31/10/2010 - 11:02

ساركوزي: الدولة الفلسطينية ضرورية لأمن إسرائيل

يصل الرئيس الفرنسي، نيكولاي ساركوزي، مساء اليوم إلى تل أبيب، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، يرافقه فيها 8 وزراء وعشرات رجال الأعمال، وعشرات الصحفيين، وسيلقي خلالها كلمة في الكنيست

 ساركوزي: الدولة الفلسطينية ضرورية لأمن إسرائيل
قال الرئيس الفرنسي، نيكولاي ساركوزي، لدى هبوط طائرته في مطار "بن غوريون"(اللد) إن الدولة الفلسطينية ضرورية لأمن إسرائيل. تستمر زيارة الرئيس الفرنسي الذي ترافقه زوجته، كارلا بروني، ثلاثة أيام. واعتبر ساركوزي الذي قال انه كان دوما «صديق إسرائيل» أنه يزور إسرائيل «للاحتفال بالعلاقات بين الشعبين»، وبذلك امتنع عن تعريف هدف الزيارة بأنها بمناسبة احتفالات الستين لقيام إسرائيل.

وقال ساركوزي: أمن إسرائيل لن يكون مضمونا، إلا مع ولادة دولة ثانية لجانبها- دولة فلسطين". وأضاف: " فرنسا صوتت إلى جانب قرار التقسيم بعد المحرقة الفظيعة كي يولد الشعب اليهودي من جديد في دولته المستقلة والديمقراطية". واردف قائلا: "طريق السلام ليست مغلقة، جئت لأعبر عن تأييدي، وتأييد فرنسا للحوار، وللمبادرين للحوار، وأرى أن الاتفاق ممكن يوم غد".

ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت، الذي كان في استقبال الزائر الفرنسي إنه لمس في كافة لقاءاته مع سوركوزي تفهما للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية. وأضاف: " إن مساهمة فرنسا في العقود الأولى لقيام إسرائيل كانت جبارة".

يصل الرئيس الفرنسي، نيكولاي ساركوزي، مساء اليوم إلى تل أبيب، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، يرافقه فيها 8 وزراء وعشرات رجال الأعمال، وعشرات الصحفيين، وسيلقي خلالها كلمة في الكنيست الإسرائيلي. وقالت مصادر إسرائيلية إن المسؤولين الإسرائيليين سيضغطون على ساركوزي لإبطاء عملية كسر الجليد في علاقات باريس دمشق. وستشمل زيارة ساركوزي، الذي تعتبر سياسته مؤيدة لإسرائيل بخلاف الرؤساء الفرنسيين السابقين، توقفا قصيرا في رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وتأتي زيارة ساركوزي قبل نحو ثلاثة أسابيع من مؤتمر الدول المطلة على البحر المتوسط الذي سيعقد في الثالث عشر من الشهر المقبل في باريس، ووجهت فيه دعوات إلى دول المتوسط بما فيها الدول العربية وإسرائيل. ويرى مراقبون أن ساركوزي بعد توليه السلطة في العام الماضي اعلن بشكل عملي " انفصالا" عن سياسات سلفه جاك شيراك سعيا لإصلاح العلاقات مع واشنطن والتي تضررت بسبب الحرب في العراق وإعلان نفسه "صديقا لإسرائيل."

وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية أن ساركوزي كان يفضل إرجاء الزيارة إلى ما بعد مؤتمر الدول المطلة على المتوسط إلا أن إسرائيل أصرت أن تجرى الزيارة في موعدها المحدد. ويقول مراقبون أن هدف ساركوزي من إرجاء الزيارة نبع من خشيته بأن تكون زيارته استفزازا للدول العربية مما قد يؤدي إلى مقاطعة بعضها لمؤتمر دول المتوسط الأمر الذي سيسبب له إحراجا، ويسد الطريق أمام لعب فرنسا دورا مركزيا في قضايا الشرق الأوسط.

وطالب المسؤولون الإسرائيليون في المحادثات التمهيدية للزيارة، الفرنسيين، «بالحفاظ على درجة عالية من الحذر في علاقاتها مع دمشق». وأكد الإسرائيليون أنه «لا ينبغي الجري بتعجل باتجاه سوريا، لأنها لم تقم بشيء لكسب الشرعية الدولية»، على حد قولهم. وأضافوا أن «فرنسا هي عامل مهم بكل ما يتعلق بانفصال سوريا عن محور الشرـ لذلك ينبغي الاحتفاظ ببعض الأوراق للمراحل القادمة».

وتنقل صحيفة هآرتس عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم، إن مستشاري ساركوزي أبدوا تجاوبا، واعترفوا بأنهم «تعجلوا بعض الشيء»، وأضافوا أن فرنسا «تعتزم الضغط قليلا على الكوابح بكل ما يتعلق بالتقارب مع سوريا». ونقل المسؤولون الفرنسيون الذين زاروا دمشق مؤخرا عن السوريين قولهم إنهم «راضون من المفاوضات مع إسرائيل»، وإن «المباحثات جدية ويريدون التقدم ».

وعلى صعيد مؤتمر دول المتوسط، قالت معظم الدول المطلة على البحر المتوسط ان زعماءها سيحضرون اجتماع القمة الذي يعقد في 13 يوليو تموز ولكن لم يتضح ما اذا كان زعيما الجزائر وليبيا سيحضران. وتقول الجزائر انها تريد تجنب زحف تطبيع العلاقات مع اسرائيل.

يذكر أن زيارات رؤساء فرنسا السابقين إلى البلاد كانت في بعضها مصدر حرج لإسرائيل فحين زار شيراك مدينة القدس القديمة في عام 1996 نفد صبره إزاء تصرفات رجال الأمن الإسرائيليين الذين كانوا يحثونه على التحرك قائلا لواحد منهم إن أسلوب معاملته"استفزاز" وهدد بالعودة إلى طائرته.
بينمكا قوبلت كلمة ميتران أمام الكنيست والتي أكدت حق الفلسطينيين في إقامة دولة إلى جانب إسرائيل بفتور. في حين رشق فلسطينيون موكب رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان بالحجارة عام 2000 بعد أن قال إن هجمات المقاومة اللبنانية على إسرائيل أعمال إرهابية.


التعليقات