31/10/2010 - 11:02

أولمرت: يجب أن ندرك أنه لا وقت لدينا.. تقوم من حولنا دولة ثنائية القومية..

ويدافع أولمرت في مؤتمر هرتسليا عن القرارات الأساسية التي اتخذها، وخاصة إعلان الحرب على لبنان، ويقول إن القيادة الفلسطينية الحالية هي الأفضل ويمكن التحدث عن السلام معها..

أولمرت: يجب أن ندرك أنه لا وقت لدينا.. تقوم من حولنا دولة ثنائية القومية..
في كلمته مساء الأربعاء، في مؤتمر هرتسليا، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، دافع عن كافة القرارات الأساسية التي اتخذها، وخاصة إعلان الحرب على لبنان، كما أكد مرة أخرى على ضرورة مواصلة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، التي اعتبرها أفضل قيادة، مشيرا إلى أن الوقت ليس في صالح إسرائيل، لأن الدولة تتحول إلى ثنائية القومية، على حد قوله.

وقال أولمرت إنه غير نادم على القرارات الأساسية، سواء تلك المتعلقة بالحرب على لبنان أو المتعلقة بأحداث أخرى. وأضاف أنه ارتكبت أخطاء، وحصلت إخفاقات، إلا أنه استخلصت النتائج وتم تصليح الأخطاء، وتغيرت أساليب العمل، وخاصة في القرارات التي اتخذت وأدت إلى تحقيق الهدوء والإزدهار، والحد من الإرهاب، على حد قوله.

وبحسبه فإن الأوضاع على الحدود الشمالية هي أفضل بما لا يقاس مما كانت عليه في السابق. وقال إنه منذ الحرب الثانية على لبنان يسود الهدوء في منطقة الشمال، و"لا يوجد احتكاك يومي ولا إطلاق صواريخ أو قذائف صاروخية.. ولم يحصل ذلك لمدة شهر، وإنما استمر مدة 18 شهرا، وهي فترة الهدوء الأطول منذ 25 عاما"..

ولم ينكر أولمرت أن حزب الله قد ضاعف من قوته العسكرية منذ الحرب. وقال "لا شك أن حزب الله عزز قوته كثيرا، فلديه صواريخ أكثر وقذائف صاروخية أكثر، ووسائل قتالية، بعضها حديث"، وتساءل "لو لم تقع الحرب في العام 2006، فهل سيكون لديه أقل؟ هل كان سينقصه وسائل قتالية؟"..

وتابع "يجب عدم شطب إمكانية الحرب مجددا، ولكن الوضع الحالي أفضل بما لا يقاس عما كان عليه في السابق". وبحسبه لا يمكن تجاهل هذه الحقيقة لأن "حزب الله غير منتشر على الحدود مع إسرائيل في الشمال، ومقاتليه لا يحاربون الجنود الإسرائيليين، لأن الجيش اللبناني ينتشر للمرة الأولى على الحدود.. للمرة الأولى يوجد حدود دولية فاعلة".

وقال "ليس السؤال هو عدد القذائف الصاروخية والصواريخ، وإنما ما هو مدى حماسهم، ومدى رغبتهم في استخدام الصواريخ". وأضاف أن "الأعداء في الشمال ، وبشكل واضح ومفهوم، لن يسارعوا إلى محاربتنا.. وأسباب ذلك تعكس قوة إسرائيل"، على حد تعبيره.

وقال إن هذه الأسباب هي التي تجعله غير نادم على القرارات التي اتخذها كرئيس حكومة، سواء تلك المتعلقة بالحرب على لبنان، أو تلك المتعلقة بأحداث أخرى.

كما تطرق إلى الوضع الاقتصادي، وقال إن البطالة قد تراجعت إلى أقل من 7%، في إطار سياسية اقتصادية مبرمجة.

كما أكد أولمرت مرة أخرى على أنه مصمم على الدفع بـ "العملية السياسية" مع السلطة الفلسطينية. وبحسبه فإن غياب الأجهزة لفرض القانون في السلطة يقلص حيز المرونة لدى الجانب الفلسطيني، وفي الأساس لإسرائيل. وأضاف أنه لا يوجد مخرج سوى إجراء مفاوضات سلام، لأنه لا يوجد قيادة فلسطينية أفضل من هذه القيادة التي يمكن التحدث عن السلام معها.

وأضاف أنه يجب عدم التنازل عن "العملية السياسية"، لأن ذلك خطير، على حد قوله. وأضاف أنه الآن، وبعد 40 عاما، لا يمكم التهرب من رؤية الواقع بكل خطورته، "يجب علينا أن ندرك أنه لا يوجد وقت.. يجب أن نرى واقعا تبنى فيه من حولنا دولة ثنائية القومية".

التعليقات