أيتام و"هئيحود هليئومي" يوقعان اتفاق وحدة؛ ونواب من "المفدال" يعارضون!

وقع رئيس "المفدال" (الحزب القومي المتدين) وعضو الكنيست، أيفي أيتام، مع رئيس كتلة "هيئيحود هليئومي" (الاتحاد القومي) عضو الكنيست تسفي هندل، مساء اليوم (الأحد)، على اتفاق لتوحيد الكتلتين في الكنيست.

وتأتي هذه "الوحدة" في الكنيست بين صفوف اليمين الاسرائيلي ضد خطة "فك الارتباط" التي يقودها رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، في أعقاب انقسام كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية إلى كتلتين- على خلفية نفس المسألة.

وينصّ الاتفاق بين الكتلتين على توحيدها في إطار كتلة برلمانية مشتركة في الدورة الحالية للكنيست، وعلى أن تتنافسا في قائمة مشتركة في الانتخابات للكنيست الـ 17 القادم.

وجاء في الاتفاق بين الكتلتيْن: "إنّ الحكومة الاسرائيلية تقود خطة فك الارتباط في المستوطنات في "غوش قطيف" وشمالي الضفة الغربية، وهي خطة لفك الارتباط مع التربية الصهيونية- المتدينة وفك الارتباط مع قيم وهوية دولة إسرائيل اليهودية. وفي ضوء هذا نحن نتفق على العمل سوية: على توحيد الكتلتيْن في كتلة واحدة تنشط في الكنيست الحالي وتعبر عن معارضتها القيَمية والأخلاقية والسياسية لسياسة الحكومة، وتعمل سوية كمعارضة أساسية على المستوى البرلماني والجماهيري".

وسيتم التناوب على رئاسة الكتلة المشتركة بين الكتلتين، واتفق على إقامة طاقم مشترك لتأليف قائمة أعضاء الكنيست وتركيبتها وجدولتها- وهو الأمر الذي يجابه صعوبات جمة.

ويتعامل عدد من أعضاء "المفدال" مع هذا الاتفاق باستهانة ورفض. وقال عضو الكنيست شاؤول يهلوم ("المفدال"): "الاتفاقات التي يوقعها أعضاء كنيست منفردون ومن دون قرارات من أحزابهم، لا تسوى قشرة ثوم"!

ويأتي هذا الرفض على خلفية النزاع المندلع في "المفدال" بين شقي الحزب، بحيث انضم يتسحاق ليفي إلى أيتام في توقيعه، فيما يعارض باقي أعضاء الحزب هذه الخطوة ويرفضونها.