أولمرت: يمكن قيام دولة فلسطينية ضمن حدود تمليها إسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إنه يمكن قيام دولة فلسطينية "ضمن الحدود التي سنمليها (على الفلسطينيين) ومن دون إلغاء خياراتنا العسكرية في المستقبل في كل الضفة الغربية للدفاع عن أنفسنا من الإرهاب".

وأضاف في مقابلة أجراها معه موقع يديعوت أحرونوت الألكتروني ونشرها يوم أمس،الجمعة، أن حدود إسرائيل ستتقرر بعد إخلاء مستوطنات "بتوافق إسرائيلي داخلي ودعم دولي".

ويشير أولمرت، الذي يعتبر الأوفر حظا بالفوز بتشكيل الحكومة القادمة، بعد الانتخابات العامة التي ستجري في إسرائيل يوم الثلاثاء القادم، إلى "خطة التجميع" التي أعلن عنها قبل أسبوعين وتقضي بإخلاء ومستوطنات معزولة في الضفة وتجميع المستوطنين في الكتل الإسرائيلية الكبيرة ورسم حدود جديدة لإسرائيل بصورة أحادية الجانب.

وفي رده على سؤال حول التواصل الجغرافي لدولة فلسطينية قال أولمرت "يمكنني ضمان تواصل جغرافي من دون أن أتنازل عن الكتل الاستيطانية وإذا وافقوا (الفلسطينيين) على الشروط التي حددها المجتمع الدولي والواردة في خارطة الطريق.

"وكل حكومة (فلسطينية) تعترف بذلك تصبح شرعية"!

وتطرق أولمرت إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قائلا "إنني أعرفه وتربطنا صداقة لكن لا يمكنني إسناد علاقتي بالسلطة الفلسطينية على ودٍ لشخص معين".

واعتبر اولمرت ان عباس "فشل أمام التحدي الأكبر الذي واجهه منذ اللحظة الأولى وهو محاربة الإرهاب ونتيجة لذلك صعدت حماس إلى موقع مؤثر للغاية".

وحول رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف إسماعيل هنية قال اولمرت "انه عدو وفقا لتعريفه هو. وهو لا يعترف بوجود إسرائيل وبالاتفاقيات الموقعة معها ولا بحق اسرائيل بالوجود".

واضاف في رد على سؤال حول ما اذا كان هنية هدفا للاغتيال "هو ليس هدفا لأي شيء. هل علي أن أغتال كل عدو؟ ما هو السبب الذي يدفعني إلى اغتياله إذا لم يكن ضالعا بالإرهاب وعلى حد معلافتي لا ادلة لدي على ذلك".

وقال اولمرت انه في حال وصول رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الى الاراضي الفلسطينية سيتم اعتقاله.

واضاف "آمل جدا أن يصل للمناطق (الفلسطينية) فسوف يبقى هناك... سيعتقل ويحاكم على كل شيء كان ضالعا فيه".