إستعدادات لعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة وقرار بتكثيف عمليات الإغتيال

اصدر وزير الأمن الاسرائيلي شاؤل موفاز في ختام اجتماع عقده مساء أمس الجمعة مع قادة الاجهزة الامنية اوامر للجيش الاسرائيلي بالاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة وتكثيف عمليات الاغتيال بحق ناشطين من حركتي حماس والجهاد الاسلامي.

وافادت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي انه تقرر خلال الاجتماع الامني الذي ترأسه موفاز بمواصلة فرض الاغلاق المحكم الذي يفرضه الجيش الاسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة.

واعلن موفاز ايضا انه الغى سفره الى الولايات المتحدة الذي كان مقررا للاسبوع القادم وذلك بسبب التصعيد العسكري الحاصل في المنطقة.

يشار الى ان الجيش الاسرائيلي بدأ منذ صباح أمس بحشد قوات كبيرة عند بلدة بيت حانون في شمال القطاع استعدادا لاجتياح عسكري.

من جهته قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه اصدر تعليمات للجهات الأمنية بتنفيذ "كل ما يلزم من اجل ضرب" الجهاد الاسلامي وحماس.

وأضاف شارون ردا على سؤال حول ما اذا كانت تعليماته تشمل العودة الى سياسة الاغتيالات، قال في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي "على الجيش تنفيذ كل شيء من اجل تحقيق الهدوء".

وبثت القناة التلفزيونية الثانية مقطعاً من مقابلة مع شارون مساء أمس وستبث كاملة مساء اليوم.

وقال شارون ان "لا سلام مع استمرار الارهاب.

"يتوجب اولا وقف الاهمال الارهابية وبعد ذلك يمكن التوجه الى محادثات سلام مع الفلسطينيين".

ورفض شارون فكرة اجراء فك ارتباط اضافي من الضفة الغربية.

واضاف فيما يتعلق بالانسحاب من قطاع غزة انه "كان لدينا حلم (بالبقاء في القطاع) لكن هذا لم يتحقق وعلى كل حال فان هناك مناطق في الضفة الغربية ستبقى بايدينا".

وكان شارون قد صرح مرارا انه سيتم ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية الى اسرائيل.

واضاف شارون موجها حديثه الى المستوطنين واليمين في اسرائيل "اقترح الا يخاف احد في الكتل الاستيطانية (في الضفة الغربية) على بيته".


جهة اخرى نقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن حالوتس قوله ظهر أمس ان "حماس اخرجت نفسها من لعبة التهدئة".

واضاف رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الذي كان يتحدث امام اعضاء نادي التجارة والصناعة في تل ابيب "اننا امام عمليات ارهابية بحجم كبير ونتائجه مختلفة عما اعتاد عليه الاسرائيليون".

ومضى حالوتس انه "اذا لم تسيطر السلطة الفلسطينية على التنظيمات الارهابية فان ذلك سيقود اسرائيل الى اتخاذ قرار يقضي بمعالجة الارهاب اولا، وفقط بعدها سنتوجه الى استكمال فك الارتباط".

واعتبر قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في الجيش الاسرائيل اللواء دان هارئيل ان حماس تعمل على تصعيد الوضع وقال ان "هذا التصعيد يبدو مقصودا عشية فك الارتباط".