31/10/2010 - 11:02

63% من اليهود يؤيدون الانسحاب من احياء عربية في القدس المحتلة..

توصيات لمؤتمر هرتسليا: تنازل عن أحياء عربية من أجل الحفاظ على أغلبية يهودية في المدينة، ورسم حدود المدينة من جديد ووضع خطوط حمراء يمنع تجاوزها في أي تسوية سياسية!!

63% من اليهود يؤيدون الانسحاب من احياء عربية في القدس المحتلة..
أشارت معطيات استطلاع، وصف بأنه شامل، أجراه د.أهارون فاين ومعهد "تتسبيت"، أن غالبية اليهود في إسرائيل على استعداد للتنازل على الأحياء العربية في القدس الشرقية وتقسيم البلدة القديمة من جديد، في إطار اتفاق سلام حقيقي، بهدف المحافظة على أغلبية يهودية في المدينة!

وبحسب الإستطلاع أيضاً فإن الغالبية (75% ممن هم على استعداد للتنازل) لا يعتقدون أنه يمكن التوصل إلى سلام حقيقي مع الفلسطينيين. كما بين الإستطلاع أن نسبة ضئيلة على استعداد للتنازل عن ضواحي البلدة القديمة و"حائط المبكى" و"جبل الهيكل".

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن هذا الإستطلاع قد تم الإعداد له من قبل "معهد القدس لدراسات إسرائيل". وقام خبراء المعهد بوضع جداول مختلفة (سكانية واقتصادية واجتماعية وأمنية) لدراسة وضع البلدة اليوم. إلا أن النتائج أشارت إلى "اتجاهات سلبية"، ويقوم المعهد بنشر سلسلة من التوصيات بما يتعلق بمستقبل البلدة في إطار الإتفاق الدائم، وذلك في مؤتمر "هرتسليا" في الأسبوع القادم.

وبحسب الإستطلاع، فإن الجاهزية للتنازل عن الأحياء العربية في القدس تنبع من غالبية تصل إلى 95% تعتقد أنه يجب أن يكون في القدس غالبية يهودية كبيرة!
كما جاء أن 63% من البالغين على استعداد لتنازلات في المدينة في إطار اتفاق سلام حقيقي، يتوزعون كالتالي: 3.2% على استعداد للتنازل عن الأحياء العربية في القدس الشرقية و"جبل الزيتون" و"حائط المبكى"، 5.4% على استعداد للتنازل عن الأحياء العربية و"الربع اليهودي" و"جبل الزيتون" ولكن ليس عن "حائط المبكى"، 54.4% على استعداد للتنازل فقط عن الأحياء العربية في القدس الشرقية ولكن ليس عن البلدة القديمة و"الربع اليهودي" و"حائط المبكى"، 36% ليسوا على استعداد لأي تنازل بشأن القدس بما في ذلك الأحياء العربية والبلدة القديمة و"جبل الهيكل" و"حائط المبكى".

كما بين الإستطلاع أن "التقليديين" و"العلمانيين" يميلون بشكل ملموس إلى الموافقة على تقديم تنازلات بشأن القدس، بالمقارنة مع الذين يعرفون أنفسهم كمتدينين.

كما تبين من الدراسة التي أجريت أنه من الناحية السكانية فإن الغالبية اليهودية في القدس تتقلص باستمرار، فمع إحتلال المدينة وتوحيدها مع "القدس الغربية" في العام 1967 كانت نسبة اليهود تصل إلى 75%، وتصل هذه النسبة اليوم إلى 66%، ومن المتوقع أن تصل إلى 58% في العام 2020، وفي العام 2030 فمن المتوقع أن تصل إلى 50%.

كما تبين أنه خلال العشرين سنة الأخيرة فإن "هجرة اليهود إلى خارج المدينة في ارتفاع مستمر" حيث غادرها ما يقارب 100 ألف يهودي.

أما من الناحية الإقتصادية فإن الأرقام لا تشير إلى أي تحسن في صورة الوضع، فنسبة القوة العاملة في القدس هي الأقل من بين كبرى المدن في إسرائيل (ترجح أسباب ذلك إلى تدني نسبة المشاركة في سوق العمل بين المتدينين اليهود من الرجال، والنساء العربيات). كما أن معدل الأجور منخفض، وعدد المعيلين قليل، وبالنتيجة فإن معدل الدخل الفردي هو الأقل بالمقارنة مع المدن الكبرى، مما يترك أثره على القوة الشرائية والوضع التجاري في المدينة وعلى وضع البلدية. كما جاء أن القدس هي الأفقر بالمقارنة مع المدن الكبيرة ويعيش ثلث العائلات فيها تحت خط الفقر، و 53% من أطفال المدينة يمكن القول بأنهم فقراء. مع التأكيد أن العرب في المدينة هم الأشد فقراً.

أما من الناحية الأمنية فمنذ اندلاع الإنتفاضة الثانية وحتى اليوم، فقد وقع في المدينة 635 عملية، أصيب خلالها 1643 شخصاً قتل منهم 20%، (211 قتيلاً في السنوات الخمس الأخيرة).

كما أشارت المصادر إلى أن أهم ما جاء في التوصيات هو رسم حدود المدينة من جديد، من خلال التنازل عن الأحياء العربية، والعمل على منح أفضليات للضواحي الكبيرة فيها من أجل رفع مستوى معيشة السكان، و>>تطوير "صناعة السلام" بإشراك العالم اليهودي والمسيحي والإسلامي<<، وتحديد خطوط حمراء يمنع تجاوزها في أي تسوية سياسية، والعمل على تعزيز التمسك بهذه الخطوط، وتفضيل تطوير المدينة من المركز وليس من الخارج.


التعليقات