31/10/2010 - 11:02

أولمرت مصمم على تنفيذ خطة "التجميع" أحادية الجانب..

في مقابلة مع "نيوزويك" الأمريكية يقول أولمرت أنه ينوي تعديل مسار جدار الفصل بشكل يتلاءم مع الواقع الجديد على الأرض بعد ضم الكتل الإستيطانية..

أولمرت مصمم على تنفيذ خطة
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بالوكالة، إيهود أولمرت، إن "المستوطنات التي سيتم إخلاؤها سوف تنقل إلى الكتل الإستيطانية التي ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية، وبإمكان الفلسطينيين أن يقيموا دولة في المساحة المتبقية"!!

وتأتي أقوال أولمرت هذه في مقابلة مع أسبوعية "نيوزويك"، يرسم فيها للمرة الأولى بعد الإنتخابات الخطوط العامة لخطة "التجميع"، قال فيها أنه سيتم نقل المستوطنات إلى الكتل الإستيطانية، وأن مسار جدار الفصل والضم العنصري سيتغير بشكل يتناسب مع الخارطة الجديدة للكتل الإستيطانية.

وأضاف أولمرت" لن يتبقى إسرائيلي واحد خلف الجدار، لسببين، الأول أمني والثاني من أجل منح الفلسطينيين تواصلاً جغرافياً لإقامة دولتهم المستقلة.. لقد حان الوقت، وأنا مصمم على تنفيذ الخطة، وأعتقد أن الناخب الإسرائيلي على استعداد أيضاَ".

"بعد أن تحدثت بالتفصيل عن الخطة، تم انتخابنا لنكون الحزب الأكبر، وهذه حقيقة. أعتقد أن ذلك يشير إلى نية الناخب الإسرائيلي في التقدم إلى "الأمام". لدينا فرصة للمرة الأولى تنبع من الدمج بين الرأي العام الإسرائيلي، والتزاماتي والتفاهمات والمساندة المستقبلية المتوقعة من الرئيس جورج بوش".

ولدى سؤاله عن أية مساعدة يتوقعها من الأمريكيين، أجاب:" إذا كنا متفقين على أن الفلسطينيين ليسوا على استعداد للمفاوضات الحقيقية والملموسة، سأحاول التوصل إلى تفاهم مع الإدارة الأمريكية بالنسبة للخطوات التي يتوجب على إسرائيل اتخاذها بالنسبة لمسألة الحدود، وذلك للتقليل قدر الإمكان من مستوى الإحتكاك مع الفلسطينيين".

ورداً على سؤال حول توقعاته بشأن الدعم الأمريكي لمسألة الحدود، يقول أولمرت:" كل ما يمكن أن يساعد لاستكمال هذا التحدي العظيم، سيكون على جدول الأعمال، وهذه ليست فقط مسألة اقتصادية".

"من المهم أن ندرك أنه في حال الوصول إلى النتيجة بأن الفلسطينيين بقيادة حكومة حماس – وهي منظمة إرهابية- لن يكونوا على استعداد للإستجابة للشروط المسبقة لخارطة الطريق، فلن نستطيع الإنتظار إلى الأبد. علينا ألا نبدد الفرص. من الممكن التحرك إلى الأمام وخلق واقع جديد على الأرض تتماشى مع الإتفاق على أن الدولتين يجب أن تعيشا إلى جانب بعضهما البعض، وأن الفلسطينيين بحاجة إلى تواصل جغرافي ليستطيعوا إقامة دولتهم"!!

ولدى سؤاله عن الوقت الذي سيمنحه أولمرت للحكومة الفلسطينية الجديدة ريثما يقرر تنفيذ خطته بشكل أحادي الجانب، قال:" لن أعطيهم موعدا أقصى، إذا توصلنا إلى النتيجة بأن الفلسطينيين ليسوا على استعداد للإعتراف بالمطالب التي ستقود إلى المفاوضات، سوف نتقدم إلى الأمام بدون مفاوضات".

ويأمل أولمرت بأن تتأسس جبهة دولية ضد حكومة حماس، ويوضح أن "إسرائيل لن تقوم بتحويل أموال للحكومة الفلسطينية، وإنما ستحاول البحث عن طرق لتحويل الأموال مباشرة للحاجات الإنسانية".

وفي إجابة حول سؤال عن الخيار العسكري الإسرائيلي بشأن البرنامج النووي الإيراني، أجاب:" إسرائيل لن تحتمل وضعاً تمتلك فيه إيران أسلحة غير تقليدية من الممكن أن توجه ضد إسرائيل". وأضاف:" أمل ألا تضطر إسرائيل إلى اللجوء إلى الخيار العسكري، وأن يتم وقف البرنامج النووي الإيراني بطرق دبلوماسية".

وتجدر الإشارة إلى أن خطة "التجميع" تشتمل على إخلاء المستوطنات المعزولة ونقلها إلى الكتل الإستيطانية بعد بتوسيعها والتي ستضم إلى إسرائيل، وضم منطقة الأغوار وبناء جدار فاصل يفصلها عن الضفة الغربية، والذي سيتم تعديل مساره ليلائم الواقع الجديد، في إطار ترسيم الحدود الدائمة التي تسعى إليها إسرائيل من جانب واحد، يضمن لها السيطرة على أكثر من 60% من أراضي الضفة الغربية.

أما تأكيد أولمرت على التواصل الجغرافي، فهو يأتي لسببين الأول لأن الحديث موجه للإعلام الأمريكي، والثاني لأن التواصل الذي يزعمه أولمرت يأتي عبر شوارع تربط بين كانتونات ما أسماه "الدولة الفلسطينية المستقلة!!"، بعد استكمال تقطيع أوصال الضفة الغربية، ويمكن إغلاقها بحاجز عسكري وقت الحاجة وعزلها عن بعضها البعض في أية لحظة.

التعليقات