31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تدرس تجديد "اتفاق الهدنة من العام 1949" مع لبنان

نتانياهو يطلب من الخارجية الإسرائيلية عرض وجهة نظرها في جلسة المجلس الوزاري، بالإضافة إلى موقف محتلن من مسألة الانسحاب من القسم الشمالي من الغجر وقضية مزارع شبعا..

إسرائيل تدرس تجديد
كتبت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل تدرس إمكانية إقامة قناة للمحادثات السياسية مع لبنان عن طريق اتفاق هدنة مجدد، مثلما حصل في العام 1949.

وجاء أن هذه المسألة قد طرحت في المحادثات التي أجراها مسؤولون إسرائيليون مع نظرائهم الأمريكيين بالإضافة إلى مسؤولين في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وعلم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، طلب من وزارة الخارجية عرض وجهة نظرها في هذه المسألة في جلسة المجلس الوزاري في الأسابيع القريبة.

يذكر أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، كان قد صرح بأن الإدارة الأمريكية معنية بتجديد المفاوضات بين إسرائيل من جهة، وبين الفلسطينيين وسورية ولبنان من جهة أخرى. وفي حين أجريت في السنوات الأخيرة محادثات في المسار الفلسطيني والسوري، فإن المسار اللبناني ظل مجمدا، ولم تتجاوز الاتصالات مع لبنان القضايا الأمنية ذات الصلة بقرار مجلس الأمن 1701.

وأضافت الصحيفة أن جهات مختلفة في الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة والدول الأوروبية حاولوا في الشهور الأخيرة جس نبض إسرائيل بشأن إمكانية "إحياء القناة اللبنانية". وعلم أنه عرض على إسرائيل من خلال الاتصالات المشار إليها إمكانية اتفاق هدنة مجددا كما حصل في العام 1949.

وفيما أشارت الصحيفة إلى التصريحات اللبنانية التي جاء فيها أن لبنان ستكون آخر دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، كتبت أنه قد وصل إلى إسرائيل رسائل مفادها أنه يمكن استخدام اتفاق الهدنة كوسيلة لتجديد المحادثات السياسية بين لبنان وإسرائيل كمرحلة أولى للمفاوضات للسلام. ونقلت عن الجهات التي كانت على اتصال مع إسرائيل أن لبنان تنظر إلى الفكرة بإيجابية.

وتابعت أن إمكانية تجديد اتفاق الهدنة طرحت مجددا أمام نتانياهو الذي طلب من وزارة الخارجية عرض وجهة نظرها بهذا الشأن في الأسابيع القريبة. كما طلب نتانياهو من وزارة الخارجية عرض موقف محتلن بشأن إمكانية الانسحاب من القسم الشمالي من قرية الغجر، علاوة على قضية مزارع شبعا.

تجدر الإشارة إلى أن مبعوث الأمم المتحدة في لبنان، مايكل ويليامز، قد طرحت هذه المسألة في زيارته الأخيرة إلى البلاد في الأسبوع الماضي. كما عرض على إسرائيل أن تبعث برسالة إلى السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة تعبر فيها عن جاهزيتها لإجراء مفاوضات في كافة القضايا العالقة مع لبنان مع التشديد على الغجر ومزارع شبعا.

ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن الحديث يجري عن إمكانية تجديد الحوار السياسي مع لبنان من جهة، ومن جهة أخرى فإن إسرائيل لا تستطيع تجديد الاتفاق مثلما كان في العام 1949، وستطالب بتغيير آلية اتخاذ القرارات حتى لا تكون متعلقة بتصويت ممثلي الأمم المتحدة في حال الخلافات. على حد قوله.


التعليقات