31/10/2010 - 11:02

أولمرت ينفي تصريحات القنصل الأمريكي: المفاوضات حول القدس لم تبدأ؛ والخارجية الأمريكية تنفي

مصادر سياسية إسرائيلية "قضية القدس يجب أن تحل في مفاوضات مستقبلية، وليس في المفاوضات الحالية، وتصريحات القنصل تناقض التفاهمات المتفق عليها"..

أولمرت ينفي تصريحات القنصل الأمريكي: المفاوضات حول القدس لم تبدأ؛ والخارجية الأمريكية تنفي
هذا ونفت مصادر سياسيية إسرائيلية، ظهر يوم أمس، الخميس، بشكل مطلق تصريحات القنصل الأمريكي جاك والاس، وعبرت عن استغرابها من تطرقه إلى قضايا من داخل المفاوضات، بالرغم من الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي الفلسطيني على عدم نشر ما يدور في المفاوضات.

وكانت صحيفة "الأيام"، الصادرة صباح يوم أمس، الخميس، قد كتبت أن "جاكوب والاس القنصل الأميركي العام في القدس قد أكد أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أوضحت للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في خلال زيارتها الأخيرة أن ما يتم التفاوض عليه هو حدود 1967التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وأجزاء من البحر الميت، مشيرا إلى أن الطرفين قبلا ذلك كأساس لما يتم التفاوض عليه كما أنهما متفقان على إجراء تعديلات حدودية يجب الاتفاق عليها بين الطرفين" على حد قول الصحيفة.

وفيما اعتبرته "يديعوت أحرونوت" هجوما من والاس على إسرائيل، أضافت "الأيام" أن "والاس أقر بأن الكثير من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي تم بعد مؤتمر انابوليس. وقال: شهدنا تقدما طفيفا للغاية باتجاه إزالة المواقع الاستيطانية العشوائية، على سبيل المثال، وهو التزام وارد في خارطة الطريق أو نحو تجميد الاستيطان وهو أيضا التزام في خارطة الطريق. وفي حقيقة الأمر فإننا شهدنا الكثير من التوسع الاستيطاني في السنة منذ انابوليس. وأضاف: ونود أن نرى المزيد من الجهود في الطرف الإسرائيلي في موضوع الحركة والعبور للفلسطينيين، وهذا لا يساعد فقط الحياة اليومية للفلسطينيين، ولكنه عامل مهم لانتعاش الاقتصاد وهو هدف يشاطره الإسرائيليون أيضا ولذا فهذا أمر نود أن نرى المزيد من الإجراءات يتخذ بشأنه".

وتابعت "يديعوت أحرونوت" إنه تم إصدار توضيح من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية الأمريكية، بعد ظهر اليوم، وبالتنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة. ونقلت عن وزارة الخارجية الأمريكية قولها إن موضوع القدس لم يطرح في المفاوضات بين الطواقم، برئاسة تسيبي ليفني وأحمد قريع. في حين قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة أنه لا تجري أية مفاوضات مع الفلسطينيين بشأن القدس.

وأضافت المصادر ذاتها أن "رئيس الحكومة قد عرض آلية للمفاوضات سيتم تنفيذها مستقبلا، إلا أن تلك آلية منفصلة عن المفاوضات الحالية، ومن الواضح أنه لا مجال ولا جدوى الآن من إجراء مفاوضات حول القدس".

وتابعت المصادر "قضية القدس يجب أن تحل في مفاوضات مستقبلية، وليس في المفاوضات الحالية"، كما أبدت استغرابها من تصريحات القنصل الأمريكي التي وصفت بأنها تناقض التفاهمات المتفق عليها بين الولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين.

ومن جهتها قالت صحيفة "هآرتس" إن كبار المسؤولين في مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية قد احتجوا أمام نظرائهم في الإدارة الأمريكية بشأن تصريحات القنصل.

واعتبرت الصحيفة أن تصريحات القنصل لم تشتمل على تناول مباشر لقضية المفاوضات حول القدس.

كما لفتت إلى أن عناصر اليمين سارعت إلى مهاجمة الحكومة بادعاء أن أولمرت وليفني يجريان مفاوضات لتقسيم القدس.

كما سارع وزير المواصلات، شاؤل موفاز، إلى مهاجمة ليفني التي تنافسه على رئاسة "كاديما". واعتبر ما نشر بمثابة "فضيحة". وأضاف أن المفاوضات بشأن ما أسماها "عاصمة إسرائيل" هي ليست موضوعا لمفاوضات سرية، وأنه لن يشارك أبدا بكل ما من شأنه أن يمس بالقدس، على حد تعبيره.
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي ما جاء في تصريحات القنصل الأمريكي جاك والاس،بأن إسرائيل على استعداد للتنازل عن أجزاء من القدس، وقال إن المفاوضات حول القدس لم تبدأ بعد.
جاء ذلك خلال حفل وداع لأولمرت من رئاسة الحزب وذلك قبل أسبوع من انتخاب رئيس جديد للحزب. وأكد أولمرت في كلمته أن الحفل هو بداية الطريق لنهاية ولايته، وأكد مجددا أنه سيستقيل بعد انتخاب رئيس جديد للحزب. وتطرق أولرت إلى المفاوضات مع سوريا وقال أنه لم يتعهد للرئيس السوري بشار الأسد بأي شيء. وبشأن المفاوضات مع حركة حماس حول تبادل الأسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين، قال أولمرت: "إذا سقطت شعرة من شعر رأس غلعاد شاليط ستدفع حماس كامل الثمن".

التعليقات