31/10/2010 - 11:02

إستطلاع "هآرتس": ازدياد المؤيدين للاستفتاء وأغلبية تؤيد الحكومة الجديدة

"ياحد"- 8 مقاعد؛ "شينوي"- 4 مقاعد؛ "الليكود"- 37 مقعدًا؛ "العمل"- 19 مقعدًا، مثل قوته اليوم

إستطلاع
غالبية الاسرائيليين يؤيدون حكومة "الليكود-العمل"، التي نجحت بفضل دعم "اليسار" الصهيوني وامتناع بعض أعضاء الكنيست العرب- هذا ما تشير إليه نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس الأول الأربعاء، ونُشر، اليوم (الجمعة).

فقد قال 56% من المُستَبيَنين إنهم يدعمون الحكومة. وأتت غالبية الدعم للحكومة الجديدة من "يسار" الخارطة السياسية، ما قد يضفي عليها (زُورًا) صبغة حكومة "يسارية" بغطاء يميني. فمن بين مصوتي حزب "العمل" كان التأييد لهذه الحكومة كبيرًا جدًا ووصل إلى حوالي 79%، فيما وصلت نسبة الدعم في حزب "ياحد" إلى 62%. وانقسم مصوّتو "شينوي" في رأيهم حول الحكومة: 45% يؤيدونها و45% يرفضونها.

وعلى الرغم من كون "الليكود" الحزبَ الأكبر والمتنفذ في هذه الحكومة، إلا أنّ مصوتي الحزب لا يتعاملون مع هذه الحكومة بكثير من الرضى. فـ 57% فقط من مجمل مصوّتي "الليكود" عبروا عن تأييدهم للحكومة الجديدة، وعارضها 31% منهم.

وفيما يخص خطة فك الارتباط لم يطرأ تغيير يُذكر على مواقف الاسرائيليين منذ الاستطلاعات السابقة: حوالي 59% من مجمل الاسرائيليين يدعمون خطة شارون، فيما يعارضها 32% فقط. وفي نفس السياق، ظهرت نتائج غير مثابرة بالنسبة لـ "تفاؤل" المُستَبيَنين بصدد احتمالات تنفيذ الخطة: 45% فقط من المُستَبيَنين يؤمنون بإخلاء المستوطنات في غزة، فيما يعتقد الباقي أنه "ربما نعم" و"ربما لا".

يتضح من نتائج الاستطلاع أنّ فكرة الاستفتاء الشعبي حول خطة فك الارتباط، بدأت بالتغلغل بين أوساط اليمين الاسرائيلي خصوصًا: فـ 38.3% يدعمون استمرار التحضيرات لفك الارتباط، وتصل نسبة من يرغبون بإجراء استفتاء عام قبل تنفيذ فك الارتباط إلى 37.5%، فيما يفضل 17% فقط إجراء انتخابات مبكرة.
وفي "الليكود" يظهر دعم الاستفتاء الشعبي واضحًا وجليًا: 49% يدعمون اجراء استفتاء في مقابل 29% يؤيدون الاستمرار في الاستعدادات لفك الارتباط.
وتُعدّ هذه النتائج ورطة لشارون، فكلما اقترب موعد فك الارتباط فإنّ وزراءه "سيركبون على موجة" الاستفتاء وبالتالي سيضعونه في موقف محرج أمام الرأي العام وأمام مصوتيه وحزبه!

بعد مرور سنتين على الانتخابات ومرور يومين على إقامة حكومة "الليكود- العمل"، يحظى شارون بعلامة (6.3)، في مقابل (6.05) في الاستطلاع السابق. فشعبية شارون في ازدياد مستمر، خاصة بين مصوّتي "العمل": فهم يمنحونه علامة (6.9) في مقابل علامة (6.7) التي يمنحها مصوّتوه من اليمين!

الاستطلاع يكشف عن هبوط في شعبية وقوة "شينوي"، لصالح "ياحد- ميرتس" برئاسة يوسي بيلين. فـ "ياحد" تحصل في الاستطلاع على ثمانية مقاعد بدلا من الستة التي تملكها الآن؛ فيما يفقد "شينوي" أربعة مقاعد من قوته الحالية؛ "الليكود" يحافظ على قوته تقريبًا: 37 مقعدًا؛ بينما حافظ "العمل" على 19 مقعدًا، مثل قوته اليوم.

ويدل الاستطلاع على أنّ هناك 15 مقعدًا لا زالت "عائمة" وغير تابعة لأي حزب- بحسب الاستطلاع.

ومن جهة أخرى، انخفضت الشعبية الافتراضية لحزب يجمع شارون وبيرس، كحزب مركز أساسي في إسرائيل، حيث انخفض عدد المقاعد المتوقع لهذا الحزب الافتراضي من 50 مقعدًا في الاستطلاع السابق إلى 36 مقعدًا في هذا الاستطلاع- أقل مما يحصل عليه "الليكود" في الاستطلاع. وقد تبيّن أنّ المؤيدين لمثل هذا الحزب الافتراضي يأتون من غالبية الأحزاب: 37% من مصوتي "العمل"؛ 30% من مصوتي "شينوي"؛ 28% من مصوتي "ياحد".

التعليقات