31/10/2010 - 11:02

أولمرت يقول أنه مستعد للقاء عباس وعلى الأخير ان "يحارب الإرهاب"!

وزير خارجية فرنسا يقول إن الاتحاد الأوربي يرفض ترسيم إسرائيل لحدودها من جانب واحد* وأضاف: "موقف الاتحاد الأوروبي وفرنسا هو أن الحل العادل مشروط بمفاوضات بين الجانبين"

أولمرت يقول أنه مستعد للقاء عباس وعلى الأخير ان
وقبل ذلك قال دوست بلازي إن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بحدود ترسمها إسرائيل بشكل أحادية الجانب.

وافاد موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني بأن أقوال دوست بلازي جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده في القدس بعد لقائه وزيرة الخارجية الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي إن "موقف الاتحاد الأوروبي وفرنسا هو أن الحل العادل الذي يمكن أن يدوم لن يتم تحقيقه إلا بواسطة مفاوضات بين الجانبين" الإسرائيلي والفلسطيني.

وأكد دوست بلازي على أن "أحادية الجانب لن تمكن أي من الجانبين من تحقيق أهدافه.

"ولا يعقل أن يتم ترسيم حدود دولية بصورة أحادية الجانب" في إشارة إلى "خطة التجميع" التي أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت نيته تنفيذها.

وفيما أشار الوزير الفرنسي إلى العلاقة الوثيقة بين فرنسا وإسرائيل ورحب باستعداد إسرائيل لإجراء حوار حول السلام مع الفلسطينيين أوضح أن المطلوب هو تجديد المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لدفع السلام قدما.

وقال دوست بلازي إن "فرنسا تعتبر أنه من غير الممكن إبقاء الشعب الفلسطيني يشعر كمن تم التخلي عنه لأن ذلك سيؤدي على الراديكالية والتطرف.

"إن هذا على العكس تماما مما يريده أولئك الذين يعتقدون بأن تقويض حكومة حماس سيتم من خلال تقليص المساعدات للشعب الفلسطيني".

وأضاف "يتوجب أن نتأكد من أنه يتم تحويل الأموال إلى المعلمين وأساتذة الجامعات والأطباء".

وقال دوست بلازي أنه يوافق على أقوال الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أدلى بها في فرنسا قبل أسبوعين حول إنشاء صندوق ائتمان مراقب لتحويل أموال لتسديد رواتب مستخدمي السلطة الفلسطينية.

من جهة أخرى أوضح الوزير الفرنسي أن بلاده تؤيد الشروط التي وضعتها الرباعية الدولية أمام حكومة حماس والقاضية بأن تعترف حماس بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف.

وأعرب دوست بلازي عن أمله بأن يعقد في الفترة القريبة لقاءا بين أولمرت وعباس.

من جانبها قالت ليفني إن إسرائيل وفرنسا متفقتان على عدم الاتصال بحماس قبل أن تنفذ الأخيرة شروط الرباعية الدولية.

كذلك أشارت ليفني إلى أن إسرائيل وفرنسا "تتبادلان الأفكار" بخصوص البرنامج النووي الإيراني.

وقالت ليفني إن "ثمة إدراكا اليوم أن إسرائيل تريد إجراء عملية سلام" معتبرة أن "خطة فك الارتباط من غزة كانت رسالة للتغييرات وفتح نوافذ جديدة".

وادعت ليفني أن "عدم التمكن من إجراء عملية (سلام) متفق عليها مع الفلسطينيين ليس نابعا من عدم رغبة دولة إسرائيل".

وتابعت أن "إسرائيل مستعدة لإشراك الولايات المتحدة وأوروبا وبضمنها فرنسا في المشاكل الماثلة أمامنا وقبول اقتراحات لأفكار جديدة وخلاقة للتنسيق مع المجتمع الدولي".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إنه مستعد لعقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لكن عليه محاربة "الإرهاب" في السلطة الفلسطينية.

وجاءت أقوال أولمرت خلال استقباله اليوم وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم الاربعاء.

وقال أولمرت لدوست بلازي إن على عباس "البدء في العمل وتطبيق الالتزامات التي أخذها الفلسطينيون على عاتقهم في غطار خارطة الطريق".

وأضاف أنه "بالمفاوضات مع الفلسطينيين مفتاحا للتقدم (في العملية السياسية) في المنطقة".

وتابع قائلا إن "كل تطور آخر هو أقل نوعية لأنه لا يتم من خلال اتفاق" في إشارة إلى خطوات أحادية الجانب.

وقال أولمرت "سنفعل كل ما يمكن لتكون هناك مفاوضات وثمة أهمية بالنسبة لإسرائيل بأن تدرك فرنسا أن الشرط (للتقدم باتجاه المفاوضات) هو بقبول (الفلسطينيين) شروط الرباعية الدولية ولن نساوم على ذلك".

ومضى أولمرت قائلا "إنني ملتزم بالمفاوضات مع الفلسطينيين وأعترف بمكانة أبو مازن وأحترمه لكن يجب أن نذكر أنه يمثل السلطة الفلسطينية وليس فردا عاديا".

وتطرق أولمرت على الحكومة الفلسطينية المنتخبة بقيادة حركة حماس وقال إنه "طالما السلطة الفلسطينية تحكمها حماس بشكل فعلي فإننا سنواجه صعوبة في إجراء مفاوضات سياسية".

وحول المساعدات الإنسانية للسلطة الفلسطينية قال أولمرت "سنعمل كل شيء من أجل التخفيف عن المواطنين الفلسطينيين.

"وإذا تم إنشاء جهاز اقتصادي للإحتنياجات الإنسانية وليس لدفع الرواتب فإنه بإمكان إسرائيل دعم ذلك".

وأوضح أولمرت أن إسرائيل "تؤيد منح بدل المال مثل الأدوية والمواد الغذائية أو أن نشتري بالأموال (الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل) أدوية وتسليمها للمستشفيات".

واستطرد "الأدوية لا تطلق النار على مواطني إسرائيل ولن نحول أموالا لدفع الرواتب".

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي إن مسؤولين فرنسيين لن يلتقوا مع مسؤولين من حماس "ولن نمنحهم تأشيرات دخول لفرنسا.

"كذلك فإننا نمارس ضغوطا على دولا أخرى بهذا الخصوص.

"على حماس أن تتغير وموقف العالم لن يتغير ولا حاجة لأن يتغير".

وأعلن دوست بلازي "لن ألتقي أحدا منهم".

لكنه حذر أولمرت من أنه "إذا لم يتلقى السكان الفلسطينيون المساعدة فإنهم سيصبحون أكثر تطرفا ويحظر أن يتدهور الوضع ومن الأهمية بمكان أن تسود الثقة بينك وبين أبو مازن".

وقال الوزير الفرنسي "سنكون سعداء إذا ما تم عقد اللقاء بينك وبين أبو مازن.

"وقبل اتخاذ قرار بخصوص حل أحادي الجانب يجب استنفاذ المفاوضات مع أبو مازن".

وتطرق الوزير الفرنسي إلى الموضوع الإيراني وقال أنه يتوجب إرسال رسالة حازمة وموحدة ولذلك اجتمع مع مسؤولين صينيين وروس.

وأضاف "من الواضح أن على الإيرانيين وقف نشاطهم (النووي) وبضمن ذلك تخصيب اليورانيوم لأهداف مدنية".

التعليقات