31/10/2010 - 11:02

نتنياهو يجدد التأكيد على مواقفه المتشددة: لن نقبل تقييدا على السيادة في القدس؛ ويطالب السعودية بالقيام بمبادرات تجاه إسرائيل

توقعات بأن يؤكد نتانياهو على رفض إسرائيل لما يسمى "السيادة الإسرائيلية على القدس"، بالإضافة إلى "التأكيد على حق المستوطنين في الحياة العادية في الضفة"..

 نتنياهو يجدد التأكيد على مواقفه المتشددة: لن نقبل تقييدا على السيادة في القدس؛ ويطالب السعودية بالقيام بمبادرات  تجاه إسرائيل
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، الثلاثاء، لقاء مع الصحفيين الإسرائيليين المرافقين له، لخص فيها النقاط التي طرحها خلال لقائه مع براون. وحمل نتياهو مسؤولية تعثر التسوية السياسية للفلسطينيين. وكان قد أكد خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع براون رفضه للبت في شأن القدس معتبرا أنها «عاصمة إسرائيل الموحدة وهي ليست مستوطنة»، وزعم أن «الإسرائيليين يبنون فيها منذ ثلاثة آلاف عام». . وسيجتمع في وقت لاحق مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل لبحث مستقبل البناء في

واتهم نتنياهو الفلسطينيين بأنهم «لا يقدمون شيئا» وفي المقابل تقوم إسرائيل بدفع «خطوات لدفع السلام الاقتصادي والسلام السياسي». وطالب نتنياهونتنياهو الفلسطينيين بـ «الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية».

وأكد نتنياهو أنه لم يتم الاتفاق بعد على قمة تجمعه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في سبتمر أيلول المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وقال إنه يقدر جهود الولايات المتحدة الرامية إلى تطبيع الدول العربية مع إسرائيل.

ورغم إعلانه عدة مرات تمسكه بمرتفعات الجولان ورفضه للانسحاب منها، اتهم نتنياهو سوريا بأنها «لا تعمل لدفع العملية السياسية». وقال: "سوريا عمليا ما زالت تعزز قوة حزب الله وتنقل له السلاح، وتتعاون مع إيران وحماس. سوريا لا تبدي بأفعالها رغبة في السلام".

وأشار نتنياهو إلى أنه طرح التهديدات القضائية التي تلاحق الضباط الإسرائيلين أمام رئيس الوزراء البريطاني، وحملات المقاطعة لإسرائيل من قبل نقابات وتنظيمات بريطانية. وقال إن رئيس الحكومة البريطانية تعهد له بدراسة تعديل القوانين المتعلقة بملاحقة الضباط الإسرائيليين، وشدد أنه يعترض على حملات المقاطعة.

مؤتمر صحفي مشترك مع براون


وفي المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزرا البريطاني جدد تأكيد على مواقفه المتشددة إزاء التسوية مع السلطة الفلسطينية، وقال إن القدس الموحدة عاصمة إسرائيل وهي ليست مستوطنة، وزعم أن الإسرائيليين يبنون فيها منذ ثلاثة آلاف عام.

وقال نتنياهو: القدس ليست مستوطنة وإسرائيل لن تقبل تقييدات على سيادتها عليها". وأضاف قائلا: "أوضحت في محادثاتي مع (الرئيس الأمريكي) أوباما أن القدس هي عاصمة إسرائيل. القدس ليست مستوطنة، هي العاصمة الموحدة لإسرائيل، ونبني فيها منذ 3000 سنة".

وجدد نتنياهو التأكيد على الشروط الإسرائيلية للدولة الفلسطينية، حيث أعرب عن رفضه لحق عودة اللاجئين، وشدد على أن الدولة الفلسطينية يجب تكون منزوعة السلاح، وأن تعترف بإسرائيل كدولة يهودية.

وقال نتنياهو: "أزلنا عشرات الحواجز في الضفة الغربية ومددنا أوقات عمل معبر ألينبي. والآن نتوقع خطوات مماثلة من الفلسطينيين، ولكن حتى الآن لم يصدر رد فعل جريء منهم". وتابع: "على الفلسطينيين أن يقولوا أن الصراع انتهى، فقط بهذه الطريقة يكون سلاما حقيقيا".

وأضاف نتنياهو في المؤتمر الصحفي أن "إسرائيل والولايات المتحدة تبلوران صيغة حل وسط تمكن استئناف عملية السلام وحياة طبيعية للمستوطنين في الضفة الغربية".

وأضاف: "لا ننوي بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية. ولكن يجب إيجاد حل يتيح الحياة الطبيعية لربع مليون إسرائيلي يقطنون هناك". وقال عن المستوطنين: "هم بحاجة إلى حضانات أطفال ومنازل لعائلاتهم".

وأضاف نتنياهو: "للأسف لا يوجد انفراج في مواقف في الجانب الفلسطيني. مطلوب شريك شجاع في الجانب الآخر. على القيادة الفلسطينية أن تقول بشكل واضح: الأمر انتهى. ويكون السلام نهائيا – نهاية للمطالب، ونهاية للصراع. القيادة الفلسطينية يجب أن تقول للشعب الفلسطيني أنها تعترف بإسرائيل كدولة يهودية. والاعتراف هو أساس السلام".

