31/10/2010 - 11:02

ليبرمان يرفض المفاوضات مع سوريا وباراك يخالفه الرأي

-

  ليبرمان يرفض المفاوضات مع سوريا وباراك يخالفه الرأي
بعد يوم واحد من تصريحاته لصحف ألمانية ونمساوية بأن «سوريا ليست شريكة للسلام»، يواصل وزير الخارجية الإسرائيلي الإدلاء بتصريحات متشددة، وقال في حديث إذاعي صباح اليوم إن إسرائيل على استعداد لإجراء مفاوضات مع سوريا ولكن دون شروط مسبقة، معتبرا أن مطلب سوريا الانسحاب من هضبة الجولان هو شرط مسبق.

وأضاف ليبرمان: "لا أرى سوريا شريكة لإسرائيل لأنها تدعم التنظيمات الإرهابية والمشروع النووي الإيراني". ويرى أن العملية السياسية ليست ذات أولوية، وينبغي التركيز على تحسين أوضاع الشعبين.

وسئل ليبرمان عن الموضوع الفلسطيني ، وعن الخطة التي يعتزم الرئيس الأمريكي طرحها، فأجاب: " نحن نسعى إلى بلورة سياستنا. نحن نريد بلورة مفاهيم جديدة والأمريكيون يتقبلون ذلك".

وتهرب ليبرمان من الإجابة على سؤال حول دعوته لزيارة مصر، التي نفتها، وقال ليبرمان إن الرئيس مبارك أوضح بأن رئيس الوزراء سيزور مصر وحده، لا أذكر أن رئيس حكومة أجرى زيارة مع وزير خارجيته. وقال إنه لا يعتزم إدارة السياسات الخارجية على موجات الإذاعات.

وكان ليبرمان صرح في مقابلة السبت ان اسرائيل ترفض الدخول في مفاوضات سلام مع سوريا لان هذا البلد يدعم "منظمات ارهابية". وقال ليبرمان لصحيفة "برلينر تسايتونغ" الالمانية "علينا ان ننظر الى الواقع. ان سوريا ما زالت حتى اليوم تؤوي المقرات العامة لمنظمات ارهابية مثل حماس والجهاد".

وتابع ردا على سؤال حول امكانية التوصل الى اتفاق سلام مع دمشق "ان سوريا تدعم حزب الله وحركة تهريب الاسلحة التي يقوم بها الى جنوب لبنان. سوريا تدعم البرنامج النووي الايراني. لذلك لا يمكن لسوريا ان تكون شريكا حقيقيا في اي اتفاق كان".

وفي المقابل اكد وزير الأمن إيهود باراك أن "المفاوضات مع سوريا يجب ان تبقى دائما على جدول أعمال الحكومة. واضاف في حديث مع صحافيين قبل بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي صباح اليوم الأحد أن "مصلحة اسرائيل تقتضي بتطبيع للعلاقات مع سوريا مع حماية مصالحها".

وقال باراك: لإسرائيل مصلحة في التوصل إلى تسوية العلاقات مع سوريا من منطلق الدفاع على مصالحنا الحيوية. لذلك يتطلب إجرا مفاوضات. وردا على سؤال عن انسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل في 1967، عبر وزير الأمن عن تأييده "لمقاربة منفتحة". وقال "يجب ان نكون اقوياء ومنفتحين ومستعدين للسلام اذا تمت حماية مصالحنا".

وعن سياسات الولايات المتحدة تجاه إيران، قال: " لم نصل إلى درجة الإملاء على الولايات المتحدة إذا ما كان يجب إجراء مفاوضات مع إيران، ولكن المفاوضات يجب أن تكون محددة بوقت ويرافقها فرض عقوبات بما في ذلك تشديدها وقت اللزوم. وعن إمكانية قيام إسرائيل بخطوة عسكرية، قال باراك: " قلنا في الماضي أننا لا نستني أي احتمال وننصح الآخرين بأن يحذوا حذونا.

من جانبه أوضح نائب رئيس الحكومة سلفان شالوم أنه دعي لزيارة مصر على يد وزير المخابرات المصرية عمر سليمان. وقال إنه «سيزور مصر لتوسيع التعاون الإقليمي وإيجاد لغة مشتركة لإخراج مشاريع إلى حيزالتنفيذ». وأوضح شالوم أن الحكومة تبلور خططها السياسية وستعرضها على الرئيس الأمريكي خلال لقاء رئيس الوزراء به. وقال إن الخطة السياسية ستكون مقبلوة على كافة مركبات الحكومة.

التعليقات