31/10/2010 - 11:02

إدانة شرطي إسرائيلي بالتسبب بموت عامل فلسطيني رغم اعترافه بتمشيط السلاح وإطلاق النار..

شرطي حرس الحدود ادعى في البداية أن الشهيد إياد أبو رعية حاول خطف سلاحه، وأن عملية إطلاق النار كانت للدفاع عن النفس..

إدانة شرطي إسرائيلي بالتسبب بموت عامل فلسطيني رغم اعترافه بتمشيط السلاح وإطلاق النار..
أدانت المحكمة المركزية في تل أبيب اليوم، الأربعاء، تومر أفراهام، أحد أفراد شرطة حرس الحدود، بتهمة القتل غير المتعمد والتسبب بموت العامل الفلسطيني إياد أبو رعية من ترقومية.

وكانت الجريمة قد وقعت عندما طارد حرس الحدود العمال الفلسطينيين في مدينة يافا، قبل أكثر من سنة بقليل.

وبحسب القرار ففي الرابع من تشرين الثاني/ أوكتوبر 2006، أوقف عدد من شرطة حرس الحدود 3 عمال فلسطينيين (ما يسمون بـ "الماكثين غير القانونيين") في ورشة بناء في مدينة يافا، وكان أبو رعية وشقيقه بينهم. جاء أن عناصر حرس الحدود احتجزوا العمال الفلسطينيين في غرفة جانبية واعتدوا عليهم بالضرب، وطلبوا منهم الجلوس وظهورهم إلى الجدار، وبقي الشرطي أفراهام في المكان لحراستهم.

كما جاء أنه قام بتمشيط سلاحه ووجهه باتجاه أبو رعيه، وضغط بإصبعه على الزناد وأطلق النار، ما أدى إلى مقتل أبو رعية على الفور. وبحسب قرار المحكمة فإن عملية الضغط على الزناد كانت بدون انتباه!

وكان شرطي حرس الحدود قد ادعى في البداية أن الشهيد إياد حاول خطف سلاحه، وأن عملية إطلاق النار كانت للدفاع عن النفس، إلا أنه ادعى لاحقا أنه قام بتمشيط السلاح، بدون أي استفزاز من جانب المرحوم أو أصدقائه.

وبحسب قسم التحقيقات مع الشرطة (ماحاش) فإن عملية استخدام السلاح كانت بشكل غير قانوني، ولهذا تقرر تقديم لائحة اتهام ضد الشرطي.
تجدر الإشارة إلى أنه رغم أن التحقيقات الأولية في جريمة القتل كانت تشير إلى أن شرطي حرس الحدود نفذ القتل بدم بارد أن اعتدى علي أبو رعية بالضرب، وبعد أن تبين أن الشرطي قد كذب في إدعاءاته الأولية التي زعم فيها أن العامل الفلسطيني الشهيد حاول خطف سلاحه، فقد أطلقت الشرطة سراح القاتل، في حينه، وحولته إلى الحبس المنزلي.

وكان قد أكد مراد أبو رعيه، شقيق الشهيد إياد أبو رعيه، أن عملية القتل نفذت بدون أي سبب. وقال إن الشرطي أطلق النار على شقيقه بينما كان الأخير منبطحاً على الأرض على بطنه.

وكانت وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة في وزارة القضاء قد فندت إدعاءات شرطي حرس الحدود الذي أطلق النار على أبو رعيه (29 عاماً) من بلدة ترقومية في الضفة الغربية. وبين التحقيق أنه، بعكس إدعاءات الشرطي الأولية، تم استخدام السلاح بشكل غير قانوني، الأمر الذي أدى إلى استشهاد أبو رعيه.

وكان قد تم اعتقال الشرطي، إلا أنه أطلق سراحه وجرى تحويله إلى الإعتقال المنزلي!!

وكان الشرطي قد ادعى في البداية أن العامل الفلسطيني هاجمه وحاول اختطاف سلاحه، بيد أنه غير ادعاءاته أثناء التحقيق، وقال إنه قام بتمشيط السلاح بدون أن يقوم أحد من العمال باستفزازه!

ومن جهته قال مراد أبو رعيه، شقيق الشهيد، إن إثنين من رجال الشرطة قاما بضرب شقيقه وعامل آخر كان معه. وبحسب أقواله فقد صعد الشرطيان إلى الطابق الثاني من المبنى الذي كانا يبيتان فيه، وبعد أن اكتشفا وجود شقيقه وعامل آخر معه باشرا بضربهما.

ويتابع مراد:" بعد أن لاحظ الشرطيان وجود عدد كبير من العرب واليهود في المكان، قاما بإدخالهما إلى داخل حمام وأمراهما بالإنبطاح أرضاً".

في هذه الأثناء كان مراد مختبئاً في غرفة مجاورة، ولم يلاحظ الشرطيان وجوده. وأضاف إنه سمع صراخ العاملين، حين سمع فجأة صوت إطلاق النار.

التعليقات