31/10/2010 - 11:02

واشنطن "ترحب" باعادة انتشار الجيش شمال غزة

قوات الاحتلال انسحبت من بعض مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، واعادت انتشارها الى الشرق منها. الاتسحاب جاء بعد ان اوضح قادة الجيش لشارون ان الحملة العسكرية استنفذت ذاتها..

 واشنطن
بعد صمتها المطلق، طوال الاسبوعين الماضيين على الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، خلال ما يسمى عملية "أيام التوبة"، والتي اسفرت عن استشهاد اكثر من 120 فلسطينيا، نطقت الادارة الاميركية عهرا، وسارعت الى "الترحيب بعملية إعادة الانتشار الإسرائيلية" في شمال قطاع غزة، فيما هددت قوات الاحتلال باستئناف عملياتها في المنطقة اذا ما تواصل اطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر العملية بأنها "نبأ سار نرحب به", معربا عن الأمل "في أن يتأكد أن ما يحصل هو انسحاب"!

جاء ذلك بعدما أكد الاحتلال الإسرائيلي أن قواته بدأت إعادة الانتشار والتحرك من مناطق محددة شمال شرق بيت لاهيا، فيما لا تزال آليات عسكرية ترابط في منطقتي التربية والتعليم ببيت لاهيا والإدارة المدنية في جباليا.

ولكن رعنان غيسين، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي هدد بعودة القوات الإسرائيلية إلى المناطق التي خرجت منها عندما "نشعر أن هناك تهديدا من صواريخ".

وهدد غيسين الفلسطينيين قائلا إن عليهم التفكير ملياً إذا أرادوا إطلاق صواريخ القسام، زاعما أنهم يعرفون الثمن الباهظ الذي قد يدفعونه مقابل ذلك.

وكان زئيف بويم نائب وزير الدفاع الإسرائيلي اعتبر أن العملية التي جاءت بعد لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بوزير دفاعه شاؤول موفاز،مساء الخميس، حققت بدرجة كبيرة الهدف منها، معتبرا أن قرار تخفيض حجم القوات في قطاع غزة لم يأت استجابة لضغوط أميركية ومشيرا إلى أن إسرائيل تأخذ في الاعتبار بداية شهر رمضان.

وفي السياق نددت الحكومة الروسية بما أسمته "عدم تكافؤ" استخدام القوة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال، داعية إسرائيل إلى سحب قواتها من غزة والفلسطينيين إلى اتخاذ تدابير صارمة بحق من أسمتهم المتطرفين.

وافادت مراسلتنا في قطاع غزة، الفت حداد، ان قوات الاحتلال اعادت انتشارها، مساء امس (الجمعة)، في منطقة قليبو عند دوار حمودة كما انسحبت من منطقة الإدارة المدنية وأعادت انتشارها في محيط محطة حمودة وأبو صفية وأعادت انتشارها إلى الشرق منها.

وأوضحت المصادر الأمنية ان تلك القوات تركت خرابا واسعا ودمارا هائلا في البنية التحتية، مشيرة إلى أن عدد المنازل التي دمرت في تلك المناطق وفق الإحصائيات التي قدرت عدد المنازل 90 منزلا.

إلى ذلك طالبت مصادر أمنية فلسطينية من الاهالي عدم التوجه إلى المناطق التي تم الانسحاب خشية أن تكون القوات المنسحبة تركت اجساما مشبوهة فى تلك المناطق.

إلى ذلك أصيب مساء اليوم جندي إسرائيلي بجراح قرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة اثر إصابته بشظايا صاروخ أطلقه عليه مقاومون فلسطينيون.

وذكر متحدث بلسان جيش الاحتلال الاسرائيليي " ان مقاومين فلسطينيين أطلقوا الليلة صاروخا مضادا للدبابات نحو دورية للجيش الإسرائيلي كانت تسير جنوب مدينة رفح مما أسفر عن إصابة جندي بجراح نقل على إثرها الى المستشفى لتلقي العلاج .

وأعلنت سرايا القدس إنها استهدفت دبابة اسرائيلية بقذيفة ار بي جي مما أدى الى إصابتها بشكل مباشر وإصابة من بداخلها اثناء عملية توغل استهدفت هدم منازل في حي قشطة جنوب رفح.

من جهة اخرى جدد رجال المقاومة الفلسطينية الليلة عمليات القصف بقذائف الهاون والتي تستهدف المستوطنات الإسرائيلية جنوب قطاع غزة

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، فد وافق مساء الخميس، على اعادة انتشار الجيش الاسرائيلي في شمال قطاع غزة، بناء على طلب موفاز.

وبدأ الانسحاب من بلدة جباليا ليلة الخميس/ الجمعة.

ويذكر ان قادة الجيش الاسرائيلي، وبينهم رئيس هيئة الاركان العامة ، موشيه يعلون، كانوا اوصوا بتنفيذ خطوة كهذه في مطلع الاسبوع الجاري.

لكن شارون رفض توصيات الجيش الاسرائيلي وخصوصا الانسحاب من المداخل الشرقية لمخيم جباليا للاجئين.

وقالت صحيفة هآرتس، على موقعها الألكتروني ان "موفاز امتنع حتى الان عن اتخاذ موقف في المواجهة بين رئيس الحكومة (شارون) والجيش الاسرائيلي".

وقالت هآرتس ان قادة الجيش اوضحوا امام شارون ان الحملة العسكرية استنفذت نفسها ومواصلة التواجد في جباليا يشكل خطرا على حياة الجنود الاسرائيليين "ولا يضمن وقف اطلاق صواريخ قسام باتجاه النقب"، داخل الخط الاخضر.

واضافت ان الجيش وسّع عملياته العسكرية امس باتجاه بلدة بيت لاهيا. وقالت ان قادة الجيش يطالبون بالانتقال من جباليا الى مواقع اخرى في قطاع غزة.

لكن شارون أصدر اوامر تقضي بتواجد الجيش الاسرائيلي في البلدتين، جباليا وبيت لاهيا، في آن واحد.

وقال هآرتس ان حملة "ايام التوبة" تحولت منذ امس من عملية تنفذها كتيبة عسكرية واحدة الى حملة تنفذها فرقة عسكرية تشمل كتيبتين.

التعليقات