31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تتهم مصر بأنها غيرت موقفها وسمحت بدخول عناصر قيادية وأخرى مدربة من حماس إلى قطاع غزة..

بين عناصر المجموعة نواب مثل مشير المصري وفرج الغول والشيخ محمد النجار، وعدد من قادة حماس مثل طالب القواسمة، وناشطون آخرون شاركوا في تدريبات عسكرية في إيران وسورية..

إسرائيل تتهم مصر بأنها غيرت موقفها وسمحت بدخول عناصر قيادية وأخرى مدربة من حماس إلى قطاع غزة..
قالت أجهزة الأمن الإسرائيلية إنها قلقة من سماح مصر بدخول أكثر من 80 عنصرا من عناصر حركة حماس إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية. وبحسبها فقد كان بينهم كبار القادة في الجناح العسكري لحماس، والذين أجروا تدريبات طويلة في إيران وسورية. وقامت إسرائيل بنقل رسالة إلى مصر بموجبها فإنها تنظر بعين الخطورة إلى مصادقة القاهرة على دخول عناصر حماس، الذين سيكون لهم دور في زيادة قوة حماس العسكرية.

وقالت "هآرتس" نقلا عن مصادر فلسطينية إنه بين العناصر المشار إليهم، والذين دخلوا القطاع أول أمس الأحد، كان عدد من كبار الناشطين السياسيين لحركة حماس، وقد دخلوا القطاع عن طريق رفح.

وفي هذا السياق قالت المصادر ذاتها إنه منذ اتفاق المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، الذي تمت بلورته بضغط أمريكي في نهاية العام 2005، فقدت إسرائيل السيطرة الحقيقية على تحديد من سيعبر إلى القطاع من الأراضي المصرية. وبعد سيطرة حماس على قطاع غزة، في حزيران/ يونيو الماضي، توقف عمل المراقبين الأوروبيين في المعبر، ومنذ ذلك الحين لا تستطيع إسرائيل أن تسيطر على ما يحصل في المكان.

كما أشارت إلى أنه في الشهور الأربعة الأخيرة، منعت مصر دخول أعضاء المجموعة، لعدة أسباب من بينها ضغوطات إٍسرائيلية. وتم احتجازهم في العريش شمال سيناء. وفي مطلع الأسبوع الحالي قامت القاهرة بالسماح لهم بالدخول إلى القطاع.

وأضافت أنه من بين عناصر المجموعة كان هناك نواب من قبل حركة حماس مثل مشير المصري وفرج الغول والشيخ محمد النجار. بالإضافة إلى عدد من قادة حماس في القطاع، من بينهم وزير الداخلية السابق طالب القواسمة، وناشطين آخرين في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، والذين شاركوا في تدريبات عسكرية في إيران وسورية.

وجاء أن إسرائيل تشعر بالقلق جراء دخول هؤلاء النشطاء، الذين تصفهم بأنهم خبراء قادرون على تحديث قدرات فصائل المقاومة في عدة مجالات مثل إطلاق الصواريخ والقذائف، وتفعيل العبوات الناسفة، وإطلاق نيران قناصة ونشاطات "كوماندو".

ونقل عن مصادر أمنية إسرائيلية، أمس الإثنين، قولها إن إسرائيل كانت تفضل ألا يدخل أمثال هؤلاء إلى القطاع. وأنهم لم يتسللوا إليه، بل دخلوا من الطريق الرئيسية بمصادقة مصر وبالتنسيق معها.

وتدعي الأجهزة الأمنية أنها ترى في هذه القضية مرحلة أخرى لزيادة قوة حركة حماس، وأن مصر لا تبذل جهودها من أجل المساعدة في وقف ذلك.

وبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية فقد دخل عشرات المختصين إلى قطاع غزة في السنة الأخيرة، وزودوا عناصر حماس ومنظمات المقاومة الفلسطينية الصغيرة بالدروس التي قامت إيران وحزب الله ببلورتها في أعقاب الحرب الأخيرة على لبنان في صيف العام الماضي.

التعليقات