31/10/2010 - 11:02

أوباما يتعهد بمطالبة دول عربية بالبدء بالتطبيع فورا مع إسرائيل..

نتانياهو يرفض الالتزام بـ"حل الدولتين"، ويطالب بالاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، بالإضافة إلى تفكيك فصائل المقاومة ونزع أسلحتها * ويضيف: أوباما تعهد بعدم السماح لإيران بحيازة أسلحة نووية..

أوباما يتعهد بمطالبة دول عربية بالبدء بالتطبيع فورا مع إسرائيل..
تضح من لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن الأخير ينوي الدفع بـ"مبادرة سلام" جديدة تتضمن دفع دول عربية للبدء بالتطبيع مع إسرائيل فورا، وتطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق، علاوة على تعهده بعدم السماح لإيران بحيازة أسلحة نووية. كما يتضح أن نتانياهو رفض الالتزام بمبدأ "حل الدولتين"، وطالب بالاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، كما طالب بتفكيك فصائل المقاومة الفلسطينية ونزع أسلحتها، كشرط لتفكيك المستوطنات.

ونقلت التقارير الإسرائيلية عن نتانياهو قوله إنه تحدث مع أوباما عن "دولتين لشعبين"، وأن المطلوب هو الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، بالإضافة إلى الاستجابة لمطالب إسرائيل الأمنية، بحيث يكون ذلك أساسا للتسوية.

وبحسب نتانياهو فإن جزءا كبيرا من المحادثات، التي استغرقت أكثر من الوقت المخصص، قد تركز حول إيران، وأن أوباما "يدرك حجم المشكلة بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة للعالم". وأضاف أنه التزم بعدم تسلح إيران بأسلحة نووية أو حصولها على قدرات نووية.

كما قال نتانياهو إن الجديد في مواقف أوباما، بالمقارنة مع سابقه، هو التزامه بدفع الدول العربية إلى دعم "العملية السياسية"، والانضمام إلى الاتصالات المباشرة مع إسرائيل. وبحسبه فإن هذا مركب جديد وقاطع وجيد ومهم.

وقال أيضا إن "الفلسطينيين يستطيعون في ظل التسوية، باستثناء عدد محدود من الصلاحيات العسكرية، التمتع بكافة الصلاحيات وإدارة أنفسهم".

وتابع أن عملية تفكيك المستوطنات لن تنفذ إلا في إطار تنفيذ الالتزامات التي التزم بها الطرفان، إسرائيل والفلسطينيون. واعتبر تفكيك فصائل المقاومة الفلسطينية ونزع أسلحتها، شرطا لتفكيك المستوطنات، بادعاء أن ذلك لمنع تكرار ما حصل في قطاع غزة.

إلى ذلك، نقلت التقارير الإسرائيلية عن أوباما قوله، خلال اللقاء، أن الولايات المتحدة تنوي عرض مبادرة سلام جديدة تشارك فيها دول عربية إلى جانب إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وفي إطار هذه المبادرة الجديدة فإن الإدارة الأمريكية سوف تشجع الدول العربية على البدء بإجراءات التطبيع مع إسرائيل بشكل فوري، وعدم انتظار نهاية "العملية السياسية". كما أكدت الإدارة الأمريكية على تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق، مع التأكيد على وقف أعمال البناء في المستوطنات وإخلاء البؤر الاستيطانية، إلى جانب ما أسمته "العمل الفلسطيني ضد الإرهاب".

وقالت "هآرتس" إنه قد برز خلال اللقاء الخلاف بين الطرفين حول إقامة الدولة الفلسطينية، حيث أن أوباما أيد مبدأ "حل دولتين لشعبين"، في حين أن نتانياهو رفض الالتزام بذلك.

أما بشأن إيران، فقد قال نتانياهو إنه يأمل أن ينجح الحوار الأمريكي مع طهران، ولكن إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها، على حد قوله.قالت حركة حماس "أن تأكيد نتنياهو من أمريكا عقب لقائه الرئيس الأمريكي أوباما تحديداً على يهودية دولة الاحتلال في ظل تجاهل التأكيد على حق الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته وفك حصاره من قبل أوباما ودون الضغط على الاحتلال واتخاذ خطوات عملية في ذلك لا ينُم عن تغيير جوهري في السياسة الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني، ولا يبشر بمستقبل أفضل للفلسطينيين ودعم عدالة قضيتهم في ظل تنامي العلاقات "الإسرائيلية الأمريكية" على حساب حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني".

واعتبرت حماس وعلى لسان الناطق باسمها فوزي برهوم اليوم الثلاثاء في بيان صحفي زيارة نتنياهو وتصريحاته من أمريكا بمثابة تسويق علني لقيام دولة يهودية عنصرية متطرفة مما يشكل أكبر خطر على الشعب الفلسطيني وعلى المنظومة برمتها.

وأوضح برهوم أن تصريحات أوباما لا تتعدى جملة من التمنيات لا يعّول عليها كثيراً وستضلل الرأي العام العالمي عن حقيقة الدور الأمريكي في دعم "وجود هذا الكيان الصهيوني العنصري المتطرف".

وأكد أن أي عودة إلى المفاوضات مع الاحتلال يعتبر بمثابة الخطر الأكبر على القضية الفلسطينية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني وستعطي غطاءً حقيقياً لقيام الدولة اليهودية العنصرية المتطرفة على أنقاض حقوق الفلسطينيين.

وبين أن هذه المفاوضات ستضلل الرأي العام العالمي بشكل كبير جداً مما سيؤثر سلباً على حجم التعاطف الجماهيري والشعبي والدولي مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية وتحديداً بعد المحرقة والجرائم الكبرى التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة، وستعطي فرصة لقيادات الحرب في دولة الاحتلال للإفلات من محاكم الجنايات الدولية لمحاكمتهم على جرائمهم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني". حسب البيان

ودعت حماس السلطة الفلسطينية إلي إعطاء أولوية واهتمام كبير لتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية، مطالبة بتذليل كافة العقبات أمام طريق الحوار الفلسطيني – الفلسطيني، والعمل على إنجاحه وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لمواجهة كافة التحديات.

التعليقات