31/10/2010 - 11:02

أوباما يتعهد بالتنسيق مع إسرائيل في كل ما يتصل بإيران..

ويعتبر أن إسرائيل ضحية وليس دولة احتلال، في تأكيده على حقها في الدفاع عن النفس * بالنسبة لحماس يزعم أنه من الصعب إجراء مفاوضات مع منظمة لا تمثل المصلحة الفلسطينية..

أوباما يتعهد بالتنسيق مع إسرائيل في كل ما يتصل بإيران..
في لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، تعهد المرشح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة باراك أوباما، يوم أمس الأربعاء، بأن ينسق مع إسرائيل سياسته حيال إيران، ولن يعمل "من وراء ظهرها"، وذلك في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.

وكان أوباما قد اجتمع مع أولمرت لمدة ساعة ونصف، بمشاركة طواقم مستشارين من الطرفين، حيث تمحور النقاش حول إيران أساسا. وقال أولمرت في هذا السياق إنه لا يوجد المتسع من الوقت بكل ما يتصل بالمسألة الإيرانية.

وقال أولمرت إن إسرائيل تعتقد أن إيران ستكون قادرة على الوصول إلى قدرات تكنولوجية لإنتاج قنبلة نووية حتى نهاية العام 2009 أو بداية العام 2010. وبحسبه فلا مجال لسياسة بعيدة المدى، وأنه يجب العمل بسرعة.

وقال أيضا إن الخطوات التي تم اتخاذها اليوم، والتي هي غير كافية، وبين عملية عسكرية عنيفة، يوجد مجال للقيام بسلسلة خطوات أخرى قد تكون ناجعة. وأضاف أنه يجب الدفع إلى الأمام بهذه الخطوات بدون إسقاط أية خيار عن الطاولة.

ونقل عن مصدر في مكتب أولمرت قوله إن تعليقات أوباما في الشأن الإيراني أكدت أنه يدرك خطورة التهديد ولا يستخف به، على حد تعبيره.

أما في الشأن الفلسطيني، فقد قال أوباما أنه نشأ لديه انطباع بأن الجانب الفلسطيني يشعر بأن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات.

وفي هذا السياق قال أولمرت أن الفجوات بين الطرفين لم تكن في السابق أصغر مما هي عليه اليوم. وأن هذا هو الوقت لاتخاذ قرارات شجاعة من الطرفين للتوصل إلى اتفاق، على حد قوله.
كما تطرق أولمرت إلى المفاوضات غير المباشرة مع سورية، إلا أن أشار إلى قلق إسرائيل من استمرار نقل الأسلحة إلى حزب الله عن طريق سورية.

وكان أوباما قد قام بجولة مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الأمن إيهود باراك، في سديروت. وفي حديثه في سديروت قال، في دلالة واضحة تشير إلى أنه يعتبر إسرائيل ضحية معتدى عليها وليس دولة احتلال، إنه كان من بين الأوائل الذين صرحوا بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأنه لن يتم التوصل إلى سلام بدون أمن إسرائيل. وأنه لا يوجد دولة في العالم تسمح بسقوط صواريخ في أرضها.

أما بالنسبة للمفاوضات مع حماس، فقد ادعى أوباما أنه "من الصعب إجراء مفاوضات مع مجموعة لا تمثل المصلحة الفلسطينية، والتي قررت استخدام الإرهاب كسلاح، ولا تعترف بوجود إسرائيل". وأضاف أنه "على حماس أن تقرر إذا ما كانت ستتصرف كحركة تسعى لتحقيق الطموحات القومية الفلسطينية أو الاعتراف بإسرائيل أم مواصلة الإرهاب. وحتى ذلك الحين سيكون من الصعب على إسرائيل إجراء مفاوضات معها"، على حد تعبيره.

وفي حديثه في سديروت تطرق أوباما إلى البرنامج النووي الإيراني، وقال إن حصول إيران على قدرات نووية سوف يغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط وفي العالم كله. وأضاف "يجب منع إيران من إنتاج لأسلحة نووية".

التعليقات