وعن علاقات بريطانيا وإسرائيل قال: "إسرائيل وبريطانيا مرتبطتان بتاريخ مشترك، وبقيم ومصالح مشتركة. لدينا آمال مشتركة وتحديات مشتركة. إيران هي تهديد مركزي على الشرق الأوسط وعلى العالم باسره. وعلى المجتمع الدولي بأسره أن يمنع المشروع النووي الإيراني".

من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني غوردن بروان إن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية تعرقل عملية السلام، وأن تجميدها قد يسهل تطبيع العلاقات مع الدول العربية. وقال براون إنه متفق مع الرئيس باراك أوباما على ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي. وما يخص الشأن الايراني قال براون بأن الاسرة الدولية لن تسمح لإيران بأن تصبح قوة نووية، مع ترك الخيارات مفتوحة لحل الملف النووي الإيراني.

هذا واحتشد خارج قاعة الاجتماعات مئات المتظاهرين للاحتجاج على زيارة نتنياهو وللتعبير عن تأييدهم للشعب الفلسطيني. وحاول المتظاهرون إغلاق الطريق إلا أن الشرطة منعتهم واعتقلت عددا منهم. ورفع المتظاهرون شعارات مؤيدة للفلسطينيين ومنددة بساسات إسرائيل، ورفعت شعارات كتب عليها " فلسطين حرة" و"نتنياهو مجرم حرب"، "القدس هي عاصمة فلسطين" .


نتنياهو: أساس الصراع هو عدم استعداد الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية


وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «أساس الصراع هو عدم استعداد الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل كدولة وطنية للشعب اليهودي. إذا لم يتم الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، لا يمكن أن تكون تسوية سلام».

جاءت أقوال نتنياهو في لقاء مع عشرة محرري صحف بريطانية، مساء الإثنين، وتجاهل بهذه التصريحات عمدا أصول الصراع الحقيقية التي تعود إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه وتهجيره واحتلال وطنه.

نتنياهو يطالب بممارسة ضغوط على السعودية


وقالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، سوف يطلب من المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، ممارسة الضغوط على السعودية من أجل القيام ببوادر حسن نية تجاه إسرائيل، قبل أن يوافق على الشروط التي تطالب بها الولايات المتحدة بشأن تجميد أعمال البناء في المستوطنات.

كما توقعت أن يكرر نتانياهو، في اللقاء الذي سيتم غدا الأربعاء في لندن، مطالب إسرائيل بأن تقوم السعودية بفتح قنوات دبلوماسية مع إسرائيل، وفتح المجال الجوي للسعودية أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية.

كما توقعت مصادر أخرى أن يؤكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في لقائه مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، على أن إسرائيل سترفض أي قيود تتصل بسيادتها على القدس. كما من المتوقع أن يؤكد على ما أسماه "حق المستوطنين في الحياة العادية في المستوطنات في الضفة الغربية.

ونقل عن مسؤول في حاشية نتانياهو قوله إن الأخير يتوقع أن يحصل تقدم في اللقاء مع ميتشيل تمهيدا لتفاهمات مع الولايات المتحدة بشأن البناء في المستوطنات، إلا أن المسؤول نفسه قد أكد أن ذلك من غير المتوقع، وأن المسألة تحتاج لقاءات أخرى.

وكان قد استبق نتنياهو جولته الأوروبية بالتصريح بأن تجدد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية يتوقع أن يبدأ في نهاية شهر سبتمبر أيلول المقبل. إلا أن الفلسطينيين يشككون في جدوى تلك المفاوضات في ضوء المواقف الإسرائيلية التي رسم معالمها نتنياهو في خطابه في جامعة "بار إيلان" في منتصف يونيو حزيران الماضي.

وجاء أن نتانياهو يعتقد أنه بالرغم من حصول تقدم معين في المحادثات التي أجراها مستشاراه الأسبوع الماضي في واشنطن، يتسحاك مولخو ومايك هرتسوغ، إلا أنه لم تنشأ بعد الظروف لمطالبة إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات.

وأضافت المصادر ذاتها أن نتانياهو يعتقد أن السعودية وباقي الدول العربية في الشرق الأوسط يجب أن تأخذ على نفسها تعهدات قبل بدء المفاوضات مع الفلسطينيين.

إلى ذلك، نقل عن الخارجية الأمريكية قولها إنها متفائلة بشأن تجديد المفاوضات، وأن ميتشيل يتقرب من التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين حول تحريك الاتصالات.

وقال الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، إيان كلي، إن "لقاء نتانياهو – ميتشيل لن يؤدي بالضرورة إلى شق الطريق، إلا أن عملية وضع الأسس لتجديد المفاوضات على وشك أن تثمر".

تجدر الإشارة إلى أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن موعد بدء المفاوضات سيكون في اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة. ومن المقرر أن ينضم إلى رئيس الحكومة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن إيهود باراك.

وجاء أنه من المتوقع أن يتم عقد جلسة ثلاثية تضم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.

التعليقات