31/10/2010 - 11:02

أطباء يحذرون من انتشار أمراض معدية وخطيرة بسبب انخفاض نسبة التطعيم

أصيب 2616 شخصا بالسعال الديكي في 2007، مقابل مئات معدودة في السنوات السابقة، في حين أصيب بالحصة 429 شخصا، مقابل بضع حالات معدودة في السنوات السابقة..

أطباء يحذرون من انتشار أمراض معدية وخطيرة بسبب انخفاض نسبة التطعيم
حذر أطباء كبار في وزارة الصحة، استنادا إلى تقارير داخلية لوزارة الصحة، من أن الأولاد في البلاد معرضون لانتشار الأمراض المعدية بسبب انخفاض عدد الأولاد الذين يتم تطعيمهم، وبسبب النواقص في طريقة التطعيم في المدارس. وفي المقابل تدعي وزارة الصحة أن انخفاض نسبة التطعيمات ينبع من تغييرات تنظيمية، وأنه في نهاية السنة الدراسية سوف تعود النسبة إلى ما كانت عليه.

تجدر الإشارة إلى أن تطعيم الأطفال ضد الأمراض الخطيرة والمعدية يعتبر أساس الطب العام، كما يعتبر معيار لدرجة تقدم جهاز الصحة في أي دولة. وفي البلاد فإنه يتم تطعيم الأولاد في الصفوف الأول والثاني والثامن. وتشير معطيات وزارة الصحة إلى أنه في السنوات الأربع الأخيرة حصل تراجع متتابع في نسبة الأولاد الذين تم تطعيمهم. حيث تم تطعيم 96% من الأولاد في السنة الدراسية 2003-2004، مقابل 74% في العام 2006-2007.

ويقول كبار المسؤولين في الجهاز الصحي أن السبب في انخفاض عدد التطعيمات نابع من تقليص الميزانيات، وتقليص عدد الممرضات في المدارس.

كما أشاروا إلى نواقص في تقديم التطعيمات والناتجة عن خصخصة خدمات الممرضات في المدارس، حيث تم نقل المسؤولية عن ذلك في نيسان/ ابريل من العام الماضي من وزارة الصحة إلى شركة خاصة.

ونقل عن أطباء، رفضوا ذكر أسماءهم، أن هذه الإخفاقات في التطعيمات، من الممكن أن تؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية، كما أشاروا إلى ارتفاع في نسبة المصابين بأمراض السعال الديكي والحصبة. حيث تشير المعطيات إلى إصابة 2616 شخصا بالسعال الديكي في العام 2007، مقابل مئات معدودة في السنوات السابقة، في حين أصيب بالحصة 429 شخصا، مقابل بضع حالات معدودة في السنوات السابقة.

كما حذر الأطباء من أن الأطفال في البلدات الفقيرة والبعيدة عن المركز معرضون أكثر للأمراض المعدية.

وتشير تقارير داخلية في وزارة الصحة، والتي تضمنت إجراء رقابة على عشرات المدارس في البلاد أن عملية التطعيم يتخللها نواقص في كافة المراحل، بما في ذلك في طريقة التطعيم. حيث تبين أن جزءا من التطعيمات تتم بواسطة ممرضات لم يجتزن دورات تأهيل حديثة تشتمل على تنفيذ عمليات إحياء ومعالجة أبر التطعيم، كما لم تواظب الممرضات على التعقيم، وأحيانا أخطاء في تشخيص الأولاد المرشحين للتطعيم، (تم إخفاؤها عن ذوي الأولاد).

وبحسب المصادر ذاتها فإن جزءا من هذه الإخفاقات أدى إلى الحادث الذي وقع في هذا الأسبوع في مدرسة في "غفعتايم"، حيث قامت ممرضتان بتطعيم 70 طالبا بمياه معقمة بدلا من تطعيمات ضد الحصبة. واستمرت الممرضتان بتطعيم الأولاد برغم بكائهم، إلى أن تبين الخطأ بعد انتهاء التطعيم. وفي حادث آخر تم وقف التطعيم في جنوب البلاد بسبب نواقص وعدم مهنية الممرضات.

التعليقات