31/10/2010 - 11:02

أولمرت يتعهد بترسيم حدود إسرائيل حتى بدون اتفاق مع الفلسطينيين

اولمرت يعلن انه ماض في تنفيذ "خطة التجميع" وضم مساحات واسعة في الضفة لاسرائيل* مسؤولون في كديما يقولون ان احزاب العمل والمتقاعدين وشاس هم شركاء في الائتلاف القادم

أولمرت يتعهد بترسيم حدود إسرائيل حتى بدون اتفاق مع الفلسطينيين
تعهد رئيس حزب كديما الفائز في الانتخابات العامة الإسرائيلية ايهود أولمرت اليوم الأربعاء بترسيم الحدود الدائمة لإسرائيل من خلال إخلاء مستوطنات في الضفة الغربية حتى لو كان ذلك من دون التوصل إلى إتفاق مع الفلسطينيين.

وجاء تعهد أولمرت في "خطاب النصر" الذي ألقاه بعد منتصف الليلة الماضية بعد نشر استطلاعات نموذجية في قنوات التلفاز الإسرائيلية التي أظهرت أن حزب كديما هو الفائز بالانتخابات الاسرائيلية العامة التي جرت أمس الثلاثاء.

وحصل حزب كديما على 28 مقعدا في الكنيست فيما حلّ حزب العمل بالمكان الثاني وحصل على 20 مقعدا.

وتشير كافة التوقعات في إسرائيل إلى أن الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف سيكلف أولمرت بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وكان أولمرت قد عرض خلال الحملة الانتخابية خطة أطلق عليها اسم "خطة التجميع" وتقضي بإخلاء مستوطنات معزولة في الضفة الغربية وتجميع المستوطنين في الكتل الاستيطانية الكبيرة.

وأعلن اولمرت أن الهدف من "خطة التجميع" هو رسم الحدود الدائمة لإسرائيل من خلال ضم الكتل الاستيطانية لإسرائيل وضمان أغلبية يهودي داخل الحدود الجديدة.

واعتبر اولمرت أن نتائج الانتخابات تمنحه صلاحية تنفيذ "خطة التجميع" بعدما حصل أحزاب اليمين واليمين المتطرف المعارضة لانسحابات في الضفة الغربية على أقل من ثلث مقاعد الكنيست.

وقال اولمرت إن "الديمقراطية الإسرائيلية قالت اليوم كلمتها بصوت نقي وواضح وإن إسرائيل تريد كديما (أي المضي إلى الأمام)".

وأضاف "سنتطلع في الفترة القريبة إلى ترسيم الحدود الدائمة لدولة إسرائيل كدولة يهودية ذات أغلبية يهودية ثابتة وكدولة ديمقراطية".

وقال أولمرت أنه سيحول في البداية ترسيم الحدود من خلال مفاوضات والتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.

ويذكر أن أولمرت كان قد رسم "الحدود الدائمة لإسرائيل" من خلال مقابلات مع وسائل الإعلام وقال أنها تشمل جميع الكتل الاستيطانية وبضمنها كتلة أريئيل الواقعة جنوب نابلس في عمق الضفة الغربية وغور الأردن والقدس الشرقية وأعلن أنه سيتم إنشاء مشروع بناء 3500 وحدة سكنية لربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس ما سيؤدي إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني وقطع التواصل الجغرافي بين وسط الضفة وجنوبها.


وشدد اولمرت في خطابه الليلة الماضية على أنه "إذا لم يتعاون الفلسطينيون فإن إسرائيل ستأخذ مصيرها بيدها بالاستناد إلى توافق قومي واسع بداخلنا وتفاهم عميق مع أصدقائنا في العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة والرئيس جورج بوش.

"سنمضي قدما حتى في غياب اتفاق معهم (أي الفلسطينيين) ولن ننتظر على ما لا نهاية.

"لقد آن الأوان للعمل".

رغم ذلك تابع أولمرت قائلا "أدعو (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس وأقول له بأبسط طريقة وبشكل مباشر.

"إننا مستعدون للتسوية والتنازل عن أجزاء من ارض إسرائيل الحبيبة التي دفن فيها أفضل أبناؤنا ومقاتلينا وإخلاء (مستوطنين) يهود بألم كبير من اجل خلق الظروف التي تمكنكم من تحقيق حلمكم والعيش إلى جانبنا في دولتكم بسلام وسكينة".

وحول تشكيل التحالف الحكومي الجديد برئاسة اولمرت نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر مقربة من اولمرت قولها إن حزبي شاس الذي فاز ب13 مقعدا والمتقاعدين الذي فاز ب7 مقاعد سيكونان شريكان في التحالف الحكومي.

وقال القيادي في كديما حاييم رامون للإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم ان حزب العمل هو شريك مركزي في التحالف الحكومي المقبل.

يشار الى أن حزب العمل شدد على ضرورة أن تتضمن الخطوط العريضة للحكومة في حال شارك فيها القضايا الاجتماعية.

لكن رامون قال اليوم ان القضايا الاجتماعية لن تكون "حجر الزاوية" في المفاوضات لتشكيل التحالف.

من جانبه قال رئيس حزب العمل عمير بيرتس الليلة الماضية "لن نسمح لمناورات تشكيل التحالف الحكومي أن تغرر بنا".

وأضاف "لن نتوجه باي حال من الأحوال لحكومة جديدة من دون أن يكون واضحا ما هي الخطوط الحمراء الاجتماعية ومن دون ان الاتفاق على رزمة من القوانين الاجتماعية (الجديدة)".

وأعلن رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو أمام قيادة الحزب الليلة الماضية انه باق في منصبه على الرغم من الدعوات التي طالبته بالاستقالة في أعقاب انهيار الحزب.

وقال نتنياهو ان "الليكود تلقى ضربة موجعة" في الانتخابات حيث لم يحصل الحزب سوى على 11 مقعدا فيما حصل في الانتخابات الماضية قبل ثلاث سنوات على 38 مقعدا.

واعتبر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان "لقد أظهرت الانتخابات إننا القوة المركزية في اليمين الإسرائيلي وفي الانتخابات القادمة سنتمكن من تسلم الحكم".

ويشار الى ان "إسرائيل بيتنا" حصل على 12 مقعدا.

التعليقات