قال رئيس الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية، الجنرال أهرون زئيفي، أن "الارهاب في الضفة لن يتصاعد بعد الانسحاب من غزة بل سيتقلص، وذلك لأن الجيش الإسرائيلي سيتركز أكثر في الدفاع عن الضفة، وستقوم قوى فلسطينية داخلية بلجم الارهاب".
وكان الجنرال زئيفي يتحدث اليوم، الثلاثاء، أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست. وتشكل أقوال زئيفي هذه تراجعا عن مواقف سابقة له. حيث قال قبل شهر ونيف، وأمام نفس اللجنة، ان خطة شارون لفك الارتباط تفسر لدى الفلسطينيين كانتصار للارهاب، وانها ستشكل محفزا لهم لتصعيد الأعمال الارهابية. لكنه يعود اليوم أمام نفس اللجنة ليدلي بتصرحيات مخالفة كليا لما قاله في حينه.
ومن الملاحظ ان غالبية أعضاء المؤسسة الإسرائيلية، السياسية والعسكرية، تميل اليوم أكثر الى تأييد ودعم خطة شارون، وخاصة بعد التعهدات التي حصل عليها من الرئيس بوش بالنسبة للحل الدائم، والحدود وقضية اللاجئين، اضافة الى مواصلة الاعتداءات الوحشية والأعمال الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني وقياداته.
وقال زئيفي ايضا، ان الاستخبارات العسكرية تقدر اليوم، وبعد اغتيال عبد العزيز الرنتيسي ان حركة حماس في حالة ذعر وفوضى بما يتعلق بمسألة قيادة الحركة، وتعاني من ضائقة مالية. واضاف، أنه رغم ذلك، فان حركة حماس تخطط للقيام بعمليات كبيرة ضد إسرائيل.
وقال زئيفي ان اغتيال الرنتيسي وتصريحات بوش الأخيرة اضعفت الحكومة الفلسطينية، وأنه لن يفاجأ اذا قرر رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع (ابو علاء) الاستقالة. وأدعى زئيفي أن محمد دحلان هو الذي يقود اليوم الاستعدادات الفلسطينية والترتيبات في قطاع غزة لما بعد الانسحاب الإسرائيلي.
التعليقات