31/10/2010 - 11:02

أولمرت سيحاول خلال زيارته للولايات المتحدة إبرام صفقة لشراء طائرات f-35 والتحريض ضد إيران..

تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على تفوقها الجوي في المنطقة، وتبذل الجهود للحصول على طائرات الإف35 الحديثة من إنتاج شركة "لوكهيد مارتين" الأمريكية، والتي حلقت لأول مرة عام 2006..

أولمرت سيحاول خلال زيارته للولايات المتحدة إبرام صفقة لشراء طائرات f-35 والتحريض ضد إيران..
ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي سيتوجه إلى الولايات المتحدة مساء اليوم سيحاول تسجيل مكاسب تعزز موقفه الداخلي المتداعي، وسيضغط على المسؤولين الأمريكيين من أجل إبرام صفقة لشراء طائرات f-35 المتطورة إلى جانب معدات عسكرية أخرى. كما سيحمل معه تقارير استخبارية إسرائيلية حول الملف النووي الإيراني في إطار دأب حكومته لدحض ما جاء في تقرير الاستخبارات الأمريكية قبل عدة شهور وأحرج إسرائيل ودعاة شن هجوم على إيران تحت مزاعم الملف النووي.

وتسعى إسرائيل إلى الحفاظ على تفوقها الجوي في المنطقة، وتبذل الجهود للحصول على طائرات الإف35 الحديثة من إنتاج شركة "لوكهيد مارتين" الأمريكية، والتي حلقت لأول مرة عام 2006، ويتوقع أن تدخل إلى خدمة سلاح الجو الأمريكي والبريطاني عام 2011. وكانت الشركة الأمريكية قد أعلنت أن إسرائيل طلبت من الشركة تزويدها بـ25 طائرة. فيما أشارت مصادر غربية إلى أن إسرائيل قد تتسلم الطائرة الأولى خلال أربع سنوات. كما سيسعى أولمرت للحصول على موافقة الإدارة الأمريكية على تزيد إسرائيل برادارات ذات مدى بعيد. وذكرت مصادر إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية ستنتهز الشهور التي تبقت للرئيس بوش في الحكم لتقديم كافة مطالبها للإدارة الأمريكية الحالية التي تعتبر الأكثر داعمة والأكثر راحة بالنسبة لإسرائيل.

وسيحاول أولمرت خلال زيارته التحريض ضد إيران وضد برنامجها النووي من خلال تقديم تقارير استخبارية إسرائيلية تدحض تقارير الاستخبارات الأمريكية حول السلاح النووي الإيراني والذي جاء فيه أن إيران أوقفت عام 2003 تطوير برنامج التسلح النووي. وسيحاول إقناع الإدارة الأمريكية أن إيران في سباق مع الزمن لتطوير برنامج نووي عسكري. وكان مساعدو أولمرت ومسؤولو استخبارات إسرائيليين قد زاروا الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في ذات الشأن.

ويلتقي أولمرت ظهر اليوم برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس(أنظر خبرا خاصا) قبل سفره إلى الولايات المتحدة.

وسيشارك أولمرت خلال زيارته التي وصفت " زيارة الوداع لأولمرت كرئيس للحكومة"، في مؤتمر مجموعة اللوبي اليهودي النافذة آيباك(لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية). وسيلتقي أولمرت خلال الزيارة الرئيس الأمريكي بوش ونائب الرئيس تشيني ووزيرة الخارجية رايس، وسيترك وراءه الحلبة السياسية الإسرائيلية معرضة للهزات والتطورات الدراماتيكية التي يتوقع أن تطيح به، إما عن طريق استبداله بمرشح آخر من الحزب وإما عن طريق تقديم موعد الانتخابات العامة، وذلك بعد إدلاء الشاهد المركزي في قضية الفساد التي تحيط بأولمرت المحكمة المركزية في القدس المحتلة وكشفه عن مغلفات الأموال النقدية التي كان يسلمها لأولمرت خلال السنوات الخمس عشر الماضية.

وتعتبر "آيباك" أكبر وأقوى منظمة في الولايات المتحدة والعالم داعمة للمشروع الصهيوني. وتضم شخصيات يهودية ونواب ديمقراطيين وجمهوريين. وكانت المنظمة قد أعلنت في بيان لها قبل نحو أسبوع أن المرشحين الثلاثة للرئاسة الأمريكية قد تأكد حضورهم المؤتمر السنوي لها وسيلقون كلمات فيه، وهم السيناتور جون ماكين، المرشح الجمهوري للمنافسة على البيت الابيض وكل من السيناتور هيلاري كلينتون والسيناتور باراك اوباما عن الحزب الديمقراطي. وقال محلل أمريكي أن كل منهم سيزايد على الآخر في مدى حرصه على أمن إسرائيل.

وتسود المحافل الإسرائيلية أجواء غير مستقرة على خلفية التحقيقات ضد رئيس الوزراء، وشهادة رجل الأعمال اليهودي الأمريكي موشي(موريس) تالنسكي التي أعقبتها مطالبة وزير الأمن، إيهود باراك، أومرت بالاستقالة، وتهديده بالعمل على تقديم موعد الانتخابات إذا لم يتدارك حزب كاديما الأزمة ويقوم بطرح مرشح بديل لرئاسة الحكومة. وقد بدت أزمة أولمرت واضحة يوم أمس خلال استقباله لرئيس الوزراء الدنماركي، حينما حضر ثلاثة وزراء فقط إلى الحفل الذي دعي إليه كافة الوزراء.



التعليقات