد جدول زمني للمفاوضات كشرط لمشاركتها في المؤتمر.

التعليقات