31/10/2010 - 11:02

أولمرت يتوقع إجراء مفاوضات مباشرة مع سورية في مطلع العام القادم

أولمرت يقول إنه يستعد لجولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة مع سورية في الأيام القريبة * أولمرت وعباس يلتقيان الإثنين القادم لتلخيص مفاوضات العام الأخير..

أولمرت يتوقع إجراء مفاوضات مباشرة مع سورية في مطلع العام القادم
توقع رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل، إيهود أولمرت، يوم أمس الأول الخميس، أن يتم تجديد المفاوضات بين إسرائيل وسورية في مطلع العام القادم، قبل الانتخابات.

وفي حديثه، ظهر الخميس، أمام سفراء الاتحاد الأوروبي في فندق "دان" في تل أبيب، قال أولمرت إنه ينوي مواصلة المحاولة للدفع بالمفاوضات مع الفلسطينيين ومع سورية في الشهور المعدودة المتبقية له في منصبه في رئاسة الحكومة.

ورغم الانتقادات التي توجه له وتطعن في شرعية إجراء المفاوضات مع انتهاء مدة ولايته في رئاسة الحكومة، وخاصة من قبل معسكر وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، إلا أن أولمرت قال إنه يستعد لجولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة مع السوريين، بوساطة تركية، في الأيام القريبة.

ورغم أن أولمرت لم يلتزم صراحة بإعادة الجولان السوري المحتل إلى سورية، إلا أنه قال بأنه يعرف ماذا يتوقع منه الرئيس السوري بشار الأسد، وفي الوقت نفسه يدعي أن الرئيس السوري يعرف أن إسرائيل تتوقع منه قطع العلاقات مع إيران وحزب الله و"منظمات الرفض الفلسطينية"، على حد تعبيره.

وأضاف أولمرت أنه يعتقد أنه سيكون بالإمكان الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع السوريين في مطلع كانون الثاني/ يناير القادم.

إلى ذلك، تحدث أولمرت مع السفير الفرنسي على خلفية الأزمة التي نشبت، الخميس، مع الاتحاد الأوروبي في أعقاب منع دخول الدبلوماسيين الأوروبيين إلى قطاع غزة عن طريق حاجز "إيرز"، خاصة وأن فرنسا، الرئيس المناوب للاتحاد الأوروبي هي التي قامت بتنظيم الجولة.

وكان من المفروض أن يقوم عدد من القناصل الأوروبيين بجولة في قطاع غزة للاطلاع عن كثب على الأوضاع الإنسانية هناك، والاجتماع بعدد من ناشطي منظمات حقوق الإنسان ورجال الأعمال.

وكان جيش الاحتلال قد منع الوفد من الدخول بذريعة أن هناك أسبابا أمنية تمنع دخولهم. إلا أن الجيش ما لبث أن تراجع عن هذا الادعاء، وادعى في المقابل أن دخول الدبلوماسيين من الممكن أن يعزز سلطة حركة حماس في قطاع غزة. وكان رد القناصل أنه "على ما يبدو يوجد لدى إسرائيل ما تريد أن تخفيه بشأن حقيقة الأوضاع في قطاع غزة".

أما بالنسبة للتهدئة، فقد قال أولمرت إنها الآن هشة. ورغم الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للتهدئة، إلا أنه ادعى أن إسرائيل لن تكون الأولى التي تخرق التهدئة. وبحسبه فإنه عندما يكتشف الجيش وجود أنفاق مفخخة وموقوتة أو عمليات قيد التخطيط قرب السياج الحدودي فإنه يتم السماح للجيش بإحباط هذه العمليات، على حد قوله.

وقال أولمرت إنه سيجتمع برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الإثنين القادم، لتلخيص المفاوضات التي أجراها الطرفان في السنة الأخيرة. وأضاف "إننا قريبون إلى الاتفاق أكثر من أي وقت مضى، وأن المطلوب هو التصميم والقيادة في الجانب الفلسطيني.

كما تطرق أولمرت إلى البرنامج النووي الإيراني، وقال إن "إسرائيل لا تسمح لنفسها بالعيش في ظل التهديد الإيراني بالسلاح النووي". وأضاف أنه يأمل أن يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، سياسته المعلنة، والتي تتضمن أن الولايات المتحدة لن تتعايش مع إيران كدولة نووية.

التعليقات