31/10/2010 - 11:02

أولمرت يطلب ضمان مشاركة السعودية في اجتماع التسوية؛ وسوريا تشكك..

السعودية تعلن تأييدها لمؤتمر السلام الذي دعا إليه الرئيس الامريكي.* وزيرة الخارجية الأمريكية ستصل اليوم إلى البلاد، في جولة تعتبر هامة رافقها في جزء منها وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس

أولمرت يطلب ضمان مشاركة السعودية في اجتماع التسوية؛ وسوريا تشكك..
ستضع وزيرة الخارجية الأمريكية المسؤولين الإسرائيليين الذين ستلتقيهم اليوم في صورة نتائج اجتماعاتها مع المسؤولين العرب. وسيسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى ضمان تنسيق المواقف مع الإدارة الأمريكية حول النقاط التي ستطرح في الاجتماع الذي سيعقد الخريف القادم لدفع التسوية السياسية في الشرق الأوسط، والذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل أسبوعين، وسيطلب من رايس بذل الجهود لضمان مشاركة السعودية ودول عربية خليجية أخرى في الاجتماع.

ستصل وزيرة الخارجية الأمريكية اليوم إلى البلاد، في جولة تعتبر هامة رافقها في جزء منها وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، التقيا خلالها مع وزراء خارجية مصر ودول مجلس التعاون الخليجي في منتجع شرم الشيخ في مصر، وتوجها بعد ذلك إلى السعودية للقاء المسؤولين السعوديين. وبعد اللقاء مع المسؤولين الإسرائيليين ستتوجه رايس إلى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

وتتركز جولة المسؤولين الأمريكيين الشرق أوسطية في ثلاث قضايا رئيسية: بناء تحالف استراتيجي مناهض لإيران، وقد سبق الزيارة الإعلان عن مساعدات عسكرية كبيرة لإسرائيل والسعودية وبعض دول الخليح. ثانيا: تجنيد الدول العربية المصنفة معتدلة لدعم سياسة الولايات المتحدة في العراق وترسيخ الأمن هناك. ثالثا: الإعداد للاجتماع الإقليمي الذي أعلن عنه الرئيس جورج بوش قبل أسبوعين لدفع التسوية السياسية في الشرق الأوسط.

وتسعى إسرائيل إلى المشاركة في بلورة الأفكار التي ستطرح في الاجتماع الذي سيعقد الخريف القادم حسبما أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش قبل أسبوعين، وتنوي تكثيف التنسيق مع الإدارة الأمريكية حول النقاط التي ستطرح بحيث تتلاءم مع المواقف الإسرائيلية.

وقالت صحيفة هآرتس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت سيحث الولايات المتحدة على بذل الجهود لضمان مشاركة بعض الدول العربية التي تصنف على أنها معتدلة في الاجتماع المذكور، وخاصة المملكة العربية السعودية. وقد أعرب أولمرت في أكثر من مناسبة بشكل مباشر وغير مباشر عن رغبة إسرائيل في اللقاء مع مسؤولين سعوديين، رغم عدم استعداده لقبول مبادرة السلام العربية.

وقالت مصادر عربية أن الاجتماع الذي أعلن عن بوش هو التفاف على مبادرة السلام العربية وتحييدها عن جدول الأعمال، وهذه الخطوة منسقة مع الإسرائيليين.

ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن زيارة رايس هي بمثابة الخطوات الأولى للإعداد للاجتماع الذي سيعقد في الخريف القادم، لدفع التسوية السياسية في الشرق الأوسط، والذي لم يحدد موعده بعد أو مكان انعقاده.

وستجتمع رايس اليوم مع وزبرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الأمن، إيهود باراك، والرئيس شمعون بيرس، وستنهي زيارتها بمأدبة عشاء على طاولة رئيس الوزراء، إيهود أولمرت.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن "مشاركة السعودية في الاجتماع هو سؤال محوري في الاجتماع المذكور. ولكن بوش حدد في خطابه أن الدول التي ستشارك في الاجتماع هي تلك التي تعترف بإسرائيل وبحل الدولتين، وتنبذ العنف وتحترم الاتفاقات الموقعة". وشككوا في احتمال أن تبادر السعودية إلى الاعتراف بإسرائيل للمشاركة في الاجتماع .

