31/10/2010 - 11:02

ساركوزي ينضم لأوباما ويطالب نتنياهو بوقف الاستيطان بشكل كلي

دعا الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى القيام بخطوات لبناء الثقة، من بينها تجميد الاستيطان في الضفة الغربية بشكل كلي. كما طالب إسرائيل بتخفيف القيود على تنقل وحركة الفلسطينيين في الضفة الغربية. جاء ذلك في بيان رسمي أعقب لقاء ساركوزي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في قصر الإليزيه.

 ساركوزي ينضم لأوباما ويطالب نتنياهو بوقف الاستيطان بشكل كلي
دعا الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى «القيام بخطوات عملية لبناء الثقة من بينها تجميد الاستيطان في الضفة الغربية بشكل كلي». كما طالب إسرائيل بتخفيف القيود على تنقل وحركة الفلسطينيين في الضفة الغربية. جاء ذلك في بيان

ودعا ساركوزي في بيان رسمي صدر في ختام لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في قصر الإليزيه إلى «إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي في قطاع غزة غلعاد شاليط». ولم يأت على ذكر أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني.

كما أثنى على الجهود المصرية وحيا مصر على دورها وعلى «الخطوات التي قامت بها لتثبيت التهدئة وإعادة إعمار قطاع غزة». وتطرق ساركوزي إلى سوريا ولبنان وقال إنهما «يمكنهما لعب دور إيجابي وهام في عملية السلام في المنطقة».

إلا أن نتنياهو اختار الحديث في المؤتمر الصحفي المشترك عن العلاقات مع الولايات المتحدة، وأحداث إيران وبرنامجها النووي. وقال، على خلفية إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل، والتلميحات إلى أن ذلك سبب توترا بين الجانبين: "لدينا علاقات غير قابلة للكسر مع الولايات المتحدة كما عرّفها رئيس الولايات المتحدة أوباما، وهذه حقيقة. لدينا قيم ومعتقدات مشتركة. ولكن الأصدقاء أيضا يختلفون. قلت أننا لن نبني مستوطنات جديدة ولن نوسع القائمة، ولكننا نطالب بمنح الفرصة للناس للعيش هناك". وتابع: " آمل أن يكون بمقدورنا حل كافة المشاكل مع الولايات المتحدة، أنا على قناعة أن ذلك ممكنا".

وقال نتنياهو: "تحدثنا أنا والرئيس ساركوزي حول مبدأ الدولتين اللتين تعيشان بسلام وأمن جنبا إلى جنب".
ووصف نتنياهو ساركوزي بأنه «صديق إسرائيل وصديق السلام». وقال إنه بحث معه «سبل دفع التطوير الاقتصادي ، بحيث يكون دعامة لاستقرار السلام».

وفي الشأن الإيراني قال نتنياهو: كان الرئيس ساركوزي حادا جدا في موقفه من النظام الإيراني والأساليب التي يتبعها ضد شعبه»، وتحدثنا «عن الحاجة لمنع هذا النظام من تطوير سلاح نووي».

وأضاف: " إن السلاح النووي بيد إيران أمر خطير للغاية. فالنظام الذي يستخدم الإرهاب ضد شعبه سيقوم بذلك ضد الآخرين. لا نريد أن يمتلك هذا النظام سلاح الإرهاب الأكثر خطرا". وقال: "أحيي شجاعة الشعب الإيراني. لا أعرف كيف ستتطور الأمور، قد لا تنتصر الحرية اليوم، ولكنها ستنتصر غدا".

وعقب إلغاء اللقاء مع ميتشيل، اهتم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن يوضح أن الجانب الإسرائيلي هو من ألغى اللقاء، إلا أن مصادر إسرائيلية قالت إن الإلغاء جاء من الجانب الأمريكي.

ونقلت مصادر إسرائيلية عن مسؤول رفيع من مرافقي نتنياهو إن "إسرائيل هي من ألغت اللقاء مع ميتشيل، بسبب الحاجة إلى جمع معلومات ومعطيات لعرضها عليه. لا أساس من الصحة للادعاء بأن الأمريكيين هم من ألغوا اللقاء بسبب خلافات". وقال إن « القرار اتخذ يوم الاثنين الماضي ولكن بسب ظروف خاصة لدى ميتشيل أبلغوه يوم أمس فقط».


التعليقات