31/10/2010 - 11:02

أولمرت في فرنسا وبريطانيا وموعد النشر عن مخطط الاغتيال هو استباق لفشل مؤتمر أنابوليس..

زيارة أولمرت لباريس ولندن ستتركز أيضا في المشروع النووي الإيراني وإقناع الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني بلعب دور أكبر ضد إيران والعمل على تشديد العقوبات عليها في مجلس الأمن

أولمرت في فرنسا وبريطانيا وموعد النشر عن مخطط الاغتيال هو استباق لفشل مؤتمر أنابوليس..
سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اليوم بالرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي في باريس وسيسافر يوم غد من هناك إلى بريطانيا للقاء رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون. وثمة من يربط بين موعد الزيارة وموعد الكشف عن مخطط فلسطيني مزعوم لاغتياله في أريحا الذي يأتي ضمن حملة إعلامية لتبرير الفشل المتوقع في مؤتمر أنابوليس وإظهار الفلسطينيين على أنهم غير قادرين للتوصل إلى أي اتفاق وتطبيقه وتحميلهم في النهاية مسؤولية الفشل المتوقع لمؤتمر أنابوليس.

وكثرت التساؤلات عشية مغادرة أولمرت للبلاد حول اختيار الشاباك ومكتب رئاسة الحكومة لموعد الكشف عن مخطط مزعوم للتعرض لموكب أولمرت أثناء زيارته لأريحا كما جاء في تقرير الشاباك في جلسة الحكومة يوم أمس، وتساءل عدد من السياسيين التوقيت والهدف من كشف تلك المعلومات مع أن الحادثة المزعومة وقعت منذ أكثر من شهرين.

ويرى محللون أن ثمة علاقة وثيقة بين جولة أولمرت الأوروبية وموعد الكشف عن قضية الاغتيال المزعومة والمواقف الإسرائيلية في المفاوضات مع الفلسطينيين تمهيدا لمؤتمر أنابوليس، ويرون أن موعد الكشف عن مخطط الاغتيال المزعوم يدخل ضمن حملة إعلامية لتبرير المواقف الإسرائيلية المتعنتة في المفاوضات مع الفلسطينيين بهدف تخفيض سقف التوقعات من مؤتمر أنابوليس لدى دائرة صنع القرار في فرنسا وبريطانيا وأوروبا وتقليل الضغط على إسرائيل. وتهدف أيضا إلى إظهار الفلسطينيين على أنهم غير جاهزين لتطبيق أي اتفاق ولفرض الأمن في مناطق السلطة الفلسطينية، وتحميلهم مسؤولية الفشل المتوقع لمؤتمر أنابوليس. ويأتي ذلك في ظل تهديدات من أقطاب في الحكومة بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا ما تم بحث قضايا الحل الدائم وعلى رأسهم رئيس حزب يسرائيل بيتينون أفيغدور ليبرمان ورئيس حزب شاس إيلي يشاي الأمر الذي يمنح أولمرت طوق نجاة للتملص من أي اتفاق جدي والتذرع بالضغط الداخلي.

وقالت مصادر إسرائيلية إن زيارة أولمرت لباريس ولندن ستتركز أيضا في المشروع النووي الإيراني وإقناع الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني بلعب دور أكبر ضد إيران والعمل على تشديد العقوبات عليها في مجلس الأمن، كما سيقلل أولمرت من سقف التوقعات من مؤتمر أنابوليس الذي دعت إليه الولايات المتحدة وسيحاول عرضة كانطلاقة للمفاوضات بين الفلسطينيين برعاية عربية ودولية وليست نهايتها. ولن تغيب الرؤية الإسرائيلية للوضع في لبنان وخاصة عن لقاءات أولمرت مع الرئيس الفرنسي الذي تربط بلاده بلبنان علاقات وثيقة.


يوم غد سيسافر أولمرت إلى لندن وسيجتمع مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وسيكون جدول الأعمال مشابها لجدول أعماله في فرنسا. إلا أنه إضافة إلا ذلك سيطلب من بريطانيا إجراء تعديل على القانون البريطاني بحيث لا يسمح بمقاضاة ضباط الجيش الإسرائيلي على جرائم الحرب التي يرتكبونها في الضفة الغربية وقطاع غزة في المحاكم البريطانية، ويأتي هذا الطلب على خلفية أمر الاعتقال الذي صدر في بريطانيا ضد الجنرال دورون ألموغ وللميجر أفيف كوخافي الذي كان قائد قوات الجيش في قطاع غزة قبل فك الارتباط.

التعليقات