وتشير تقديرات مسؤولين سياسيين إسرائيليين إلى أن الولايات المتحدة "لن تسمح لنفسها بفشل ديبلوماسي آخر في المنطقة، لهذا ستبذل الجهود لضمان مشاركة واسعة في المؤتمر والتوصل إلى اتفاق مسبق حول مضمونه".

وتاتي زيارة رايس وغيتس إلى المنطقة غداة اعلان واشنطن الاثنين عن مساعدات عسكرية قيمتها عشرات المليارات من الدولارات لحلفائها العرب ولاسرائيل. وقد اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، الاحد، إن الولايات المتحدة ستزيد مساعداتها العسكرية الى إسرائيل بنسبة 25% لتصل إلى أكثر من 30 مليار دولار على مدى عشر سنوات. وأكد أولمرت أنه حصل على تعهد واضح وصريح «يضمن تفوق إسرائيل النوعي على الدول العربية». وقال في جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت يوم الأحد الماضي: نحن نقدر هذا الدعم ونفهم رغبة الولايات المتحدة في تعزيز قوة الدول المعتدلة في المنطقة، التي تقف في جبهة واحدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل في الصراع ضد إيران".
قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، يوم الثلاثاء، إن سوريا مستعدة للمشاركة فيمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط دعا اليه الرئيس الأمريكي جورج بوش هذا الشهر.

وكان بوش قد دعا لمؤتمر سلام في الشرق الأوسط في الخريف تترأسه وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس ولكنه لم يشر إلى مكان انعقاده أو الإطراف التي ستدعى اليه.

وقال المعلم "مثل هذه المبادرة يجب ان تتضح اهدافها وأرضياتها والمشاركون فيها وضمانات النجاح. نحن نعتقد ان أي جهد جدي لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة سوف ندعمه."

وقال المعلم بعد لقائه مع وزير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موراتينوس " من حيث المبدأ فان سوريا تدعم وتؤيد وتشارك في (اي) مؤتمر دولي للسلام على غرار مؤتمر مدريد."

وقال وزير الخارجية السوري "أنا أعرف ان من يريد ان يكون صانعا للسلام لا يبدأ بمبادرة سباق التسلح الخطيرة في المنطقة." وكان المعلم يشير الى عروض امريكية حديثة لبيع اسلحة الى دول الخليج العربية وزيادة بنسبة 25 في المئة في المساعدة العسكرية لاسرائيل التي تحتل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967 .
أعلنت السعودية يوم الاربعاء تأييدها لمؤتمر السلام الخاص بالشرق الأوسط الذي اقترح عقده الرئيس الأمريكي جورج بوش قائلة انه على إسرائيل ان تستجيب لخطوات السلام.

وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل "نرحب بهذه المبادرة" مضيفا ان بها الكثير من العناصر الايجابية. وكان وزير الخارجية السعودي يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك في جدة مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية وروبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي. وقال ان هناك تحركا دوليا نحو السلام وعلى اسرائيل ان تستجيب لهذه الضغوط.

وقال ايضا ان السعودية ستفتح سفارة في بغداد للمرة الاولى منذ الغزو في عام 2003 الذي اطاح بصدام حسين. وتتعرض السعودية لضغوط من الولايات المتحدة لتأييد الحكومة العراقية.

وقال وهو يتحدث من خلال مترجم انه ومن أجل دعم العراق قررت السعودية ارسال وفد للتعرف على كيفية اقامة سفارة في بغداد. واضاف ان الوفد سيتألف من دبلوماسيين من وزارة الخارجية لكنه لن يكشف متى سيتوجهون الى العراق.

ورحبت رايس بهذا الاعلان. وقالت "هذا شيء شجعنا عليه... وهو خطوة مهمة."

والمسؤولون الامريكيون الذين اجروا محادثات مع الملك عبد الله مساء الثلاثاء توقفوا في السعودية للسعي من اجل دعم حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقال الامير سعود الفيصل ان الحكومة العراقية عليها مسؤولية كبيرة في وقف التدخل الاجنبي.



التعليقات