31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تتحفظ من اقتراح تسليم معابر قطاع غزة إلى السلطة..

فياض كان قد اقترح تسليم المعابر إلى جهات غير محسوبة على حركتي حماس وفتح، ومصادر إسرائيلية تقول إن الاقتراح يلقى تأييدا من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا..

إسرائيل تتحفظ من اقتراح تسليم معابر قطاع غزة إلى السلطة..
كتبت صحيفة "هآرتس" أن هناك مخاوف في إسرائيل من ضغوطات دولية لنقل السيطرة على المعابر الحدودية لقطاع غزة مع إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية، وذلك في أعقاب المصاعب التي نجمت عن إغلاق المعابر منذ الأسبوع الماضي. كما أشارت إلى المخاوف من إدانة مجلس الأمن للإغلاق المشدد على القطاع. وأشارت في هذا السياق إلى أنه سيتم اليوم، لمرة واحدة، إدخال كمية من الأدوية والوقود لتفعيل محطة توليد الطاقة الكهربائية.

وفي هذا السياق أيضا أشارت إلى أن رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، كان قد عرض الشهر الماضي تسليم مسؤولية معابر القطاع إلى جهات غير محسوبة على حركتي حماس أو فتح. وكرر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يوم أمس الإثنين، الاقتراح ذاته، كما نقلت عن متحدث بلسان حماس أن الحركة ستقوم بدراسة الاقتراح.

ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية أن اقتراح فياض يحظى بتأييد دولي واسع، بما في ذلك الولايات المتحدة، وعدد من دول أوروبا بينها فرنسا وبريطانيا. وبعث كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية برسالة إلى إسرائيل تشير إلى أن الحديث عن "اقتراح خلاق تجدر دراسته بجدية".

وأضافت المصادر ذاتها أن الحكومة الإسرائيلية لا تنفي نهائيا اقتراح فياض، ولكنها تتحفظ من الاقتراح، وذلك خشية أن يؤدي ذلك إلى تعزيز سلطة حماس في قطاع غزة ويمس بالجهود التي تبذل لمواصلة محاصرة وعزل الحركة على المستوى الدولي. كما تخشى إسرائيل من أنه لن يكون بإمكانها إغلاق المعابر كوسيلة للضغط من أجل وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وكان وزير الأمن، إيهود باراك، قد قرر يوم أمس، الإثنين، السماح بإدخال كمية محدودة من الوقود لتفعيل محطة الطاقة. ونقل عن مصادر أمنية أن الحديث هو عن حد أدنى من الوقود تتيح تزويد الكهرباء للمستشفيات والمؤسسات الحيوية الأخرى.

ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه راض عن أبعاد الحصار، وذلك في إشارة إلى هبوط عدد صواريخ القسام التي تطلق من قطاع غزة في الأيام الأخيرة.

وفي المقابل، أشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، يوم أمس الإثنين، والتي جاء فيها أنه "بالنسبة لي فليتحرك جميع سكان قطاع غزة مشيا على الأقدام، ولا يكون هناك وقود لمركباتهم". في حين قال باراك في مؤتمر هرتسليا إنه " إذا كان الهدوء في سديروت يتطلب ضجيجا في قطاع غزة فليكن".

كما أشارت إلى الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحصار. حيث تحدث الرئيس المصري حسني مبارك هاتفيا مع أولمرت، وعبر عن قلقه من الأوضاع في قطاع غزة. كما أنه من المتوقع أن يبحث مجلس الأمن في الأيام القريبة في نيويورك الأوضاع في القطاع. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إنها تخشى من إدانة مجلس الأمن لإغلاق معابر القطاع.
وفي هذا السياق، كان قد أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في تصريح عاجل له، مساء الاثنين، أنه على استعداد لتسلم معابر قطاع غزة وفتحها.

وقال أبو مازن في تصريحه "من أجل رفع المعاناة عن شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرض إلي عدوان وحشي متواصل، وفي سبيل تسهيل حياة المواطنين وحرية الحركة والتنقل لمختلف فئات الشعب خاصة المرضى والطلاب وأصحاب المهن في قطاع غزة، فإنني أؤكد استعدادي لاستلام المعابر وفتحها".

وكشف عباس أنه قد أجرى في سبيل ذلك اتصالات مع الأطراف الدولية، وبقية الأطراف المعنية حتى تعود السيطرة والإشراف على مختلف المعابر للسلطة الفلسطينية من أجل العودة إلي الوضع الذي يؤمن حرية الحركة للأفراد والبضائع في قطاع غزة.

من جهته قال نمر حماد المستشار السياسي الرئيس محمود عباس "إن الكهرباء ستعود إلى مستوياتها السابقة في القطاع، وان الوضع سيعود إلى ما كان عليه قبل فرض الإغلاق".

وأكد حماد على ضرورة العمل على إنجاح مبادرة الرئيس باستلام المعابر، وعدم خروج أي صوت فلسطيني يعارض هذا الاقتراح، لأن المعارضة تعني استمرار معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشار حماد إلى أن هناك ذرائع تستعملها إسرائيل للقيام بهذا التصعيد ضد القطاع.

التعليقات