31/10/2010 - 11:02

أولمرت: وقف إطلاق النار هش وسنرد على النار؛ تقرير: إرادة القتال لدى الفلسطينيين تعززت

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، في جلسة الحكومة صباح اليوم الحديث عن إنجازات الحرب على غزة، معربا عن أمله في توقف إطلاق النار مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل سترد بحزم على الهجمات الفلسطينية

أولمرت: وقف إطلاق النار هش وسنرد على النار؛ تقرير: إرادة القتال لدى الفلسطينيين تعززت
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، في جلسة الحكومة صباح اليوم الحديث عن إنجازات الحرب على غزة، معربا عن أمله في توقف إطلاق النار مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل سترد بحزم على الهجمات الفلسطينية. ووصف أولمرت وقف إطلاق النار بأنه «هش» مهددا بالرد بقوة على هجمات من وصفهم بتنظيمات إرهابية. وأثنى أولمرت على الدور المصري، وعلى دور الولايات المتحدة الداعمة للحرب ولوقفها ولحق إسرائيل في الرد.

ولخص المعلقون الإسرائيليون في الصحف الصادرة صباح اليوم إنجازات الحرب بتوجيه «ضربة عقابية لحماس»، وزيادة قدرة الردع الإسرائيلية. كما ركزت الصحف على صمود الجبهة الداخلية، واستعادة الجيش لحيويته التي فقدها في حرب لبنان، حسب تعبيرهم. إلا أن أكثر من معلق قالوا أن الحملة استنفذت أهدافها في الأيام الأولى وكان يجب أن تتوقف هناك وانتقدوا إطالتها.

كما بدأ الحديث عن الضرر الإعلامي الذي لحق بإسرائيل وبدأ المعلقون بطرح الأسئلة حول حجم الدمار الذي حل بقطاع غزة والأعداد الهائلة من المصابين المدنيين، من باب الضرر الذي يلحق بصورة إسرائيل. وذكرت صحيفة هآرتس بلهجة نقدية قصف سلاح الجو الإسرائيلي لقطاع غزة بـ 1500 طن من المتفجرات(من الحو فقط)، ولكن النقد كان باتجاه التكاليف في الوضع الاقتصادي السيء وليس بما خلف من دمار وضحابا.

ولكن يبدو أن الردع الذي أراده أولمرت لم يتحقق، إذ يتضح من تقرير لصحيفة "واشنطن بوسط" أنه على العكس من ذلك، بل أن إرادة القتال تعززت لدى سكان قطاع غزة ولن تتراجع، وأن شعبية حماس ارتفعت بعيون الفلسطينيين. ونقلت صحيفة الوطن القطرية تقريرا أعده سودارسان راغافان لصحيفة «واشنطن بوست» تحت عنوان «المصابون الفلسطينيون يؤيدون حماس في مستشفى القاهرة»، يستعرض فيه حالات المصابين الذين يعالجون في المستشفيات المصرية وعددهم 260 جريحا، ويشير التقرير إلى أن هؤلاء بدأوا في تغيير نظرتهم السياسية بعدما عاشوا الدمار الذي تحيقه بهم العمليات العسكرية الاسرائيلية، وتبين أن أغلب المصابين بات يود العودة الى غزة لينضم الى صفوف مقاتلي حماس. ويشير التقرير إلى أن كون أحد أهم أركان الاستراتيجية الاسرائيلية في غزة هي سحق ارادة حماس للقتال، لاسيما عزمها على إطلاق الصواريخ ضد مدن جنوب إسرائيل. الا أن لقاءات المراسل مع المصابين في القاهرة المؤيدين لحماس توضح أن الهجمات الاسرائيلية تأتي بآثار عكسية في صالح حماس، وتمنحها المزيد من التأييد. اذ تعهد الرجال الذين لم يقاتلوا من قبل أو حتى لم يؤيدوا حماس بالانضمام اليها لقتال اسرائيل بمجرد عودتهم الى غزة بقولهم «هذه شيمة الفلسطينيين، كلما ازداد الضرب كلما اشتدت المقاومة». ثم يشير التقرير الى توافد المصريين بالهدايا والمساعدات للمصابين الفلسطينيين في اشارة واضحة الى تعارض آراء العديد من أبناء الشعب المصري وسياسة حكومته.


وقال أولمرت في الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، إن الظروف نضجت لتغيير أساسي في أوضاع سكان الجنوب . وقال إن «بعد وقف الحملة العسكرية ما زالت لدينا طلاقة اليد للرد على الهجمات». وأضاف: نرقب عن كثب ما يحدث في غزة. نأمل أن يتوقف إطلاق النار بعد أن قمنا من جانبنا بوقف النار ولكننا سنعمل دون تردد إذا تطلب الأمر.

وأثنى أولمرت على الجهود المصرية مشيرا إلى أن كونها أيدت التفاهمات التي بموجبها أوقفت إسرائيل إطلاق النار في قطاع غزة مع إبقاء الجيش هناك، هو تعبير عن التصميم، الذي نأمل أن يترجم إلى مساعي لمنع تهريب السلاح.

وقال أولمرت إن الرئيس بوش أيد خطوته، موضحا أن الزعماء الأوروبيين الذين سيزورون تل أبيب مساء اليوم يأتون للتعبير عن تأييدهم للتسوية التي توفر الهدوء لجنوب البلاد. وقبل دخوله إلى الجلسة دعا رئيس شاس، إيلي يشاي إلى مواصلة القصف الجوي على قطاع غزة طالما لم يتم إيجاد حل للصواريخ ولغلعاد شاليط.



التعليقات