31/10/2010 - 11:02

أولمرت يهدد بهجوم شديد على القطاع ويعقد جلسة للمجلس الوزاري السياسي الأمني في الأسبوع القادم لتقييم الوضع..

نجاة إثنين من عناصر سرايا القدس من محاولة اغتيال وإصابة مواطن فلسطيني بجراح * ليفني تحذر من العودة على الأخطاء عند اتخاذ قرار بالقيام بهجوم محتمل على القطاع..

أولمرت يهدد بهجوم شديد على القطاع ويعقد جلسة للمجلس الوزاري السياسي الأمني في الأسبوع القادم لتقييم الوضع..
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، الإثنين، إن إسرائيل سوف ترد بشدة على تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات النقب الغربي. وفي حديثه مع وزير الخارجية الألماني، وولتر شطاينماير، قال إن الهجمات الصاروخية تشكل تهديداً حقيقياً على إسرائيل.

وعلم أن أولمرت وشطاينماير قد ناقشا التطورات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المبادرة العربية للسلام والقضية الفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أن أولمرت سوف يعقد جلسة للمجلس الوزاري السياسي الأمني، في الأسبوع القادم، لمناقشة الوضع في قطاع غزة. ومن المتوقع أن يستمع الوزراء إلى تقارير حول "تعاظم القدرات العسكرية للتنظيمات الفلسطينية في القطاع" وخطط الجيش الإسرائيلي.

ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية أن النقاش سوف يجري على قاعدة أنه من المحتمل حصول أمر ما هناك خلال دقائق معدودة. وعليه يجب إجراء جلسة تقييم للوضع حتى يطلع الوزراء على التفاصيل، وحتى تتاح إمكانية الرد على أي طارئ.

وفي سياق ذي صلة، كانت وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قد حذرت من العودة على الأخطاء التي وقعت في أداء الحكومة الإسرائيلية في حرب لبنان، عند اتخاذ قرار بمواجهة إطلاق الصواريخ من القطاع والقيام بهجوم محتمل على القطاع. وطالبت ليفني المستوى العسكري بعرض المخططات العسكرية والبدائل الممكنة، علاوة على إشراك وزارة الخارجية في عملية اتخاذ القرار.

وفي مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني، قالت ليفني: "حان الوقت لتغيير طريقة العمل، سواء في الحكومة أو منظومة العلاقات بين المستويين السياسي والعسكري". وأضافت أنها، كعضوة في المجلس الوزاري السياسي الأمني، تتوقع أن يتم مناقشة الأمر، وأن يقوم المستوى العسكري بعرض الخطط والبدائل. كما أضافت أنه نظراً لكون الوضع في قطاع غزة معقداً، فإن من واجب الحكومة اتخاذ القرارات بشكل حكيم وواضح.

وتطرقت ليفني إلى النتائج غير النهائية للجنة فينوغراد، وقالت إنها تتوقع إجراء تغيير في عملية اتخاذ القرار. ورغم أن القرارات أمنية، إلا أنها تتوقع إشراك وزارة الخارجية، كما تتوقع عرض بدائل وإجراء نقاشات معمقة قبل اتخاذ قرار بهذا الشأن.

وبحسب ليفني فإنها ستقوم بزيارة إلى القاهرة الخميس القادم، حيث تلتقي نظريها، وزيري الخارجية المصري والأردني، لمناقشة مبادرة السلام العربية بالإضافة إلى عمليات التهريب من سيناء.

وقالت ليفني إن ما أسمته "الجاهزية العربية للتطبيع مع إسرائيل" هو علامة إيجابية، إلا أن وضع الشروط المسبقة من قبل جامعة الدول العربية من شأنه أن يمنع إجراء اتصالات ثنائية بين إسرائيل والفلسطينيين، وقد تؤدي إلى الجمود، على حد قولها.

وتناقلت التقارير الإسرائيلية ما أسمته "تلميحات بعدم بقائها في الحكومة في حال عدم إتاحة المجال لها للدفع بخطوات سياسية". وقالت إن قرارها البقاء في الحكومة يستند على افتراض تعاون رئيس الحكومة معها. وأضافت إنه لا يمكن تجاهل الأزمة بينها وبينه، وأن هناك قرارات بإمكانها اتخاذها، وأن هناك قرارات لا تزال بانتظار رئيس الحكومة.

وقالت:" إن البقاء في الحكومة ليس ذا قيمة بحد ذاته، يوجد هدف لذلك وهو الدفع بقضايا مصيرية هي في حالة سباق مع الزمن. لن أصرح بما سيحصل في حال عدم حصول تعاون، فأنا أريد أن يحصل ذلك، وهذا هو أساس بقائي في الحكومة".

ومن جهتها تناول شطاينماير قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى في لبنان، وقال إن القضية لا تزال تشغل ألمانيا، التي تلعب دوراً من أجل إطلاق سراحهم. وبحسبه لم يحصل أي تقدم حتى الآن.
أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، نجاة إثنين من ناشطيها في قصف اسرائيلي استهدف مساء الاثنين، سيارتهما شمال القطاع، فيما أسفر القصف عن اصابة مواطن بجراح.

وقالت السرايا فى بيان لها إن اثنين من أبناء السرايا كانا يستقلان سيارة من نوع "فولكسفاجن" قرب محطة حمودة شمال القطاع نجيا من محاولة اغتيال نفذتها الطائرات الاسرائيلية بقصف سيارتهما بعد أن تمكنا من مغادرة السيارة قبل لحظات من القصف.

وقال ابو احمد الناطق باسم السرايا لموقع عــ48ـرب إن عملية الاغتيال هذه ليست جديدة بل هي مواصلة لمسلسل القتل ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المقاومة سترد على ذلك بقوة.

وأكد أبو احمد استمرار السرايا بقصف المدن والبلدات الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة فى ظل استمرار الاعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني، لا سيما ابناء سرايا القدس فى الضفة الغربية وقطاع غزة، موضحا أن "سرايا القدس ستقوم بالتعاون مع كافة الفصائل بالرد على هذه الاعتداءات وعلى العدو ان يتحمل نتائح أفعاله".

وأطلقت سرايا القدس اليوم وأمس عدة صواريخ محلية الصنع تجاه بلدة "سديروت" ما أدى إلى إصابة عدد من المستوطنين بجراح.

التعليقات