31/10/2010 - 11:02

أولمرت يرفض تقديم تعهدات لسوريا ويشير إلى نية حكومته الانسحاب من مدن فلسطينية

أولمرت يستبعد شن حملة عسكرية على قطاع غزة * يشير إلى نية الحكومة الإسرائيلية الانسحاب من مدن فلسطينية بالاتفاق مع حكومة عباس التي يعتبرها تمثل الفلسطينيين..

أولمرت يرفض تقديم تعهدات لسوريا ويشير إلى نية حكومته الانسحاب من مدن فلسطينية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، الجمعة، إنه لا يمكنه التعهد بشيء لسوريا قبل المفاوضات ولا يمكنه منح ضمانات، ودعا إلى مفاوضات مباشرة. ويرد بذلك على ما جاء في خطاب الرئيس السوري، بشار الأسد قبل عدة أيام. كما ويشير إلى إمكانية انسحاب القوات الإسرائيلية من مدن فلسطينية، إلا أنه استبعد انسحابا أحادي الجانب. كما ونفى نية إسرائيل شن حملة عسكرية واسعة في قطاع غزة معتبرا أن الأوضاع لا تبرر ذلك. ولم يستبعد أولمرت، أن تكون سوريا معنية حقا بالمفاوضات. وقد كان في السابق يحاول التشكيك في نوايا سوريا في محاولة للتنصل من استحقاقات التفاوض.

خطاب الرئيس السوري الذي أدلى به لدى تقديمه قسم الولاء لولاية رئاسية ثانية، أمام مجلس الشعب السوري، قبل أيام، وضع حدا للغط والإشاعات والتحليلات الإسرائيلية التي زادت وتيرتها في الأشهر الأخيرة، بأن أوضح موقفه جليا من لتفاوض مع إسرائيل، وطالب بتعهد إسرائيلي واضح حول استعدادها للانسحاب من هضبة الجولان إلى حدود الرابع من حزيران، كشرط لبدء التفاوض.

وقال أولمرت في جولة في منطقة الجليل: " لا استبعد أن يكون الرئيس السوري فعلا يريد السلام، ولكن الطريق لذلك هي مفاوضات مباشرة. آمل أن يعيد التفكير في الأمور من جديد".

وأضاف: " أريد إحلال السلام مع كل دول عربية، وأريد القيام بذلك عن طريق المفاوضات المباشرة. هذا ما كان مع مصر وهكذا كان مع الأردن". وتابع: "الرئيس السوري يعرف موقفي. كيف أعرف؟ لأنه قال ذلك. وحينما يقول أنه يجب الانسحاب لحدود الرابع من حزيران 1967- فذلك يعتبر تحديد شروط مسبقة. لا يمكنني التعهد قبل المفاوضات كما يريد(الرئيس السوري)، أو منح ضمانات".

وعن الأوضاع في قطاع غزة قال أولمرت: " لا أنوي التغاضي كما تغاضت إسرائيل في لبنان. ولكن في نفس الوقت لا يجب العامل مع ذلك باندفاع، بل بالعقل. يمكنني أن أعد بأن لا تصبح الأوضاع في قطاع غزة شبيهة بما حصل في الشمال. إضافة إلى ذلك لا أعتقد أن الحل يجب أن يكون عن طريق شن هجوم بقوات كبيرة والسيطرة على غزة. أعتقد أن الأوضاع الحالية لا تبرر ذلك".

وعن التسوية مع الفلسطينيين في ظل رفضه التباحث مع رئيس السلطة الفلسطينية عن قضايا الحل الدائم، وتمسك إسرائيل بلاءاتها حول القضايا الرئيسية، قال: " يجب أن ندرك أن في نهاية المطاف لا يوجد بديل للتسوية طويلة الأمد. فكل واحد يدرك أن دولة إسرائيل لا يمكنها أن تعيش طالما أن الأغلبية اليهودية غير مضمونة فيها. ومن أجل ضمان ذلك سنحتاج إلى اتخاذ قرارات صعبة، لا مفر منها. في نهاية الأمر الثمن صعب للغاية، وكلما وصلنا إليه مبكرا سيكون أفضل".

وأضاف: "إذا كان أحد ما يعيش في حلم منقطع عن الواقع، بأننا سنستطيع الاحتفاظ بكافة المناطق، فهو لا يقدر بشكل صحيح، وسنضطر للخروج من أجزاء واسعة " مؤكدا أن ذلك لن يكون بانسحاب أحادي الجانب، معتبرا أن الحكومة الفلسطينية تمثل الشعب الفلسطيني وسيتم إجراء مفاوضات معها".

وسُئل أولمرت عن إمكانية أن تقدم إسرائيل على محاولة اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله فقال: كل واحدة من الإجابات التي يمكنني إعطاؤها، ليست الإجابة التي أريده أن يسمعها".

التعليقات